أكدت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، خلال ورشة عمل استباقية نظمت لرواد الأعمال المشاركين في بعثة الشارقة التجارية إلى الصين، والمقررة في مدينة غوانزو خلال الفترة من 10 إلى 15 نوفمبر المقبل، أن هذه البعثة تمثل استثماراً في حضور المرأة الإماراتية وتعزيزاً لمستقبل الأعمال الإماراتية على الساحة العالمية.
الشارقة 24:
نظم "مجلس سيدات أعمال الشارقة"، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رُوَّاد)، ورشة عمل استباقية لرواد الأعمال المشاركين في بعثة الشارقة التجارية إلى الصين، التي تقام في الفترة 10-15 نوفمبر المقبل في مدينة غوانزو الصينية.
واستهدفت الورشة، التي أقيمت في مقر "شراع" بالشارقة تحت عنوان "التوريد الهادف: اعرف ما تحتاجه ولماذا"، 16 رائدة أعمال من بين 300 مترشحة من عضوات الجهات الثلاث للمشاركة في البعثة ضمن تخصصات الأزياء والتجزئة ومستحضرات التجميل والتغليف، وعرفتهن على سبل تحديد احتياجات التوريد والأدوات والاستراتيجيات اللازمة لدعم عمليات الشراء.
وأقيمت الورشة بحضور الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، وسعادة سارة عبد العزيز بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وأمينة محمد عبد الرحيم، مديرة إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رُوَّاد)، وقدمتها المستشارة الكويتية عروب الحسينان، مؤسسة ورائدة أعمال ومستشارة تطوير سلاسل إمداد ومشاريع، وخبيرة الاستشارات والأعمال التجارية ذات الخبرة الواسعة في العلاقات التجارية بين الصين والشرق الأوسط.
وتشكل البعثة التجارية رافداً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وحملتها الوطنية "الإمارات عاصمة رواد الأعمال في العالم"، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة الأعمال، حيث تشرف على الحملة وزارة الاقتصاد والسياحة بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وبمشاركة مجلس الإمارات لريادة الأعمال وأكثر من 50 من الجهات الحكومية والخاصة وحاضنات ومسرّعات الأعمال والمؤسسات الأكاديمية.
وفي كلمتها لرائدات الأعمال المشاركات في الورشة والبعثة التجارية، أكدت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، أن البعثة استثمار في حضور المرأة الإماراتية ومستقبل الأعمال الإماراتية عالمياً، مشيرة إلى أن الصين سوق ضخم مليء بالفرص، ومن المهم أن يحدد كل مشروع ما يسعى إليه، سواء خفض التكاليف، تطوير منتجات جديدة، أو رفع مستوى الجودة.
وقالت الشيخة هند القاسمي: "نحن لا نبحث فقط عن مورّدين، بل عن شركاء يضيفون قيمة طويلة المدى لأعمالنا، وكل مشارك في هذه البعثة يمثل إمارة الشارقة ودولة الإمارات، ويحمل رسالة ريادة الأعمال الإماراتية التي نعتز بها جميعاً، نجاح هذه المهمة يبدأ من هذه الورشة، ومن هنا تأتي أهمية وضع خطط واضحة، وإعداد قوائم دقيقة، والاستفادة من خبرات وتجارب بعضكم البعض، فالاستعداد الجيد هو ما يحوّل الفرص إلى إنجازات حقيقية، وستعود هذه الرحلة بأفكار مبتكرة، وشراكات قوية، وصفقات تفتح آفاقاً واسعة لمستقبل الأعمال".
من جهتها، قالت سعادة سارة بالحيف النعيمي، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "تمثل بعثة الشارقة التجارية إلى الصين خطوة مهمة في مسار تعمل فيه إمارة الشارقة ودولة الإمارات على ترسيخ بيئة ريادية تنافسية عالمياً، من خلال بناء جسور اقتصادية ومعرفية تتيح لروّاد الأعمال التوسع واستكشاف أسواق جديدة، ويجسد هذا التعاون نهج شراع في دعم الشركات الريادية وتمكينها من الوصول إلى أسواق عالمية تسهم في نمو أعمالها وتعزيز تنافسيتها".
وأضافت المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): "تمنح هذه البعثة المشاركين فرصة فريدة للدخول إلى واحدة من أكبر وجهات التوريد والتصنيع في العالم، وبناء شراكات استراتيجية تعزز حضورهم في سلاسل القيمة العالمية، كما تسهم في توسيع شبكة العلاقات الاقتصادية للإمارات وترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للابتكار وريادة الأعمال على مستوى العالم".
