"اجتماعية الشارقة" تنظم "لقاء استشراف الشراكات" بحضور 70 مشاركاً

الشارقة 24:

نظّمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، الجلسة الحوارية "لقاء استشراف الشراكات" في دورتها الأولى، على مدى يومي الأربعاء والخميس الموافق 23-24 يوليو الجاري، وذلك في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وذلك في إطار سعي الدائرة نحو تعزيز التعاون المؤسسي مع شركائها الاستراتيجيين والإشرافيين والتمكينيين.

ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود الدائرة الرامية إلى تطوير جودة الأداء المؤسسي واستكشاف سبل تحسين تجربة الشراكة مع مختلف الجهات، من خلال توفير منصة تفاعلية تسمح بتبادل الرؤى والأفكار، واستعراض أبرز الإنجازات والتحديات، والتطلّع إلى آفاق التعاون المستقبلي.

محاور

وتضمن اللقاء أربعة محاور رئيسية تمثلت في؛ تحديد أبرز نقاط القوة التي تعزز التعاون الفاعل بين الدائرة وشركائها، وكذلك مناقشة التحديات والممارسات الحالية التي يمكن تطويرها لتحسين جودة التعاون، كما شمل اللقاء استشراف الفرص المستقبلية لتوسيع نطاق الشراكة بما يتواءم مع تطلعات الدائرة واحتياجات المجتمع، بالاضافة الى تقييم التهديدات والعوامل الخارجية التي قد تؤثر على استدامة واستمرارية التعاون.

واستُهل اللقاء في يومه الأول بعرض تعريفي موسّع قدّم لمحة شاملة عن دائرة الخدمات الاجتماعية، شملت أبرز خدماتها ومجالات تدخلها، إلى جانب استعراض رؤيتها الاستراتيجية القائمة على تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع، لا سيما الفئات الأكثر احتياجاً، كما سلّط العرض الضوء على أدوار الدائرة المحورية في المجتمع، من خلال برامجها المتخصصة في الرعاية، والحماية، والضمان الاجتماعي، وخدمة المجتمع.

دليل سياسة إدارة الشراكات

وخلال الجلسة، قدّم الدكتور شريف أبو شادي، المستشار بدائرة الخدمات الاجتماعية، عرضاً تفصيلياً حول "دليل سياسة إدارة الشراكات" التي تنتهجها الدائرة، والتي تمثل الإطار التنظيمي الذي يُوجّه علاقاتها مع الجهات الشريكة.

وقد استعرض أبو شادي الأسس التي تقوم عليها هذه السياسة، والتي ترتكز على مبدأ الشراكة المتكافئة، وتفعيل أدوار كل طرف بما يخدم الأهداف المشتركة، كما تناول الأهداف الرئيسة للسياسة، المتمثلة في بناء شراكات فعالة ومستدامة تسهم في رفع كفاءة الخدمات الاجتماعية، وتحقيق الأثر المجتمعي المرجو على صعيد الحماية والرعاية والتمكين الاجتماعي.

وشمل العرض استعراضاً مفصلاً لطبيعة خدمات الدائرة، والتي تتنوع بين خدمات الرعاية المقدمة في المؤسسات الإيوائية، وخدمات الضمان الاجتماعي للفئات المستفيدة، والضمان الاجتماعي بما فيها برامج التمكين الاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلى المبادرات المجتمعية الموجهة لمختلف شرائح المجتمع.

كما تطرّق إلى الدور التنظيمي والتشريعي الذي تضطلع به الدائرة، باعتبارها جهة اختصاص في عدد من المجالات ذات الصلة بالعمل الاجتماعي.

أنظمة وآليات بناء شراكات

ومن جانبها؛ استعرضت علياء السوقي، رئيس قسم العلاقات العامة بالدائرة، أنظمة وآليات الدائرة في بناء شراكات نوعية ومستدامة مع الجهات الحكومية والخاصة، موضحة أن هذه الشراكات تُبنى على أسس من التفاهم والتكامل المؤسسي، بما يسهم في تعزيز كفاءة الخدمات الاجتماعية ورفع جودتها لتلبية احتياجات المجتمع بمختلف فئاته.

وأكدت السوقي خلال عرضها أن التكامل المؤسسي يمثل ركيزة أساسية في العمل الاجتماعي، مشيرة إلى أن نجاح الشراكات لا يقتصر على توقيع الاتفاقيات، بل يكمن في تفعيلها ميدانياً من خلال مبادرات مجتمعية مشتركة تحدث أثراً ملموساً

وفي هذا السياق، قدّمت السوقي مجموعة من البرامج التدريبية التفاعلية للحاضرين، هدفت من خلالها إلى لفت الانتباه إلى أفضل الممارسات في كيفية بناء شراكات فعالة، مستعرضة أمثلة حية لمبادرات نفذتها الدائرة بالتعاون مع شركائها، ما أتاح للحضور فرصة الاستفادة من التجربة وتبادل الأفكار حول سبل تطوير التعاون وتحقيق التكامل في الأداء والخدمة المجتمعية ومدى التحديات التي تواجهها الجهات في طرح مبادرات.

العمل التكاملي

وفي كلمة لها خلال اللقاء، أكدت خولة عبد الله آل علي، مدير مكتب الاتصال الحكومي بالدائرة، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار التزام الدائرة بالعمل التشاركي مع مختلف شركائها، مشددة على أن اللقاء يشكل فرصة حقيقية لمناقشة الواقع واستشراف المستقبل، بما يخدم المجتمع ويحقق أهداف التنمية الاجتماعية المستدامة.

وأضافت نحن نعمل في الدائرة على ترسيخ ثقافة التعاون المؤسسي القائم على الشفافية والتكامل، ويُعد هذا اللقاء منصة استراتيجية لتقييم الأداء، وتبادل الخبرات، واستلهام المبادرات المشتركة التي ترتقي بالخدمة المجتمعية.

وأوضحت أن عدد الحضور بلغ نحو 70 مشارك يمثلون بـ 31 جهة مختلفة، وتأمل دائرة الخدمات الاجتماعية أن يسهم اللقاء في صياغة توجهات مستقبلية أكثر تكاملية، تعزز من مكانة الشراكات كعنصر أساسي في تطوير الخدمات، وتحقيق الأثر المجتمعي المنشود.