جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
في تحقيق صحفي

الشارقة.. جسر ثقافي بين إفريقيا والعالم العربي

07 يونيو 2025 / 1:24 PM
الشارقة.. جسر ثقافي بين إفريقيا والعالم العربي
download-img
في تحقيق خاص، يرصد تأثير الإمارة الباسمة في الساحة الأدبية، أكّد منسقو ملتقيات الشعر في إفريقيا أن دعم الشارقة المتواصل للأنشطة الأدبية في القارة ساهم بإحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي الإفريقي، من خلال مشاريع ثقافية رائدة أعادت للغة العربية وللشعر العربي حضورهما القوي في الحياة العامة، وفتحت آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي بين المبدعين الأفارقة والعالم العربي، وأجمع هؤلاء على أن الشارقة أصبحت ديوان العرب في حفظها التراث الثقافي العربي ودعم ركائزه التاريخية.

الشارقة 24:

أكّد منسقو ملتقيات الشعر في إفريقيا أن دعم الشارقة المتواصل للأنشطة الأدبية في القارة ساهم في إحداث نقلة نوعية في المشهد الثقافي الإفريقي، من خلال مشاريع ثقافية رائدة أعادت للغة العربية وللشعر العربي حضورهما القوي في الحياة العامة، وفتحت آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي بين المبدعين الأفارقة والعالم العربي، وأجمع هؤلاء أن الشارقة أصبحت ديوان العرب في حفظها التراث الثقافي العربي ودعم ركائزه التاريخية.

ففي وقت يشهد فيه الشعر العربي عزلة في بعض البلدان الإفريقية، جاءت مبادرات الشارقة، برؤية ثقافية استشرافية، لتعيد الاعتبار للأدب العربي بوصفه وعاءً للهوية، وأداة للحوار، ومنصة للتعبير الإنساني.

وأشار المنسقون إلى أن هذه الرؤية المتمثلة بملتقيات الشعر العربي في إفريقيا، التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أسهمت في تأسيس مرحلة ثقافية جديدة في إفريقيا، ما منح مئات الشعراء فرصاً للظهور، والتوثيق، والنشر، ضمن مشاريع متكاملة ترعاها وتشرف على تنفيذها دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع مؤسسات ثقافية محلية في كل بلد.

وتحدث المنسقون في تسع دول إفريقية، هي: مالي، وتشاد، وغينيا، والنيجر، ونيجيريا، وجنوب السودان، ونيجيريا، وبنين، وساحل العاج، عن آخر الاستعدادات للدورة الرابعة التي ستنطلق أولى فعالياتها بدءاً من الشهر الحالي، وذلك من حيث عدد الشعراء، والفعاليات الثقافية المصاحبة للملتقيات.

"إحياء اللغة"

قال د. عبد القادر إدريس ميغا منسق ملتقى الشعر العربي في جمهورية مالي: "إنّ مبادرة الشارقة لدعم الشعر العربي في إفريقيا تُعد من المبادرات الرائدة التي تعكس رؤية حضارية واسعة لصاحب السمو الشيخ حاكم الشارقة، في دعم الثقافة العربية أينماً وُجدت"، مؤكداً أن المشروع لم يكن مجرد تظاهرة شعرية، بل أصبح منصة حقيقية لإحياء اللغة العربية في بيئات ناطقة بها تاريخيًا، كما أسهم في تعزيز مكانة الشعر بوصفه رافعة ثقافية، مشيراً إلى أن الملتقيات أحدثت في مالي نشاطا ثقافيًا غير مسبوق، وأعادت الاعتبار للأدب العربي في بلدٍ يتقاطع فيه العمق الإفريقي بالتراث العربي الإسلامي.

