مركز مرايا للفنون في الشارقة يطلق معرض "صلة.. ما تبقى لكم"

الشارقة 24 – وام:

انطلقت في مركز مرايا للفنون، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، فعاليات المعرض الفني "صلة.. ما تبقى لكم"، وهو معرض بارز مكرّس للغة التطريز الفلسطيني، ويستمر حتى 5 من يناير 2026.

ويؤكد مركز مرايا للفنون عبر المعرض، التزامه بالحفاظ على الممارسات الثقافية التي تحتفي بالهوية والمقاومة والتجدد.

حضر افتتاح المعرض، سعادة أحمد عبيد القصير الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، والشيخ سلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، وسمر أبو سلطان ممثلة عن السفارة الفلسطينية في دولة الإمارات، وخليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية في هيئة دبي للثقافة والفنون.

وينظم المعرض، بتعاون مشترك بين كل من سيما عزام "مركز مرايا للفنون"، ونور سهيل "1971 – مركز للتصميم"، ورولا العلمي من مؤسسة سلسلة معارض "صلة".

أعمال لـ25 فناناً ومصمماً معاصراً

ويضم المعرض، أعمالاً لـ25 فناناً ومصمماً معاصراً أعادوا تخيّل التطريز الفلسطيني، بوصفه فعلاً من أفعال صون الهوية الثقافية ولغة للمقاومة والاستمرارية، ويستعرض الخيوط التي تصل بين الماضي والحاضر والتراث والابتكار والقصص الفردية والهوية الجماعية، من خلال تحويل الرموز التقليدية إلى أعمال معاصرة بمختلف الوسائط، ويؤكد أن التطريز ممارسة حيّة لا تزال تلهم الإبداع وتعزز التضامن.

نقل المعارف بين الأجيال وترسيخ الصمود الثقافي

وأُنجزت بعض الأعمال، بالتعاون مع مطرّزات من جمعية إنعاش في لبنان، مما يعكس التزام المشروع بنقل المعارف بين الأجيال وترسيخ الصمود الثقافي.

ربط بين الماضي والحاضر والحرفة والفن والتقليد والحداثة

وأوضحت رولا العلمي، أن "صلة" تربط بين الماضي والحاضر والحرفة والفن والتقليد والحداثة، أنها طريقتي في تكريم التطريز باعتباره قوة تحويلية تربط بين الحكايات الفردية والهوية الجماعية، وتابعت في عالم يتعرض للتشويه والمحو تصبح "صلة"، خيطاً في شبكة الانتماءات التي تربطنا بهويتنا وببعضنا البعض أرشيفاً حياً، حيث يلتقي الحميمي بالكوني والمهارة الموروثة بالرؤية المعاصرة.

لغة تصميم معاصرة تواصل التطور

وأشارت القيّمتان سيما عزام ونور سهيل، إلى أنه من خلال "صلة.. ما تبقى لكم" أردنا أن نقدّم التطريز ليس فقط كممارسة متجذّرة في التراث الفلسطيني، بل أيضاً كلغة تصميم معاصرة تواصل التطور، حيث تكشف الأعمال المعروضة أن التطريز شكل دينامي من التعبير الثقافي يربط بين الحرفة والفن وبين الصمود والإبداع ويصل الماضي بمستقبل متخيَّل.