جامعة الذيد تستعرض جهودها في تمكين ذوي الإعاقة بإكسبو أصحاب الهمم

الشارقة 24:

في إطار التزامها الراسخ بترسيخ بيئة جامعية دامجة ومستدامة، شاركت جامعة الذيد، ممثلة بمركز الإرشاد الطلابي، في فعاليات "إكسبو أصحاب الهمم" الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، وانطلقت فعالياته يوم الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2025، وتستمر لمدة 3 أيام، بمشاركة واسعة من مؤسسات وجهات محلية ودولية متخصصة في دعم وتمكين ذوي الإعاقة.

وتأتي هذه المشاركة تجسيدًا لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الذيد، في تعزيز دمج وتمكين الطلبة من ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات التعليمية، وترسيخ مبدأ الشمولية والعدالة في البيئة الجامعية، بما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي يتسع للجميع، ويحتضن التنوع ويعزز فرص النجاح والتميز لكل طالب وطالبة.

وفي هذا السياق، أكدت سعادة الأستاذة الدكتورة عائشة بوشليبي، مديرة الجامعة، أن هذه المشاركة تمثل منصة مهمة للتواصل مع مؤسسات المجتمع والشركات المتخصصة في مجال الأشخاص ذوو الإعاقة، واستكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير مستوى الخدمات المقدمة للطلبة داخل الجامعة وخارجها، وترسيخ مكانة جامعة الذيد كصرح أكاديمي داعم وشامل لجميع الطلبة.

وتأتي مشاركة الجامعة بهدف تسليط الضوء على جهودها المستمرة في دعم الطلبة من ذوي الإعاقة من خلال منظومة متكاملة من الخدمات التي يقدمها مركز الإرشاد الطلابي، حيث يحرص المركز على تقديم الإرشاد النفسي الفردي والجماعي لمساندة الطلبة على مواجهة التحديات المختلفة وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، كما يعمل على تقديم الدعم الأكاديمي عبر خطط دراسية مخصصة تأخذ بعين الاعتبار القدرات والاحتياجات الفردية للطلبة من ذوي الإعاقة، مع توفير تسهيلات داخل القاعات الدراسية وخلال فترة الاختبارات، كتمديد الوقت وتخصيص مرافقين أكاديميين وأماكن مناسبة لتقديم الاختبارات.

كما يقدّم المركز جلسات توجيه وإرشاد مهني تساعد الطلبة في الاستعداد لمسيرتهم العملية بعد التخرج، إلى جانب تنظيم ورش عمل تطويرية تُعنى بتنمية المهارات الحياتية والاجتماعية وتعزيز الثقة بالنفس، وحرصًا على تسهيل العملية التعليمية، يتم توفير خدمات مساندة مثل الترجمة إلى لغة الإشارة وإتاحة المواد التعليمية بصيغة صوتية أو بطريقة برايل للطلبة المكفوفين. 

وهذا بالإضافة إلى التنسيق مع جهات خارجية متخصصة لتأمين خدمات صحية وتأهيلية داعمة، عند الحاجة، بما يضمن تكاملاً في الرعاية والخدمات المقدمة، كما يعمل المركز على نشر ثقافة الدمج والوعي داخل الحرم الجامعي من خلال تنفيذ حملات توعوية ومبادرات مجتمعية تعزز من قيم التقبل والتفاهم والشمولية.

وتؤكد هذه المشاركة حرص الجامعة على ترجمة التوجهات الوطنية في مجال دمج وتمكين ذوي الإعاقة إلى واقع ملموس داخل بيئتها التعليمية، بما يعزز من جودة الحياة الجامعية لجميع الطلبة، ويكرّس مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص في التعليم.