جار التحميل...
الشارقة 24 – وام:
ترأس سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، الاجتماع الثاني لمجلس إدارة الهيئة لعام 2025، وأشاد سموّه، بدور الهيئة في ترسيخ القيم البيئية ضمن ركائز الصحة والاقتصاد والمجتمع في الإمارة، مؤكِّداً مكانتها في صون البيئة وتعزيز رؤيتها المتمثّلة في الحفاظ على بيئة أبوظبي مزدهرة للأجيال المقبلة.
وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على الخطوات التنفيذية التي بدأتها الهيئة مطلع العام، استعداداً لاستضافة دولة الإمارات تحت رعاية صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة في أبوظبي، بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة، وتنظيم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة للمرة الأولى على مستوى الخليج العربي.
وكانت دولة الإمارات، قد فازت باستضافة المؤتمر العالمي من خلال ملف الاستضافة الذي قدَّمته وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة بأبوظبي، نيابةً عن حكومة دولة الإمارات، ويُتوقَّع أن يستقطب المؤتمر الذي يضمُّ 500 جلسة متخصِّصة نحو 10.000 مشارك وزائر من أكثر من 140 بلداً في أكتوبر 2025.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في إمارة أبوظبي، تجسيداً للدعم اللامحدود الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، للعمل البيئي والمناخي، وترسيخاً لنهج القيادة الرشيدة في حماية الموارد الطبيعية وصون التنوُّع البيولوجي باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وعُقِدَ الاجتماع في قصر النخيل، وحضره الشيخ راشد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة، ومعالي محمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل، ومعالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري القائد العام لشرطة أبوظبي، وسعادة مصبح الكعبي المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في شركة أدنوك، وسعادة ناصر محمد المنصوري وكيل ديوان ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة عيسى حمد بوشهاب مستشار سموّ ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي.
واستعرضت الهيئة أمام سموّه، تحديثات خطتها الاستراتيجية للفترة من 2026 إلى 2030، وهي الخطة التي تهدف إلى دعم التوجُّهات المستقبلية لإمارة أبوظبي من خلال التركيز على مجموعة من المحاور الأساسية تشمل مواجهة التغير المناخي وتعزيز كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
وتسعى الخطة، إلى ضمان استمرارية ازدهار البيئة المحلية، ورفع جاهزيتها للتعامل مع التحديات المستقبلية، ما يُسهم في تعزيز مكانة أبوظبي على الصعيد الدولي وجهةً رائدةً في العمل البيئي.
واطَّلع سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، على آخر المستجدات والجهود التي تبذلها الهيئة، والنتائج المميّزة التي حقَّقها مشروع استزراع الأسماك في دلما، بتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى في المنطقة، بإنتاج أربعة أنواع من الأسماك المحلية "الصافي والقابط والشعري والشعم"، بطاقة تصل إلى مئة طن من الأسماك.
واطَّلع سموّه، على مستجدات مبادرة حدائق أبوظبي المرجانية، حيث أُنزِل أكثر من 5.000 مشد من أصل 40.000 مشد مستهدَف حتى نهاية عام 2030، وثُبِّتَ أكثر من 3.000 مرجان طبيعي على المشدات لتعزيز التنوُّع البيولوجي البحري، إلى جانب آليات الحفاظ على التكوينات الجيولوجية المعروفة بالبروق، واستُكمِلَت المسوحات الميدانية التي وثَّقت 924 تكويناً جيولوجياً ضمن جهود صون هذا الإرث الطبيعي في إمارة أبوظبي.
واستعرضت الهيئة، نظام النمذجة للتنبُّؤ بجودة الهواء الذي يوفِّر محاكاة دقيقة للعواصف الرملية، ما يُتيح التنبُّؤ بمستويات تلوُّث الهواء، لا سيما الملوثات العابرة للحدود قبل وصولها بما يقارب 72 ساعة، إضافة إلى مشروع رصد مواقع الرمي العشوائي للنفايات في منطقة العين، الذي يحدِّد بالذكاء الاصطناعي وصور الأقمار الصناعية 150 موقعاً للرمي العشوائي وأنواع النفايات، لتتمكَّن الهيئة من تحقيق هدفها الاستراتيجي بخفض حالات الرمي العشوائي بنسبة 90% في الإمارة بحلول عام 2041.