الشارقة للتنمية الأسرية ترصد العوامل المؤثرة على النمط الاستهلاكي

 

أعلنت مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية عن نتائج استطلاع رأي النمط الاستهلاكي للأسرة في مجتمع إمارة الشارقة، لقياس العوامل الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب تأثير الإعلانات بـالنمط الاستهلاكي غير الرشيد.

 

بحضور سعادة موضي الشامسي، رئيس مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية، وأعضاء المجلس الاستشاري سعادة د. هند الهاجري، وسعادة راشد غانم الشامسي، وسعادة سعيد مطر الطنيجي، وعدد من مدراء وممثلي الدوائر والمؤسسات والمختصين.

 

يهدف الاستطلاع إلى قياس تأثير الإعلانات على السلوك الاستهلاكي لأفراد المجتمع بما يشمل رغباتهم ودوافعهم وحاجتهم للإشباع، إضافةً إلى القيم والمعايير الاجتماعية السائدة التي توجه قراراتهم الشرائية. كما يتناول أثر الاستهلاك غير الواعي للفرد على أسرته، ويرصد في الوقت نفسه تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية ووسائل التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات الإنفاق غير الرشيد، وصولاً إلى وضع توصيات عملية تسهم في الحد من هذه المشكلة وتعزيز السلوك الاستهلاكي المسؤول، واستهدف الاستطلاع جميع شرائح مجتمع الشارقة من عمر 18 فما فوق حيث شارك 360 فرداً.

 

أكدت سعادة موضي الشامسي، رئيس مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية، أن استقرار الأسرة وتماسكها هو الأساس، وتمكين أفرادها وبناء وعي مستدام لهم يمثل الطريق لبناء مجتمع أكثر قوة وازدهاراً مشيرةً إلى أن نتائج استطلاع الرأي حول النمط الاستهلاكي تُعد خطوة أساسية لفهم واقع المجتمع وتشخيص الظواهر المختلفة، بما يمكّن من وضع خطط عملية لمعالجة التحديات وتعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول.

 

وأعلنت مؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية عن النتائج أن 78.7% من المشاركين تأثروا بالمناسبات الاجتماعية في قراراتهم الشرائية، فيما رأى 69.8% أن الإعلانات التجارية تدفع للشراء، وأكدت نسب قاربت 60% أن سهولة الحصول على المنتجات تزيد من معدلات الاستهلاك. كما بيّنت النتائج أن 44% من الذكور و41% من الإناث ربطوا بين سوء الإدارة المالية وبروز المشكلات الأسرية، بينما أقر أكثر من ثلث العينة باللجوء إلى القروض أو الالتزامات المالية لمجاراة الظروف المعيشية.

 

وفي المقابل، أبدى نحو 54% من المشاركين استعدادهم لرفع وعيهم المالي من خلال الاستفادة من التطبيقات الإلكترونية والبرامج التدريبية، مؤكدين أهمية تعزيز ثقافة الادخار والتخطيط المالي داخل الأسرة.

 

خلص الاستطلاع إلى خمس توصيات رئيسية؛ ركزت الأولى على دور الأسرة في تعزيز ثقافة التخطيط المالي وتشجيع الحوار الداخلي وتربية الأبناء على الاستهلاك المعتدل، فيما دعت الثانية إلى دور فاعل لـمؤسسة الشارقة للتنمية الأسرية من خلال برامج توعوية ومبادرات ذكية تدعم الادخار والاستثمار، وتساند ذوي الدخل المحدود، أما الثالثة فتمثلت في دور المؤسسات الاجتماعية والمجتمعية عبر تشجيع التطبيقات المالية وتوسيع الشراكات مع البنوك والجامعات لتقديم برامج تدريبية متخصصة، في حين شددت الرابعة على مسؤولية المؤسسات الإعلامية في نشر الوعي عبر محتوى مؤثر وضبط الرسائل الإعلانية الموجهة للفئات الشابة. وأخيراً، أكدت الخامسة على أهمية التشريعات والسياسات المنظمة للإعلانات الاستهلاكية، مع تعزيز برامج التوعية المالية داخل المؤسسات، لضمان بيئة استهلاكية أكثر توازناً وعدالة.