الشارقة 24 - أ ف ب:
تدافع فلسطينيون من مختلف الأعمار، أمس السبت، حاملين قدوراً نحاسية وأوعية من البلاستيك، أملاً بالحصول على كميات من الأرز المطهو في تكيات تقدّم ما تيسّر من غذاء، غداة إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة رسمياً.
النساء والأطفال والمسنون يتزاحمون للحصول على الطعام
وتظهر لقطات من مدينة غزة في شمال القطاع والتي أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة للسيطرة عليها في إطار توسيع عملياتها البرية، عشرات النساء والأطفال والمسنّين يتزاحمون للحصول على الطعام في مشاهد تسودها الفوضى والازدحام.
ويظهر طفل يمسح بيده قدراً كبيراً يستخدم للطهو، كان شبه فارغ، لجمع ما تبقّى من طعام في القعر. وفي مكان آخر، يطلّ أطفال من نافذة صغيرة وكل منهم يحمل قدراً، ويسمع أحدهم يصيح "عبّيلنا" بمعنى "املأ لنا الوعاء".
وخارج خيمة للنازحين، جلست طفلة تتناول بيدها الأرز من كيس بلاستيكي.
"التكية" الملجأ الأخير للحصول على طعام في غزة
ويقول يوسف حمد "58 عاماً" النازح من بيت حانون "شمال" "سنتان استنفدت كل أموالنا، لم يبق لنا بيت، لم يبق لنا أكل، لم يبق لنا دخل... نضطر أن نأتي إلى التكية لنأكل، ليس لدينا طعام في بيوتنا، ليس لدينا طعام لأطفالنا".
وفي دير البلح "وسط"، تعتبر أم محمد "34 عاماً" أن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة أتى "متأخراً كثيراً كثيراً كثيراً، بعدما مات نص الشعب".
وأضافت: "الأطفال باتوا يعانون الدوار جراء الجوع، متابعة "باتوا يتمددون ولا يقدرون على الوقوف مجدداً من قلة الأكل والشرب".