الشارقة 24 – أسعد خليل:
زاد مانشستر سيتي محن ضيفه ليفربول ومدربه الهولندي أرنه سلوت بفوزه الساحق على حامل اللقب 3-0 في المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
ودخل ليفربول اللقاء وهو يأمل في البناء على استعادته توازنه في المرحلة الماضية بفوزه على أستون فيلا 2-0 بعد أربع هزائم متتالية في الدوري، ثم بتغلبه في منتصف الأسبوع على ريال مدريد الإسباني 1-0 في دوري أبطال أوروبا.
لكن سيتي قرر أن يهدي مدربه الإسباني بيب غوارديولا فوزاً ثميناً ساحقاً في مباراته الألف كمدرب، بينها 550 مع سيتي الذي استلم الإشراف عليه منذ صيف 2016، مانحاً إياه انتصاره الـ716 في مسيرته.
وبفوزه السابع للموسم والرابع توالياً محلياً وقارياً، استعاد سيتي الوصافة من تشلسي بعدما رفع رصيده إلى 22 نقطة، بفارق 4 نقاط عن أرسنال المتصدر الذي تعثر السبت بالتعادل مع سندرلاند 2-2، فيما تجمد رصيد ليفربول عند 18 نقطة في المركز الثامن بفارق الأهداف خلف توتنهام وأستون فيلا ومانشستر يونايتد توالياً.
ومن المؤكد أن سيتي وضع خلفه الموسم الماضي المخيب الذي أنهاه بفارق 13 نقطة عن ليفربول البطل، ولم يحرز خلالها أي لقب لأول مرة منذ وصول غوارديولا.
"نعيش من أجل مباريات مماثلة"
ورأى قائده البرتغالي روبن دياش إنه "سعيد جداً من أجله "غوارديولا". نحن نعيش من أجل مباريات مماثلة. لا يوجد مستوى أعلى من ذلك"، معتبراً أن "الفوارق هي أن الجميع مستعدون لتقديم كل ما لديهم ومستعدون للتضحية للاعب المتواجد بجانبهم... هذا ليس بالشيء الجديد. هذا الأمر يحصل منذ فترة طويلة. كنا نتحدث عن إعادة بناء الفريق منذ الموسم الماضي".
وتابع "بالتأكيد أن هناك وجوها جديدة بسبب رحيل بعضهم، لكن هذه الجودة تبقى ونواصل الاندفاع".
وبدأ سيتي اللقاء بأفضل طريقة باستحصاله على ركلة جزاء انتزعها البلجيكي جيريمي دوكو من الحارس الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، لكن الأخير عوض بحرمانه هالاند من افتتاح التسجيل "13".
ولم يتأثر سيتي معنوياً بهذه الفرصة الضائعة، وواصل ضغطه وفرصه لاسيما عبر المتألق دوكو الذي كان قريباً من افتتاح التسجيل في الدقيقة 27، لكن مامارداشفيلي تألق في إنقاذ مرماه.
وفي نهاية المطاف، كان هالاند على الموعد مجدداً لوضع فريقه في المقدمة من كرة رأسية بعد عرضية من البرتغالي ماتيوس نونيش "29"، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في الدوري هذا الموسم و19 في 15 مباراة ضمن كافة المسابقات.
واعتقد ليفربول أنه أدرك التعادل في الدقيقة 38 برأسية مدافعه الهولندي فيرجيل فان دايك إثر ركلة ركنية، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على الأسكتلندي أندي روبرتسون الذي كان متدخلاً في اللعبة، وأثر على الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجه الإسباني نيكو غونساليس ضربة شبه قاضية لليفربول بإضافته الهدف الثاني من تسديدة بعيدة بعد تمريرة من البرتغالي برناردو سيلفا (3+45).
وتحسن أداء ليفربول في الشوط الثاني، وكان قريباً من تقليص الفارق عبر البديل الهولندي كودي خاكبو بتسديدة من زاوية ضيقة، لكن محاولته مرت بجانب القائم الأيمن (59).
لكن سيتي أحبط عزيمته حين أضاف دوكو الهدف الثالث في الدقيقة 63، متوجاً جهوده في اللقاء بتسديدة قوسية رائعة من خارج المنطقة إلى الزاوية اليسرى لمرمى مامارداشفيلي.
وحاول ليفربول جاهدا في الدقائق المتبقية لكنه لم يكن موفقا، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.
فوريست يحقق أخيراً فوزه الثاني
وحقق نوتنغهام فوريست أخيراً فوزه الثاني للموسم في الدوري، وجاء على حساب ضيفه ليدز يونايتد 3-1.
ويبدو أن التعاقد مع شون دايش في 21 أكتوبر كي يشرف عليه بدلاً من الأسترالي أنج بوستيكوغلو الذي بقي في منصبه 39 يوماً فقط بعدما استلمه خلفا للبرتغالي نونو إشبيريتو سانتو، أعطى ثماره إذ جمع الفريق أربع نقاط في مباراتين معه في مسابقة "يوروبا ليغ" ومثلهما، لكن في ثلاث مباريات في الدوري الممتاز.
ورغم فوزه الأول منذ تغلبه على برنتفورد 3-1 في 17 أغسطس والذي تحقق الأحد بعدما حول تخلفه بهدف للألماني لوكاس نميشا (13) إلى تقدم 3-1 بفضل العاجي إبراهيم سانغاريه (15) ومورغان غيبس-وايت (68) وإليوت أندرسون (1+90 من ركلة جزاء)، بقي فوريست الذي أنهى الموسم الماضي سابعاً، في المركز التاسع عشر برصيد 9 نقاط، مقابل 11 لليدز يونايتد الذي مني بهزيمته السادسة.