جار التحميل...
الشارقة 24:
تحت شعار "قيادة التحول العالمي: استثمار نحو مستقبل مرن ومستدام"، تنطلق الدورة الثامنة من "منتدى الشارقة للاستثمار 2025" في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات خلال الفترة من 22 إلى 23 أكتوبر المقبل، لتطرح على جدول أعمالها محاور حيوية تشمل الاستثمار المستدام، والمدن الذكية، والاقتصاد الرقمي، إلى جانب التصنيع الذكي، والأمن الغذائي، والسياحة، وتنمية رأس المال البشري.
وتحمل هذه الدورة بعداً استثنائياً بانعقادها ضمن أجندة موحّدة مع "مؤتمر الاستثمار العالمي" الذي تستضيفه الشارقة لأول مرة، لتكون منصة عالمية لرسم مستقبل الاستثمار المسؤول والتنمية المستدامة، حيث تشهد الجلسات نقاشات معمّقة حول تحولات المشهد الاقتصادي العالمي وإعادة صياغة المفاهيم التنموية بمشاركة قادة الحكومات وصنّاع القرار ورواد الأعمال والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وينظَّم المنتدى من قبل مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة) بالتعاون مع الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (وايبا) ووزارة الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليشكّل ملتقى جامعاً لقادة القطاعات الاقتصادية العالميين، ومركزاً لتبادل الرؤى، وبناء الشراكات، وصياغة استراتيجيات تدعم نمو اقتصاد المستقبل.
وحول أهمية وأبعاد هذا الحدث العالمي، قال سعادة محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لـ "استثمر في الشارقة": "تسعى الدورة القادمة من "منتدى الشارقة للاستثمار" إلى قيادة حوار استباقي حول المسؤولية الجماعية لمجتمع الأعمال تجاه التحولات البيئية والاجتماعية والتكنولوجية التي تعيد تعريف أولويات الاستثمار في العالم، ومن هنا، نقدم بُعداً جديداً لدور الشارقة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال تعزيز الحوار حول أدوات الاستثمار المؤثر، وتسريع الحلول التي تربط رأس المال بالأثر".
وأضاف: "نحن أمام لحظات فارقة تتطلب إعادة تعريف معايير جذب الاستثمار من منظور الأثر الاقتصادي والإنساني، وتسريع انتقاله نحو حلول أكثر ذكاءً واستدامة وشراكات تحقق قيمة حقيقية للأسواق والمجتمعات".
ويستهل "منتدى الشارقة للاستثمار" أعماله بجلسة رفيعة المستوى تحمل عنوان "رؤى القادة العالميين: الاستثمار في عصر التحول"، يُشارك فيها مسؤولون حكوميون وشخصيات اقتصادية دولية يناقشون خارطة التغيرات الجيوسياسية والتحولات الرقمية وأثرها على تدفقات الاستثمار، وتُستكمل هذه الرؤية من خلال جلسة وزارية مغلقة بعنوان "إعادة هيكلة ترويج الاستثمار في ظل التحول الاقتصادي العالمي"، حيث يناقش وزراء من عدة دول حول العالم سبل تعزيز سياسات الترويج بما يتماشى مع أهداف الاستدامة والتحولات التكنولوجية.
كما يستعرض المنتدى خلال جلسة بارزة بعنوان "الاستثمار الأخضر: ميزة تنافسية عبر الاستثمار المستدام"، قصص نجاح في توظيف معايير ESG وهي معايير "البيئة، والمسؤولية الاجتماعية، والحوكمة" في جذب الاستثمارات عالية التأثير، وذلك في ظل التوقعات أن تتجاوز الأصول المُدارة عالمياً وفق هذه المعايير 40 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وتناقش جلسة "تحويل الصناعات عبر التصنيع الذكي" آليات الانتقال من النماذج الصناعية التقليدية إلى نماذج قائمة على إنترنت الأشياء والروبوتات والتحليلات الذكية، وتناقش الجلسة دور هذه التقنيات في بناء سلاسل توريد مرنة وقادرة على التكيّف مع الاضطرابات، من خلال التنبؤ بالمخاطر وتسريع الوصول إلى الأسواق، وتعكس هذه الجلسات الأهمية الكبرى لسوق التصنيع الذكي الذي بلغ حجمه 394.35 مليار دولار في عام 2025 وفقًا لتقرير صادر عن Fortune Business Insights، ويتوقع أن يصل إلى 998.99 مليار دولار بحلول عام 2032.
وتُبرز جلسة "تعزيز الاقتصاد الرقمي عبر الاستثمارات الدولية" الإمكانات غير المستغلة في مجالات مثل الحوسبة السحابية، والتكنولوجيا المالية، والبيانات الضخمة، من خلال استراتيجيات جذب الاستثمار في البنية الرقمية والكوادر التقنية، كما تبحث جلسة "أثر الذكاء الاصطناعي والاستدامة على قرارات الاستثمار" تقاطع التكنولوجيا مع المتطلبات البيئية والاجتماعية، وتسلط الضوء على كيفية توظيف التقنيات التنبؤية في تحديد الأسواق الناشئة وتقليل المخاطر الاستثمارية.
كما يُبرز المنتدى البعد الإنساني والبيئي للاستثمار في جلسة "الاستثمار في الزراعة والأمن الغذائي" حيث تشير البيانات الدولية إلى أن هناك حاجة إلى زيادة قدرها 1.1 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030 لمواجهة الانبعاثات، وفقدان التنوع البيولوجي، والتكيف مع التغير المناخي، بهدف تعزيز منظومات الزراعة والأمن الغذائي عالمياً.
وإلى جانب هذه الجلسات، يناقش المنتدى طيفًا واسعًا من الموضوعات تشمل الاستثمار في المناطق الحرة والسياحة، ورأس المال البشري، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وظائف المستقبل، والسياسات الذكية، وتكامل البنية التحتية الرقمية، الاستثمار في الاقتصادات النامية والجزرية، الشبكات الاستثمارية الفرانكفونية، ومعايير ترخيص الأعمال وتسهيل الإجراءات، وغيرها من المحاور التي تعكس التزام المنتدى بطرح أجندة عالمية شاملة لرسم مستقبل الاستثمار المستدام والشمولي على مدى السنوات القادمة.