في خطوة تهدف إلى إكساب المشاركات أدوات جديدة في التخطيط، وصناعة القرار، أتمّت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، المرحلة الثانية من النسخة الـ 3 من برنامج القيادات الرياضية، الذي استمر عدة أسابيع وشارك فيه 41 موظفاً وموظفة من مختلف إدارات المؤسسة، بهدف صقل كفاءاتهم في القيادة وصناعة القرار الرياضي.
الشارقة 24:
اختتمت مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة المرحلة الثانية من النسخة الثالثة من برنامج القيادات الرياضية، وهو أحد برامجها التطويرية التي تنفَّذ بالشراكة مع مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، بهدف صقل كفاءات قادرة على قيادة المبادرات التطويرية في الرياضة، والمشاركة الفاعلة في صناعة القرار الرياضي، وإدارة العمل المؤسسي بكفاءة.
وجاءت هذه النسخة بعد مسار تدريبي مكثّف شارك فيه 41 موظفاً وموظفة من مختلف إدارات المؤسسة، ضمن سلسلة من ورش العمل التخصصية التي ركّزت على تطوير المهارات القيادية وتوسيع المعرفة المهنية في القطاع الرياضي.
وعكست هذه المرحلة التطور المتنامي للبرنامج، حيث انخرط المشاركون في سلسلة من الورش التخصصية في الحوكمة الرياضية، والتسويق الرياضي، وانتقاء ورعاية المواهب، فقد ركّزت ورشة الحوكمة الرياضية على موظفي التخطيط والمتابعة والإدارات التنظيمية، وقدّمت لهم إطاراً معرفياً حول نماذج الحوكمة في الرياضات الجماهيرية، وآليات وضع السياسات، وبناء الهياكل الإدارية الداعمة لاتخاذ القرار.
أما ورشة التسويق الرياضي فاستهدفت موظفي الإعلام والعلاقات العامة والتسويق، وتناولت مبادئ إدارة العلامة الرياضية، واستراتيجيات بناء الجمهور، والتسويق الرقمي، ودور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة المشجعين.
في حين ركّزت ورشة انتقاء ورعاية المواهب على المدربين والأخصائيين والفِرق الفنية، وغطّت أسس اكتشاف المواهب، وتخطيط المسار الرياضي للاعبة، وطرق التقييم والاختبارات، إضافة إلى نماذج دولية في رعاية الرياضيين الناشئين.
وجاءت هذه الورش بإشراف مدربين وخبراء دوليين متخصصين في كل مجال، ما أتاح للمشاركين الاطلاع على أحدث الممارسات والتوجهات العالمية في تطوير العمل الرياضي، ويُذكر أن هذه النسخة من البرنامج تناولت التجربة الأميركية في تطوير المنظومة الرياضية، مع التركيز على لعبتي كرة السلة والسباحة، باعتبارها من أبرز التجارب الرائدة في التسويق الرياضي وتطوير منظومة الجماهير.
وقد منحت هذه الورش المشاركين منظوراً عملياً حول آليات القيادة الحديثة، وفتحت أمامهم مساحة لاكتشاف أدوات جديدة في التخطيط، وصناعة القرار، وبناء الهياكل الداعمة للتطوير المؤسسي.
وخلال الحفل الختامي للنسخة الثالثة، أشارت سعادة حنان المحمود، نائب رئيس المؤسسة، إلى أن البرنامج يترجم توجهات المؤسسة في الاستثمار في طاقات كوادرها، مضيفة: "هذا النوع من البرامج يشكّل رافداً مهماً لمسار التمكين الذي نعمل عليه، لقد أظهر المشاركون روحاً قيادية عالية، واستعداداً لتحويل المعرفة إلى نتائج تُثري بيئة العمل الرياضي في الشارقة‘ ونحن نؤمن بأن تطوير الكفاءات هو أساس بناء منظومة رياضية أكثر نضجًا واستدامة".
وأضافت سعادة موزة الشامسي، مدير مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: "هذا البرنامج يؤكد مكانته اليوم كمحطة محورية في رحلتنا نحو بناء قيادات رياضية تمتلك رؤية واضحة وقدرة عملية على التطوير، ما شهدناه في النسخة الثالثة يعكس كيف يمكن للتعلم المنهجي والتجربة المباشرة أن يتحوّلا إلى أدوات حقيقية تُسهم في صناعة القرار داخل القطاع الرياضي، وتفتح أمام المشاركين آفاقاً أوسع للمشاركة والتأثير".
وأشارت إلى أن تنوّع المشاركين والمشاركات بين لاعبات حاليّات وسابقات، وإداريين وإداريّات، وأخصائي العلاج الطبيعي والتغذية، ومدربين ومدربات، يعزّز من تفعيل المهن الرياضية ويرسّخ دور المرأة في مختلف المسارات المهنية داخل المنظومة الرياضية.
ومن جانبه، أكد سعادة خالد إبراهيم الناخي، مدير مؤسسة الشارقة لتطوير القدرات، أن برنامج القيادات الرياضية يأتي في إطار جهود المؤسسة الهادفة إلى بناء جيل من القادة القادرين على إحداث أثر إيجابي في قطاع الرياضة بإمارة الشارقة، من خلال تنمية مهاراتهم التخصصية والمعرفية، وأشار إلى أنّ البرنامج شكّل محطة أساسية لاكتشاف المواهب وصقل مهارات المشاركين في مجالات الحوكمة والتسويق وانتقاء المواهب، بالاعتماد على دراسات حالة تطبيقية واستعراض أفضل الممارسات في تطوير العمل الرياضي، بما يعزّز رؤية المؤسسة في إعداد قيادات شابة تمتلك الفكر والقدرة على صنع التغيير.
واختُتمت الفعالية بتكريم المشاركين، في خطوة تعكس تقدير المؤسسة لالتزامهم وتفاعلهم، وتمهّد لمرحلة جديدة من العمل القيادي داخل الإدارات والفرق الرياضية، بما ينسجم مع رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في تمكين الكوادر البشرية.