جار التحميل...
الشارقة 24:
تحت شعار الإبداع والتجريب الفني، انطلق معرض ملتقى ربع قرن للفنون التشكيلية والبصرية في دورته الحادية عشرة، بعنوان "كتاب الفنان"، حيث تتحوّل الذكريات، عبر مساحة فنية تُعبّر عن الذات وتوثق التجارب الشخصية والجماعية، من خلال الفن وتتحول التجارب إلى أعمال نابضة تعبّر عن الهوية، والمكان، والانتماء من منظور شخصي حديث.
وجاء المعرض، بمشاركة مؤسسات ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إلى جانب فن منصة الاكتشاف الإعلامي، تحت مسار ربع قرن للفنون.
ويُقام معرض الملتقى في المركز التجاري "06"، حيث تُعرض فيه مخرجات المشاركين وأعمالهم الفنية التي تجسّد حصيلة رحلة فنية امتدت لثمانية أيام، عاش خلالها الفنانون الشباب تجربة مفعمة بالإبداع والتعبير الحر.
وهدفَ البرنامجُ إلى تعريفِ المشاركين بعالمِ الكتبِ الفنيةِ المصنوعةِ يدوياً، باعتبارِها وسيطاً بصرياً ولمسياً جمعَ بين الرسم، والكولاج، والنصوص، والمواد المُعادة أو المكتشفة، ليغدو كلُّ كتابٍ بمثابةِ رحلةٍ فنيةٍ حكت قصةَ الفنان وهويته وعلاقته بالمكان.
وفي أجواء من الإلهام والإبداع، استلهم المشاركون، أعمالهم من البيئة الإماراتية الغنية بألوان البحر والصحراء، وزخارف العمارة، ورموز الكرم والتسامح، ليعيدوا صياغتها بلغة فنية معاصرة تمزج بين الأصالة والتجريب.
جاء البرنامج، من خلال مشروعين فنيين رائدين تمثلا في مشروع الفنانة موزا الفلاسي، الذي ركّز على فن سرد القصص من خلال كتب فنية تُعبّر عن الهوية والذاكرة والانتماء، ومشروع الفنان خالد البنا، الذي قدّم للمشاركين تجربة عملية في تطوير مهارات الطباعة والكولاج، وتشجيعهم على إنتاج أعمال متعددة الوسائط تعبّر عن ذواتهم ومجتمعهم، وتُوّج الملتقى بمجموعة من المخرجات الفنية الغنية، شملت 21 كتاب فنان، و24 تجربة فنية فردية، و104 أعمال فنية جماعية بمشاركة 47 فناناً وفنانة من مختلف الفئات العمرية.
وعبّر المشاركون، عن رؤيتهم للعالم، وحوّلوا الذكريات والعناصر اليومية إلى أعمال نابضة بالحياة، لتصبح كل صفحة انعكاساً للهوية، وكل خامة مرآة لرحلة الاكتشاف الفني.
وبهذا، يواصل ملتقى ربع قرن للفنون التشكيلية والبصرية رسالته في رعاية المواهب، وإلهام الجيل الجديد من الفنانين الشباب، وتعزيز مكانة الفنون بوصفها لغةً عالمية للتعبير والحوار والانفتاح.