جار التحميل...
الشارقة 24:
يستعد مركز الشارقة لصعوبات التعلم لإطلاق حملته الوطنية التوعوية حول صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، التي تمتد على مدار 4 أشهر، من سبتمبر إلى ديسمبر 2025، في مبادرة تعد من أبرز المبادرات التربوية في الدولة، وتهدف إلى نشر الوعي المجتمعي حول طبيعة صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وتمكين المؤسسات التعليمية والأسر من دعم الطلبة ذوي صعوبات التعلم بطرق علمية وشاملة، في إطار رؤية تربوية تعزز قيم تمكين المستهدفين وتعزيز الشمولية والوعي بحق كل فرد في التعلم.
تبدأ الحملة في سبتمبر بفعاليات بارزة تتضمن المشاركة في منتدى الاتصال الحكومي، مع تخصيص شهر أكتوبر للتوعية باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتتبع الحملة منهجية شاملة ومتدرجة، وتعتمد على محاور أساسية منها زيارات ميدانية مكثفة للمؤسسات التعليمية والحكومية في جميع إمارات الدولة، باستخدام برامج وأدوات توعوية مبتكرة مثل "مختبر محاكاة صعوبات التعلم" والتعريف بـ"الدليل المتكامل للخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة".
كما تشمل الحملة ورش عمل تدريبية متخصصة للكوادر التعليمية وجلسات إرشادية للأسر، مدعومة بحضور إعلامي واسع عبر مقابلات تلفزيونية، وحملة رقمية شاملة تبث فيديوهات تثقيفية أسبوعية، وتنشر قصصاً ملهمة لأولياء الأمور والطلبة لدعم الرسالة الإنسانية للمبادرة.
وأكدت الدكتورة هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن الحملة تجسد رؤية المركز الشاملة في المناصرة والتمكين، حيث تهدف إلى إحداث تحوّل جذري في نظرة المجتمع وتعامله مع صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة، وأوضحت أن رؤية المركز تحرص على اعتبار صعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة عقبات قابلة للتجاوز من خلال توفير البرامج المناسبة والدعم الصحيح، وشددت على الحق الأساسي لكل طالب في التعلم ضمن بيئة تعليمية مناسبة وملائمة لقدراته وطاقاته، وتطلق إمكاناته الإبداعية الكامنة، مؤكدة أن الكشف المبكر يشكل مفتاح النجاح الحقيقي، لأي برنامج أو تدخل تربوي وتأهيلي.
وأشارت الدكتورة هنادي السويدي إلى أن الحملة تسعى لترسيخ مفهوم التمكين الفعلي بدلاً من مفهوم الرعاية التقليدية، موضحة أن الهدف هو تمكين الطلبة من ذوي صعوبات التعلم واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة ليصبحوا أفراداً فاعلين ومؤثرين في المجتمع يساهمون بإبداعهم وطاقاتهم في التنمية الشاملة، ولفتت إلى أهمية تدريب المعلمين على التفكير الإبداعي خارج الأطر التقليدية وتشجيع الأسر على اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة التي قد تختفي وراء الصعوبات، كما أن نجاح التوعية يعتمد على الشراكة الاستراتيجية والدعم السخي من الرعاة والمتعاونين، مما يشكل إضافة حقيقية لجهود التوعية وترك بصمة تربوية إيجابية ومستدامة في دولة الإمارات.
تتضمن الحملة مبادرات نوعية ومبتكرة، تشمل "بودكاست نبض التعلم" الذي تُنشر مقتطفاته أسبوعياً، وإطلاق"شخصيات مركز الشارقة لصعوبات التعلم" ضمن حملة رقمية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تقدم محتوى توعويًا بلغة بسيطة وشاملة تضم قصصًا واقعية وفيديوهات قصيرة حول تجارب نجاح طلبة تغلبوا على التحديات وتظهر إمكاناتهم الكبيرة في ظل الدعم المناسب.
وتشمل أنشطة التوعية باضطراب فرط الحركة، وتشتت الانتباه خلال شهر أكتوبر وضع مخططات توعوية في مواقع بارزة. وبالتعاون مع "بيت الحكمة" سيتم طيلة شهر أكتوبر إضاءة نصب المخطوطة باللون البرتقالي، اللون الرئيسي المستخدم للتوعية باضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه، ويُعد "الدليل المتكامل للخدمات المتكاملة لصعوبات التعلم وقصور الانتباه وفرط الحركة" مرجعاً علمياً أساسياً لأفراد المجتمع.
وتضم قائمة الشركاء الحكوميين والمجتمعيين للحملة كلاً من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، ودائرة الخدمات الاجتماعية، وأكاديمية الشارقة للتعليم، كما تحظى الحملة بدعم رئيسي من الرعاة وهم: غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وتعاونية الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة ومدينة شمس للإعلام، وشركة دراغون أويل.