وأضاف: "لا شك أن رعاية الشارقة للشعر العربي في إفريقيا تمثل نموذجا حيًّا للتكامل الثقافي العربي الإفريقي، وتجسيدًا حقيقيًا لرؤية سموّه في مدّ جسور التواصل الأدبي بين أقطار الأمة. لقد أعطت هذه الرعاية الاعتبار للشعراء الإفريقيين، ووفّرت لهم منبرًا يليق بإبداعهم، واحتضنت طاقاتهم الشعرية في أجواء من التقدير والاحتراف، أما عن الإضافة، فهي واضحة للعيان: حراك شعري متجدد، وفضاء تفاعلي راقٍ يجمع بين الأصالة والانفتاح، ويسهم في صقل المواهب، ويبعث الروح في المشهد الثقافي المحلي، بعد أن خيّم عليه لسنوات شيءٌ من العزلة".

وحول الدورة الرابعة، تحدث المنسق إدريس ميغا قائلاً: "يشهد ملتقى الشعر العربي في مالي تطوراً ملحوظاً من حيث التنظيم والمحتوى والمشاركة. فقد تضاعف عدد الشعراء المشاركين، ليشمل نخبة متنوعة من الأصوات الشعرية الشابة والمخضرمة، القادمة من مختلف أنحاء مالي. نستعد اليوم لإطلاق الدورة الرابعة من ملتقى الشعر العربي في مالي، بمشاركة ما بين 15 و20 شاعرًا من بماكو ومن بعض الأقاليم. وما يميز هذه الدورة هو اتساع رقعة المشاركة وزيادة التنوع في التجارب الشعرية، فضلًا عن الحضور المتزايد للجمهور الذي بات ينظر إلى الملتقى بوصفه حدثًا ثقافيًا سنويًا مرتقبًا. أصبح حضوره لافتًا للنظر، وقد ضمّ كبار الشخصيات ومثقفين وأكاديميين وطلبة جامعات ووجوهًا إعلامية، مما أعطى للملتقى بُعدًا رسميًا وثقافيًا وأكاديميًا".

وتابع: "كما تتضمن الفعاليات المصاحبة قراءات شعرية، وندوات نقدية، وورشات حول تقنيات الكتابة الشعرية باللغة العربية، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية تجمع الشعراء بالجمهور، مما يعزز التبادل الثقافي ويعمق الوعي الجمالي بالشعر".

"بلورة وتجدّد"

لفت د. أحمد أبو الفتح عثمان، منسق ملتقى الشعر العربي في تشاد، إن رعاية الشارقة للشعر العربي في إفريقيا تمثل نموذجًا ناصعًا للتكامل الثقافي العربي، وتؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به الشارقة، بقيادة صاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم الثقافة واللغة العربية على امتداد الجغرافيا الناطقة بالعربية وخارجها.

وأضاف: "أسهمت الملتقيات الشعرية التي تنظمتها دائرة الثقافة بالشارقة في بلورة مشهد ثقافي متجدد، حيث وفرت فضاءات للإبداع والتلاقي، وأعادت الاعتبار للشعر بوصفه أداة للتعبير والوعي وبناء الهوية.

وقال أبو الفتح:" إن الدورة الرابعة من ملتقى الشعر العربي في تشاد تُعدّ محطة نوعية بكل المقاييس"، مشيراً إلى أن العام المنصرم شارك نحو 32 شاعرًا، أما هذا العام فمن المتوقع أن يصل العدد إلى أكثر من 40 شاعرًا، بعد عملية اختيار دقيقة من بين أكثر من 200 مشاركة شعرية، حيث تُعتمد القصائد العمودية الفصيحة ذات المستوى الفني العالي، موضحاً أن ما يميز هذا الملتقى أنه استطاع لأول مرة أن يجمع شعراء تشاد من مختلف الأقاليم والجهات في منصة واحدة، ليتشاركوا إبداعاتهم أمام جمهور واعٍ ومتذوق. كما فتح الملتقى المجال أمام الأصوات الجديدة، فبرز من خلاله عدد كبير من الشباب المبدعين والمبتدئين الذين وجدوا في هذا الحدث فرصة حقيقية لإثبات مواهبهم.

وأبرز أن بعض هؤلاء الشعراء بعد مشاركتهم في ملتقى تشاد، قاموا بالمشاركة في ملتقيات دولية ورفعوا اسم البلاد في محافل ثقافية أوسع، وهو إنجاز يُحسب لهذه المبادرة المباركة، مؤكدا أن كل هذا ما كان ليتم لولا الجهود المباركة والدعم اللامحدود من الشارقة التي قدّمت للثقافة العربية في إفريقيا دعمًا نوعيًا يستحق التقدير. ونحن، بدورنا، نوجه الشكر والتقدير للشارقة، منارة العلم والمعرفة، التي ما فتئت تحتضن الإبداع العربي وتفتح له آفاقًا رحبة.