بدورها، قالت أمينة محمد عبد الرحيم: "يسعدنا أن نكون شريكاً أساسياً في زيارة الوفد التجاري لإمارة الشارقة إلى مدينة جوانزو الصينية في مبادرة جديدة تعكس رؤية الإمارة لدعم رواد الأعمال الإماراتيين وتمكينهم ومساعدتهم على دخول الأسواق العالمية، وتجسيداً لروح التعاون والتكامل بين مؤسسات منظومة الريادة، تأتي هذه المبادرة لتفتح آفاقاً متجددة أمام المشاريع الوطنية ولتعزز من القدرة على النمو والتوسع والاستفادة من الخبرات الدولية".
وأضافت مديرة إدارة التدريب والبحوث والفعاليات في مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية (رُوَّاد): "تمثل مشاركة الرواد في الوفد امتداداً للجهود المستمرة في دعم المشاريع الوطنية وبناء جسور التواصل مع الشركاء والمورّدين حول العالم بهدف تحقيق التنمية المستدامة في الإمارة، نثمن الجهود المشتركة لمجلس سيدات أعمال الشارقة وشراع على دورهما في تأسيس جيل جديد من الرواد القادرين على مواكبة التحولات الاقتصادية والتجارية، ونقدر حرص المبادرة على تعزيز الجانب المعرفي والتدريبي من خلال الورش والجلسات التحضيرية التي تساعد المشاركين على تطوير قدراتهم، وتعزيز فرص تحقيق أهدافهم من هذه الزيارة".
وخلال الورشة، تعرفت المشاركات على تفاصيل برنامج البعثة، وخطط الاجتماعات والزيارات ومواعيدها ومواقعها، كما أكدت مقدمة الورشة أن المعرفة هي المفتاح الذهبي الذي يفتح الأبواب إلى الفهم الشامل والعميق، وأن الثوابت والاستراتيجيات الأساسية تسهم في تحقيق نجاح الأعمال، مشيرة إلى هذا النجاح يتطلب البدء بمجموعة من الممارسات، منها الجدية والاستمرارية والانضباط والمثابرة، والنقد والاعتراف بالأخطاء وتجنب تكرارها، والتحلي بالشجاعة للتغيير، والاستعداد للمخاطر، وأن النجاح يترسخ بالابتكار والتفاني والشغف والاستقامة.
وناقشت الورشة كيفية تحديد أهداف تجارية واضحة كخفض التكاليف وتطوير المنتجات واختبار الحد الأدنى للطلبات، إلى جانب تحديد احتياجات التوريد سواء من جهة الفئات، أو الكمية المطلوبة أو مستوى الجودة، ثم إعداد قائمة توريد بالمنتجات أو الخدمات المحددة التي تسعى المشاركات إلى الحصول عليها، من خبرة المستشارة عروب الحسينان في مجال التوريد والتصنيع والتفاوض مع المورّدين في الصين.
وتطرقت الورشة إلى خطوات تطوير منتج جديد، والتي تبدأ بالفكرة والبحث وتطوير نموذج أولي، واختباره وتحليل النتائج، إضافة إلى العلاقة بين المصنعين وتجار الجملة والتجزئة، وأساسيات الشحن والنقل والخدمات اللوجستية، واستعرضت الجلسة منهج عملية الطلب، والتي تبدأ بالبحث الدقيق عن المنتج أو الخدمة، ثم تصفية النتائج واختيار الأفضل، والتأكد من المورّد أو المُنتِج، والتواصل معه لطلب عينات، وأخيراً إتمام الطلب بطريقة احترافية.
وشددت الورشة على أهمية البحث الدقيق المدعوم بمعلومات مفصلة كمرجع قبل الشراء، وتحميل تقارير فيديو مصدق عليها في الموقع، والتعرف على مؤسسة المورّد عبر مقاطع الفحص دون اتصال، إلى جانب كافة جوانب نقل المنتجات من المورّد إلى المستورد، وأساسيات الشحن البحري والجوي، ووزن البضائع وحجمها، إلى جانب التخليص الجمركي، وبوليصة التأمين، وشهادة المنشأ، والفواتير التجارية، وقوائم التعبئة.
وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج بعثة الشارقة التجارية إلى الصين، الذي يشمل تقديم الدعم لرواد الأعمال قبل البعثة وخلالها وبعدها، بهدف تمكينهم ومساعدتهم على استكشاف فرص جديدة في سوق جديد لتوسيع وتحسين منتجاتهم وخدماتهم، إلى جانب الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية، وربط شركاتهم بمورّدين ومُصنِّعين جدد.