جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
بعد خمسة أيّام من الاشتباكات العنيفة، اتّفقت تايلاند وكمبوديا، بوساطة ماليزيا، على وقف المعارك الدائرة على حدود البلدين، اعتباراً من منتصف ليل الاثنين "بتوقيت غرينيتش".
وبعد مفاوضات استمرت ثلاث ساعات، أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الذي أدّى دور الوسيط بين الطرفين، أن كمبوديا وتايلاند توصلتا إلى اتفاق ينصّ على وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار يسري اعتباراً من منتصف ليل 28 يوليو.
وأكّد إبراهيم للصحافيين، إلى جانب نظيريه الكمبودي والتايلاندي، هي خطوة أولى حيوية لخفض التصعيد وإعادة السلام والأمن".
واضطلع رئيس الوزراء الماليزي بالوساطة، إذ يتولّى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضمّ تايلاند وكمبوديا.
وأسفر القصف المدفعي والجوّي بين البلدين، عن مقتل 36 شخصاً على الأقلّ منذ الخميس الماضي، متسبّباً بنزوح قرابة 300 ألف.
وقبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات، على مرأى من الصين والولايات المتحدة، تبادل البلدان التهم حول من بادر إلى الأعمال القتالية، وشكك كل منهما في مصداقية الطرف الآخر.
وأشاد رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة بومتام ويشاياشاي بالدور الذي أدّته ماليزيا، فضلاً عن الصين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأضاف اتّفقنا على وقف لإطلاق النار نأمل أن يحترم بحسن نيّة من الطرفين.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، أن هذا الاتفاق يشكّل فرصة لعودة الأمور إلى مجراها الطبيعي، وصرّح بأن الحلول التي أعلن عنها رئيس الوزراء أنور إبراهيم، تشكّل الأسس التي سنتسند إليها لعودة العلاقات إلى طبيعتها مجدّداً.
وأدت الاشتباكات، بحسب الحصيلة الرسمية، إلى مقتل 23 شخصاً من الجانب التايلاندي، بينهم تسعة جنود، و13 من الجانب الكمبودي، بينهم خمسة جنود، وأخلى أكثر من 138 ألف تايلاندي مناطق تشتدّ فيها المخاطر، بحسب بانكوك، في حين أجلي أكثر من 140 ألف كمبودي، بحسب بنوم بنه.