اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسمياً بأن فرنسا شنت حرباً اتسمت بـ"عنف قمعي" في الكاميرون ضد حركات التمرد قبل وبعد الاستقلال عام 1960، مؤكداً في رسالة إلى نظيره الكاميروني بول بيا تحمّل بلاده مسؤوليتها عن هذه الأحداث، وذلك استناداً إلى تقرير تاريخي كشف دعم باريس للسلطات الكاميرونية المستقلة بعد الاستقلال.
الشارقة 24 – أ ف ب:
أقرّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رسمياً بأن فرنسا شنت "حربا" اتسمت بـ"عنف قمعي" في الكاميرون ضد حركات التمرد قبل الاستقلال وبعده عام 1960، وذلك في رسالة إلى نظيره الكاميروني بول بيا نُشرت الثلاثاء.
وأيد ماكرون بذلك خلاصات تقرير لمؤرخين قُدّم إليه في يناير وأظهر بوضوح أن حرباً اندلعت في الكاميرون، مارست خلالها السلطات الاستعمارية والجيش الفرنسي عنفاً قمعياً متعدد الأوجه.
واستخدم ماكرون مرات عدة مصطلح "الحرب" الذي غاب سابقاً عن الخطاب الفرنسي الرسمي حول الكاميرون، قائلاً: "إن الحرب استمرت بعد عام 1960 مع دعم فرنسا للأعمال التي قامت بها السلطات الكاميرونية المستقلة".
وأضاف ماكرون في رسالته إلى بيا المؤرخة في 30 يوليو، والتي تُمثّل نقطة تحول في الذاكرة بين البلدين "يقع على عاتقي اليوم تحمّل دور فرنسا ومسؤوليتها في هذه الأحداث".