"تشجيع عميق"

قال د. كبا عمران منسق الشعر العربي في غينيا: "نشعر ان الشعر العربي الافريقي بدأ يتنفس بأريحية جديدة، لانه يستشعر بتقدير خارجي وشرف كبير من بلد عربي، ومن حاكم له مكانته في العالم العربي هو صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو تشجيع عميق لهذا الشعر الذي ظل غائبا لمدة طويلة في الساحة الثقافية الإفريقية".

وأشار إلى أن الدورة الرابعة ستضم كثيرا من الشعراء الجدد الذين يريدون المشاركة، موضحاً أن المشاركة كانت تقتصر على شعراء منطقة العاصمة، أما الآن يشارك فيشارك شعراء من جميع اقاليم غينيا، بل يأتي اليها من خارج غينيا من الراغبين في المشاركة.

وأبرز أنه بفضل الملتقى ارتفعت ثقة بعض الشعراء بانفسهم وبقريحتهم الأدبية، وخاصة ان بعضهم كانوا في تجربتهم الاولى، مؤكداً أن هذه الملتقيات غرست في نفوس الشعراء طموحات عالية بمجى واسع ويقظة ثقافية بصدى كبير.

"تجليات جمالية"

قال د. آمدو علي إبراهيم المنسق الثقافي في النيجر: "إن الشارقة عاصمة ثقافية ما زالت تحتفي بصدى الشعر على مدار الأعوام بسعي جميل من صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه. ولا ريب أن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا كانت رحلة أدبية موفقة منذ خطوتها الأولى. يتجلى ذلك في الأثر الكبير الذي راكمته الملتقيات في إفريقيا منذ انطلاقها في دورتها الأولى إلى يومنا الحاضر، وهي اليوم تزداد حضورا وامتدادا معلنة بذلك تميزها في الحقل الثقافي والأدبي في البلاد".

ويتطلع علي إبراهيم بأن يسعى ملتقى الشعر العربي في النيجر في هذه الدورة إلى اكتشاف أصوات شعرية جديدة واستقطاب جمهور أكثر من دارسي اللغة العربية في النيجر، مشيراً وكما جرت العادة في الدورات السابقة، سيشهد الملتقى جلستين شعريتين تتخللهما آراء نقدية لإثراء تجربة الشعراء وقراءتها من نافذة جمالية تطل على النص، كما سيشهد أيضا محاضرة أدبية تتناول اللغة العربية وما اتصل بها من أبعاد اجتماعية في النيجر.

ويأمل آمدو علي أن تتوسم في هذه الدورة حضورا شعريا أكبر، ليس فقط من حيث عدد الشعراء الذين يأتون من مختلف محافظات البلاد إلى العاصمة للمشاركة في الملتقى، لكن أيضا من حيث قوة حضور القصيدة العربية وتجلياتها الجمالية ولغتها الشاعرة نظرا إلى الإضاءات الشعرية الواعدة في البلاد، تلك الإضاءات التي تجد من الملتقى ساحة لها لتضيء وتسير.

"إثراء وتمكين"

قال د. عمر آدم منسق ملتقى الشعر العربي في نيجيريا إن دعم ورعاية الشارقة للشعر العربي في إفريقيا، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، ساهم في إثراء المشهد الثقافي في القارة بشكل كبير. ومن خلال ملتقيات الشعر العربي، عززت الشارقة تقديرًا أعمق للغة العربية وتقاليدها الأدبية في مختلف الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أن هذا الدعم والرعاية مكّنت الكثير من الشعراء من تطوير أدواتهم الشعرية والارتقاء بنصوصهم، متجاوزين الأساليب التقليدية نحو آفاق الحداثة والتجديد، بما يواكب الحراك المعاصر في المشهد الشعري العالمي.

