في بيان أمام الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس مساء الأحد بتوقيت نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري والحازم من أجل الدفع باتجاه وقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
الشارقة 24 - وام:
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري والحازم من أجل الدفع باتجاه وقف القتال والعودة إلى مفاوضات جادة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وفي بيانه أمام الجلسة الطارئة التي عقدها المجلس مساء الأحد بتوقيت نيويورك، اعتبر غوتيريش قصف المنشآت النووية الإيرانية منعطفاً خطيراً في منطقة تعاني بالفعل، معرباً عن أسفه لعدم الاستجابة لندائه المباشر الذي وجهه سابقاً لأطراف النزاع لإعطاء السلام فرصة، وحذر قائلاً إن شعوب منطقة الشرق الأوسط "لا يمكنها أن تتحمل دوامة أخرى من الدمار، ولا المخاطرة بالانزلاق إلى دوامة من الانتقام تلو الآخر.
وشدد الأمين العام على الحاجة إلى حل "موثوق وشامل وقابل للتحقق" يعيد الثقة، ويتضمن إتاحة الوصول الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، بصفتها السلطة الفنية المختصة.
كما لفت إلى أن معاهدة حظر الانتشار النووي تشكل حجر الزاوية للسلام والأمن الدوليين، مؤكداً أنه "يجب على إيران احترام هذه المعاهدة بالكامل، كما يجب على جميع الدول الأعضاء التصرف وفقا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة".
وأوضح غوتيريش أن الأزمة الحالية أمام مسارين: أحدهما يؤدي إلى حرب أوسع نطاقا ومعاناة إنسانية أعمق وضرر جسيم بالنظام الدولي، والآخر يؤدي إلى خفض التصعيد والدبلوماسية والحوار، مؤكدا ضرورة العمل لأن تسود الدبلوماسية، ولضمان حماية المدنيين وسلامة الملاحة البحرية.
وأبلغ الأمين العام مجلس الأمن بوقوف الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لدعم أي جهد يبذل للتوصل إلى حل سلمي، مؤكداً في هذا الصدد على أن "السلام لا يُفرض، بل يجب اختياره".
واختتم غوتيريش بيانه بمناشدة جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التصرف بعقلانية وضبط النفس، قائلاً: "لا يجب علينا التخلي عن السلام".
For an optimal experience, please
