الشارقة 24 - رويترز:
أكد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في خطاب بثه التلفزيون، اليوم السبت، أن "الوساطات الأميركية والعربية" ساهمت في تحقيق الهدوء، وانتقد إسرائيل لشنها غارات جوية على قوات الحكومة السورية في الجنوب، وفي دمشق خلال الأيام الماضية.
ولكن وقف إطلاق النار بدا هشاً. فقد ذكر أحد السكان أنه أمكن سماع دوي إطلاق نار من داخل السويداء في وقت مبكر اليوم السبت. وأظهرت لقطات مصورة تحققت منها رويترز انتشار القوات الحكومية في الشوارع وتصاعد الدخان عبر الطرقات، بينما كان صوت إطلاق النار يدوي في الخلفية.
العنف في منطقة الدروز تحد لدمشق
تمثل أعمال العنف في محيط السويداء أحدث تحد لسيطرة الحكومة في دمشق، والتي وصلت إلى السلطة بعدما أطاح مقاتلو المعارضة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر.
ونفذت إسرائيل غارات جوية على جنوب سوريا وعلى مقر وزارة الدفاع في دمشق، وتقول إسرائيل إنها تحمي الأقلية الدرزية التي يوجد عدد كبير منها في إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
لكن موقف إسرائيل مختلف عن واشنطن، إذ تدعم الولايات المتحدة المركزية في سوريا تحت قيادة حكومة الشرع التي تعهدت بحكم يمثل جميع المواطنين، بينما تقول إسرائيل إن الحكومة تشكل خطراً على الأقليات.
وشهدت محافظة السويداء أعمال عنف على مدى أسبوع تقريباً بدأت باشتباكات بين مقاتلين بدو وفصائل درزية، قبل أن ترسل دمشق قوات الأمن الحكومية للتدخل.
وأعلنت الرئاسة السورية في بيان صدر اليوم السبت "وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار"، ودعت "جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بهذا القرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق".
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن الداخلي بدأت الانتشار في السويداء.
ودعا الشرع إلى الهدوء، وقال إن سوريا لن تكون "ميداناً لتجارب مشاريع التقسيم أو الانفصال أو التحريض الطائفي".
وأضاف في خطاب بثه التلفزيون "التدخل الإسرائيلي دفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق".
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر كلمة الشرع واعتبرها انحيازاً للجناة.
وكتب على موقع إكس "في سوريا (تحت قيادة) الشرع، من الخطير جدا أن تكون من أقلية - كردية أو درزية أو علوية أو مسيحية". وأضاف "لقد ثبت ذلك مراراً خلال الأشهر الستة الماضية".