جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
جولة "بريدج" تصل أوساكا اليابانية

آل حامد: الإمارات تسعى لبناء نموذج إعلامي يُعلي القيم الإنسانية

31 يوليو 2025 / 1:09 AM
عبد الله آل حامد: الإمارات تسعى لبناء نموذج إعلامي يعلي الإنسانية
download-img
معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد خلال حضوره فعالية في أوساكا اليابانية ضمن جولة "بريدج"
أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الإمارات تسعى إلى بناء نموذج إعلامي جديد، يتسم بالمرونة والشفافية والفاعلية ويُعلي من شأن القيم الإنسانية، وأشار خلال فعالية في مدينة أوساكا اليابانية، التي وصلتها جولة "بريدج"، تمهيداً لانعقاد قمة "بريدج 2025" في أبوظبي، إلى أن القيادة الحكيمة تدعم المبادرات الإعلامية النوعية، انطلاقاً من إيمانها بدور الإعلام كشريك حيوي في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتمكين المجتمعات من صياغة مستقبلها على أسس من الوعي والانفتاح والمسؤولية.

الشارقة 24 – وام:

وصلت جولة "بريدج"، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة "بريدج" الإعلامية العالمية، التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام إلى مدينة أوساكا اليابانية، لتكون محطتها الثالثة بعد نيويورك ولندن، حيث تأتي الجولة بدعم من تحالف "بريدج" ضمن سلسلة من الحوارات الدولية التي تهدف إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة "بريدج 2025" في العاصمة الإماراتية أبوظبي، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل.

أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني

وتُعد "قمة بريدج 2025"، أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني بكافة مكوناتهم وصنّاع القرار، لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم، وتُسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة "تواصل الحوار"، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة.

وتؤكد محطة أوساكا، التي تلت النجاح اللافت في نيويورك ولندن، على البعد العالمي للمنصة وحرصها على التنوّع الثقافي والجغرافي في تناول تحديات الإعلام الحديث وبناء شراكات فاعلة بين مختلف أطراف منظومة الإعلام العالمي.

سلسلة فعاليات رفيعة المستوى

وتشهد الجولة في أوساكا، سلسلة فعاليات رفيعة المستوى تجمع نخبة من المبتكرين وقادة الأعمال وصنّاع السياسات لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص في مشهد إعلامي سريع التحوّل، مما يعزز من مكانة المدينة كمركز فاعل في هذا الحوار الدولي ويسهم في طرح أفكار مبتكرة وتأسيس شراكات استراتيجية تُرسّخ حضور الإعلام المسؤول والمؤثر عالمياً.

أوساكا منصة مثالية لتركيز "بريدج" على تقاطع القيم الإنسانية والتقنيات المستقبلية

وبوصفها المدينة المضيفة لمعرض "إكسبو 2025"، تشكّل أوساكا منصة مثالية لتركيز "بريدج" على تقاطع القيم الإنسانية الراسخة والتقنيات المستقبلية، حيث احتضنت جلسات حوارية جمعت أكثر من 30 من أبرز القادة والمؤثرين اليابانيين في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتمويل، وذلك بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة شهاب أحمد محمد عبد الرحيم الفهيم سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان.

من يستفيد من أزمة الثقة؟

واستهل برنامج الجلسات في أوساكا، بحوار بعنوان "من يستفيد من أزمة الثقة؟" جمع بين ليكا كيهارا كبيرة مراسلي السياسات اليابانية في وكالة رويترز اليابان ووندي سيو النائب الأول لرئيس شركة WPP ميديا اليابان، وناقشت الجلسة سبل بناء بيئة إعلامية قائمة على الثقة في زمنٍ تتزايد فيه الشكوك حول مصداقية المحتوى ويزداد فيه تأثير الخوارزميات على سلوك المستخدم وتشكيل الرأي العام.

عقول تفكر، وعقول تشعر: الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي

وفي جلسة معمّقة بعنوان "عقول تفكر، وعقول تشعر: الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي"، قدّم الدكتور هيرو هامادا رئيس فريق البحث في شركة RAYA طرحاً متقدماً يستند إلى تقاطعات علوم الأعصاب وتعلّم الآلة لشرح الكيفية التي يعيد بها الذكاء الاصطناعي تشكيل الإدراك البشري، وتأثير ذلك على الوعي والثقة والوكالة الإنسانية في عالمٍ أصبح فيه الانتباه عملة نادرة والسرد أداة سلطة.

جلسات تفاعلية خاصة

واختُتم البرنامج، بجلسات تفاعلية خاصة أتاحت للمشاركين فرصة التواصل المباشر مع عدد من كبار التنفيذيين في قطاع الإعلام والمنتجين الثقافيين وصنّاع السياسات في نقاشات مفتوحة، سلّطت الضوء على التجارب اليابانية الرائدة في تطوير ممارسات إعلامية مسؤولة تستند إلى الابتكار والتكامل بين التقنية والقيم الإنسانية.

