جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
تشتهر جبال محافظة ظفار في سلطنة عُمان، باحتضان حفر جيولوجية ضخمة تُعرف بـ"حفر الإذابة"، نشأت على مدى آلاف السنين نتيجة عوامل طبيعية، أبرزها "إذابة شيحيت" و"طوي اعتير"، وتحوّلت هذه الظواهر الفريدة، إلى معالم سياحية وأسطورية، وسط جهود رسمية، لتعزيز السلامة وتطوير البنية التحتية للزوّار.
وتتوارى فجوات عملاقة، لا يعرف كثيرون بوجودها أو أصلها في قلب الجبال الخضراء لمحافظة ظفار في سلطنة عمان، حيث يعانق الضباب الكثيف الصخور الجيرية، وتُنسج حولها روايات مختلفة.
على بُعد نحو عشرين دقيقة بالسيارة من وادي دربات، إحدى أكثر وجهات ظفار السياحية ازدحاماً، تختبئ إحدى تلك الحفر المثيرة للدهشة، ومع ذلك لا يرتادها إلا قليل من الزوار، ممن يفتّشون عن عجائب الطبيعة الخفية، لكن التفسير العلمي يستند إلى عوامل طبيعية وجيولوجية اجتمعت في مكان واحد حتى تكوّنت تلك الفجوات على مدى آلاف السنين.
وعلى بُعد نحو ثلاثين دقيقة بالسيارة شرق شيحيت، تقع حفرة "طوي اعتير"، التي تُعد من أشهر الحفر في المنطقة، إذ وضعت فيها سلالم تتيح للزوّار الاقتراب من الفوهة والتجوّل جزئياً حولها والتقاط صور.
واكتسبت "طوي اعتير"، شهرة عالمية منذ العام 1997 بعدما وثقها فريق من المغامرين السلوفينيين، بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وتُعد أيضاً من بين أكبر حفر الإذابة في العالم، بحسب وزارة الإعلام العُمانية.