ولفت إلى أن الدورة الرابعة من ملتقى الشعر في نيجيريا، سيسشكّل محطةً بارزةً في المسيرة الثقافية المتواصلة للشارقة في أفريقيا. واستنادًا إلى نجاح الدورات السابقة، سيعزز ملتقى هذا العام دوره في الترويج للشعر العربي وتعزيز التبادل الثقافي، مؤكدا أن الدعم المادي والمؤسسي للشعراء المحليين، ساهم في نشر الأعمال من خلال دائرة الثقافة في الشارقة، حيث نُشرت مجموعات شعرية باللغة العربية للعديد من الشعراء النيجيريين، وكثير منهم يُنشر لأول مرة.

وأردف قائلاً: "كما ستشهد كذلك إقبالًا غير مسبوق من الشعراء، حيث فاقت طلبات المشاركة مثيلاتها في الدورات السابقة مجتمعة. ويعد هذا الإقبال مؤشراً واضحًا على الأثر العميق الذي أحدثته هذه الملتقيات في تحفيز الطاقات الإبداعية وصقل المواهب الشعرية في البلاد".

وأضاف: "قدّم ملتقى الشعر العربي في نيجيريا، برعاية إمارة الشارقة، مساهمة بارزة ومتنامية في تسليط الضوء على الأصوات الشعرية في نيجيريا، وتتردد أصداؤها في كافة أرجاء الوطن، من الشمال إلى الجنوب، إذ لم تعد المشاركة حكرًا على منطقة دون أخرى".

وأبرز آدم عمر بقوله: "تجاوزت المبادرة مجرد المبادرات الرمزية، بل أصبحت منصة عملية لرعاية الشعراء النيجيريين الناطقين بغير العربية، وتعزيز حضورهم، وربطهم بالعالم الأدبي العربي الأوسع. وبذلك، فهي لا تحافظ على التراث الثقافي فحسب، بل تُولّد أيضًا زخمًا جديدًا للإبداع الشعري في منطقة ذات جذور أدبية عربية عريقة".

"خارج الحدود"

قال د. بامبا ايسياكا منسق ملتقى الشعر العربي في ساحل العاج، إن المشروع الثقافي الذي ترعاه الشارقة يتجاوز الحدود الجغرافية واللغوية، ويعمل على تمكين المبدعين الحقيقيين أينما وجدوا، من خلال الرعاية المستدامة، والانفتاح على الأصوات الجديدة، والتكامل بين الفعل الإبداعي والنقدي.

وأشار إلى أن مبادرة ملتقيات الشعر العربي في إفريقيا تُمثّل نموذجاً يُحتذى في التعاون الثقافي، وتؤكد أن الشعر ما زال يحتفظ بقدرته على بناء الجسور، وإعادة تشكيل الوعي.

وأوضح أن ملتقى الشعر العربي في ساحل العاج تحول إلى موعد ثقافي سنوي ينتظره الجمهور. مشيرا إلى التفاعل الكبير من طلبة الجامعات، وظهور طاقات شعرية شابة، قائلاً: "رعاية الشارقة لا تكتفي بالدعم بل ترسم أفقاً طويل الأمد للشعر العربي في إفريقيا".

وقال إيساكيا:" إن الدورة الرابعة من اللتقى ستشكل نقلة نوعية في الساحة الثقافية العاجية، وتعكس تطوره المستمر وتميزه المتصاعد، بما يحمله من رؤى جديدة في الانفتاح على جميع المدن وفتح باب المشاركة أمام العديد من الأصوات الشعرية الشابة الجديدة في البلاد".

"امتداد ثقافي"

قال د. محمد ماج رياك منسق ملتقى الشعر العربي في جنوب السودان:" إن دعم ورعاية الشارقة للشعر العربي في إفريقيا يمثل امتدادًا لرؤية ثقافية عربية شاملة تؤمن الإبداع وتعدد تجلياته، ويُسهم في إعادة الاعتبار للكلمة الشعرية كأداة للتعبير عن الهوية والذاكرة الجمعية" مبرزاً، أن الملتقيات الشعرية التي نُظمت بدعم من الشارقة شكّلت إضافة نوعية للمشهد الثقافي المحلي.