الإعلام شريك حيوي في بناء جسور التواصل بين الشعوب

وأكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، أن دولة الإمارات تسعى إلى بناء نموذج إعلامي جديد، يتسم بالمرونة والشفافية والفاعلية ويُعلي من شأن القيم الإنسانية، وأشار إلى أن القيادة الحكيمة تدعم المبادرات الإعلامية النوعية وفي مقدمتها قمة "بريدج"، انطلاقاً من إيمانها بدور الإعلام كشريك حيوي في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتمكين المجتمعات من صياغة مستقبلها على أسس من الوعي والانفتاح والمسؤولية.

الجمع بين الابتكار والتأصيل

وأضاف معاليه، أن جلسات أوساكا أبرزت أهمية الجمع بين الابتكار والتأصيل وتبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي دون التخلي عن أخلاقيات المهنة، مشيراً إلى أن قمة "بريدج 2025" ستركّز على إطلاق شراكات استراتيجية تُرسّخ الإعلام كقوة دافعة نحو التنمية والازدهار.

واختتم معاليه، بالتأكيد على أن ما شهدته أوساكا من تفاعلٍ مثمر يمثّل عنصراً مهماً لانطلاقة قمة "بريدج"، وبلورة رؤية جماعية لتعزيز إعلام مؤثر قادر على التفاعل مع التحولات وصياغة مستقبل إعلامي متكامل ومستدام.

مفترق طرق حاسم في ظل التحولات المتسارعة

بدوه، أكد سعادة الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام وصناعة المحتوى الثقافي والفني والمدفوعة جميعها بتطورات الذكاء الاصطناعي وتغيّر طبيعة المنصات الرقمية.

وأوضح الكعبي، أنه في هذا السياق المتغير تبرز أهمية السرد القصصي المسؤول كأداة محورية في تشكيل المستقبل، وهنا يأتي دور منصة "بريدج"، التي نسعى من خلالها إلى توحيد جهود الجهات الفاعلة في صناعة المحتوى الإعلامي حول العالم ممن يجمعهم هدف واحد يتمحور حول الثقة، والشفافية، والتأثير الإيجابي.

وأضاف في "قمة بريدج 2025"، تتقاطع الأفكار مع التطلعات بهدف مواجهة تحديات العصر وبناء إعلام مسؤول يقدم حلولاً عملية تعزز التواصل الإنساني وتُرسّخ القيم الأخلاقية في بيئة إعلامية متجددة ومتعددة الأبعاد.

نقاشات محطات نيويورك ولندن وأوساكا

وركزت النقاشات في نيويورك، على مستقبل الثقة في الذكاء الاصطناعي ودوره في التحقق من صحة المعلومات، فيما استكشفت حوارات لندن مفهوم "دبلوماسية السرد" وسبل تعاون الحكومات مع مؤسسات الإعلام لتعزيز السرديات المسؤولة، أما أوساكا فأبرزت مكانة الاقتصاد الإبداعي في آسيا، وسلطت الضوء على أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأصالة الثقافية.

خطوة استراتيجية ضمن جولة عالمية متواصلة

وجاء لقاء أوساكا، كخطوة استراتيجية ضمن جولة عالمية متواصلة تهدف إلى بناء نموذج إعلامي جديد يقوم على الشفافية والمسؤولية ويُثري سلسلة "تواصل الحوار" بأفكار ورؤى نوعية، موفراً منصة لتوسيع النقاش حول مستقبل الإعلام من مصداقية المحتوى إلى دور أدوات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المشهد الصحفي والاقتصادي والثقافي.

المحطة المقبلة في شنغهاي الصينية

ومن المقرر أن تتواصل الجولة في محطاتها المقبلة في شنغهاي وعدد من المدن العالمية، لبحث موضوعات محورية مثل الذكاء الاصطناعي والسرد العابر للثقافات ونماذج التعاون الجديدة في العصر الرقمي، تمهيداً لانعقاد "قمة بريدج" في ديسمبر المقبل.

وتُقام "قمة بريدج 2025" في العاصمة أبوظبي، كمنصة عالمية تجمع صُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني وصُناع القرار والمؤثرين ووكالات الإعلام مع الجهات الحكومية والمستثمرين والمؤسسات المعنية بالتغيير المجتمعي، ومن خلال هذا الربط بين أطراف التأثير تتيح القمة المجال لبناء شراكات استراتيجية تدعم صناعة الإعلام المسؤول وتسهم في تشكيل الرأي العام بشكل إيجابي ومستدام.

ملتقى للريادة الفكرية والابتكار العملي

وتمثل القمة، ملتقىً للريادة الفكرية والابتكار العملي، حيث توفر للمشاركين من الجيل الجديد من خبراء الاتصال منصة لتطوير حلول إعلامية تتجاوز الترفيه وتُحدث أثراً حقيقياً يمتد إلى مختلف المجتمعات.

July 31, 2025 / 1:09 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.