"أولياء أمور الشارقة" يعزز الوعي بـالرفاه الوظيفي في محاضرة توعوية

الشارقة 24:

نظم مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة الشارقة، التابع لدائرة شؤون الضواحي، وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة، محاضرة توعوية بعنوان "الرفاه الوظيفي: مفتاح الإنتاج والنجاح"، ضمن خطته التشغيلية الرامية إلى تعزيز ثقافة الوعي الوظيفي، حيث جاءت هذه المبادرة، التي أُقيمت مساء أمس الثلاثاء، تأكيداً على أهمية بناء بيئة عمل متوازنة تسهم في تحسين جودة الحياة المهنية، ورفع مستويات الرضا والإنتاجية لدى العاملين في مختلف القطاعات.

وشهدت قاعة مجمع القرآن الكريم بالشارقة، المستضيف للفعالية، حضوراً لافتاً يتقدمه مهند البستاني رئيس المجلس، وعدد من أعضاء المجلس، إلى جانب موظفي جهات حكومية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المحلي.

وقدّم المحاضرة النقيب سالم محمد بن عاشور، الذي استعرض بأسلوب علمي وتفاعلي محاور متعددة شملت تعريف مفهوم الرفاه الوظيفي وأنواعه، وسبل تحقيق التوازن بين متطلبات العمل والحياة الشخصية، إضافة إلى عرض نموذج هرم ماسلو للاحتياجات كمفهوم أساسي لفهم أولويات الفرد وتحقيق الرضا النفسي والمهني، كما تطرق إلى مفاتيح النجاح في بيئة العمل، وآليات تعزيز التفكير الإيجابي، ورفع مستوى الإنتاجية، وأثر ذلك على استدامة الأداء المؤسسي.

وتخللت المحاضرة مداخلات ثرية من الحضور، عبّرت عن وعيهم المتنامي بأهمية الرفاه الوظيفي ودوره في تحفيز الإبداع ودعم بيئات العمل الصحية، بما ينعكس إيجابًا على أداء المؤسسات والمجتمع على حد سواء.

وفي ختام اللقاء، عبّر مجلس أولياء أمور الطلبة بمدينة الشارقة عن بالغ شكره وتقديره لـلنقيب سالم محمد بن عاشور على ما قدّمه من محتوى معرفي رفيع المستوى، ولما تميز به من طرح مهني ساهم في ترسيخ مفاهيم العمل الإيجابي. 

كما وجّه المجلس شكره إلى سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر، القائد العام لشرطة الشارقة، على دعمه الكريم وتعاونه البنّاء في إنجاح هذه الفعالية النوعية، مؤكّدًا امتنانه للشراكة المستمرة مع القيادة العامة لشرطة الشارقة في تنظيم المبادرات التوعوية والمجتمعية.

كما ثمّن المجلس استضافة مجمع القرآن الكريم بمدينة الشارقة لهذا الحدث، مقدّمًا الشكر الخاص إلى سعادة الدكتور فيصل السويدي، مدير إدارتي المتاحف والاتصال والتسويق المؤسسي، على تعاونه ودعمه.

واختتم المجلس بالتعبير عن تقديره العميق لتفاعل الحضور الكريم، من ممثلي الجهات الحكومية وأفراد المجتمع، والذي يعكس حرص الجميع على دعم بيئة تعليمية ووظيفية متوازنة، تسهم في تحسين جودة الحياة، وتفتح آفاقًا جديدة نحو النجاح والتميّز المؤسسي.