حرّم مفتي الديار المصرية شوقي علام الإثنين، استخدام عملة "بتكوين" الرقمية، لما تنطوي عليه من مخاطر عالية على الأفراد والدول.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أصدر مفتي الديار المصرية شوقي علام الإثنين، فتوى تحرّم استخدام عملة "بتكوين" الرقمية، لما تنطوي عليه من مخاطر عالية على الأفراد والدول، وذلك بعدما وصلت إلى مستوى 18 ألف دولار للوحدة في بورصة أميركية كبرى.
وأطلقت عملة بتكوين التي لا وجود مادياً لها في فبراير 2009، وتقوم على نظام دفع من الند للند يستند إلى التقنية المعروفة بسلسلة السجلات المغلقة "بلوكتشاين"، وباتت تستخدم كثيراً في مجال العقارات.
وقال علام في بيان إنه "لا يجوز شرعاً تداول عملة البتكوين، لعدم اعتبارها كوسيط مقبول للتبادل من الجهات المختصة، ولما تشتمل عليه من الضرر الناشئ عن الغرر والجهالة والغش في مصرفها ومعيارها وقيمتها"، وأشار إلى ما تؤدي إليه ممارستها من مخاطر عالية على الأفراد والدول.
وأفاد المفتي بأن هذه العملات ليس لديها اعتماد مالي لدى أي نظام اقتصادي مركزي كما أنها لا تخضع لسلطات الجهات الرقابية والهيئات المالية، وشدد على أن ضرب العملة وإصدارها هو حق خالص لولي الأمر أو من يقوم مقامه من المؤسسات النقدية، بل إنها من أخّص وظائف الدولة حتى تكون معلومة المصرف والمعيار.
وجاء في البيان أنه يمكن أن يؤدي استخدام هذه العملات إلى اتخاذها وسيلة سهلة لضمان موارد مالية مستقرة وآمنة للجماعات الإرهابية والإجرامية وتيسير تمويل الممارسات المحظورة، كبيع السلاح والمخدرات، واستغلال المنحرفين للإضرار بالمجتمعات.
وتضاعفت أسعار بتكوين في العالم عشرين مرة هذه السنة، وكادت تتخطى عتبة عشرين ألف دولار أواخر ديسمبر الماضي، بعدما بدأت العام 2017 بمستوى يقارب ألف دولار.
وتجري التبادلات ببتكوين التي بدأت في 2009 على الإنترنت بدون إطار تنظيمي، وخلافاً للدولار أو اليورو، هذه العملة ليست مدعومة من مصرف مركزي أو حكومة، بل تنتجها كمبيوترات تؤدي حسابات شديدة التعقيد.