وأضاف حول الدورة الرابعة من الملتقى: "لقد حرصنا هذا العام على توسيع دائرة المشاركة لتشمل أصواتًا شعرية من مختلف الأجيال والمدارس، إضافة إلى حضور لافت من جمهور نوعي ومتذوق. أما الفعاليات المصاحبة، فستشمل ندوات نقدية وورشًا أدبية ولقاءات حوارية تعزز من تفاعل الجمهور مع الشعراء".

وأكد محمد ماج أن المبادرة أسهمت بشكل فعّال في تسليط الضوء على الأصوات الشعرية المحلية، وخاصة تلك التي لم تجد منابر كافية لإيصال صوتها. كما أنها أتاحت للشعراء فرصًا للتواصل والتفاعل مع أسماء بارزة في الساحة الشعرية العربية، مما فتح أمامهم آفاقًا جديدة للتطوير والتبادل الثقافي.

"حراك ملموس"

لفت د. محمد الهادي سال منسق ملتقى الشعر العربي في السنغال، إلى أن رعاية الشارقة للشعر العربي في إفريقيا تُعد مبادرة رائدة تعكس إيمانًا حقيقيًا بقيمة الكلمة ودورها في بناء الجسور الثقافية بين الشعوب، موضحا أن هذه الرعاية لم تكن مجرد دعم مادي، بل كانت بمثابة دفعة معنوية كبيرة للثقافة المحلية، وأسهمت في إعادة الاعتبار للشعر العربي، مؤكدا أن الملتقيات التي نُظمت بدعم من الشارقة أوجدت حراكًا ثقافيًا ملموسًا، وفتحت المجال أمام جمهور واسع للتفاعل مع الشعراء والنصوص، كما أطلقت مساحات جديدة للتعبير والحوار.

وأشار سال إلى أن الدورة الرابعة تأتي بزخم أكبر، سواء من حيث عدد المشاركين أو تنوع الفعاليات، قائلاً: "لدينا حضور مميز لشعراء من مدارس وتجارب متعددة، إلى جانب برنامج ثقافي غني يضم قراءات شعرية، وجلسات نقدية، وعروضًا فنية موازية. من اللافت أيضًا أن جمهور هذا العام أكثر تفاعلًا ووعيًا، ما يدل على تطور العلاقة بين المتلقي والمنصة الشعرية. أما على صعيد الأصداء، فقد لمسنا اهتمامًا لافتًا من الوسط الثقافي، وتفاعلًا إيجابيًا في الإعلام وعلى وسائل التواصل، ما يؤكد أن الملتقى بات علامة ثقافية بارزة تُنتظر سنويًا".

"دعم وتكريس"

قال د. إبراهيم أوغبون منسق ملتقى الشعر العربي في بنين: "لا يمكن الحديث عن راهن الشعر العربي في إفريقيا دون التوقف عند الدور اللافت الذي تلعبه الشارقة، من خلال مبادراتها الثقافية الهادفة إلى دعم الكلمة وتكريس حضورها في الفضاء العام. لقد تحوّلت هذه الرعاية من مجرد دعم إلى مشروع ثقافي متكامل، إذ يمنح المنصات الأدبية في القارة دفعة جديدة. الملتقيات الشعرية التي أقيمت برعاية الشارقة، لم تكن مجرّد تظاهرات موسمية، بل أصبحت رافعة حقيقية للمشهد الشعري، وموئلًا للحوارات والتجريب، ومساحة مفتوحة أمام الشعراء والجمهور على حد سواء".

وتحدث أغبون عن الدورة الرابعة قائلاُ: "بحضور لافت وتنوع في المشاركات، يخطو ملتقى الشعر العربي في بنين خطوات واثقة نحو ترسيخ مكانته ضمن أبرز الفعاليات الثقافية في البلاد. الدورة الرابعة ستكون مختلفة من حيث الشكل والمضمون، سواء على مستوى عدد الشعراء المشاركين، أو طبيعة الفعاليات المصاحبة التي تشمل أمسيات، ندوات نقدية، ولقاءات مفتوحة تجمع المبدعين بجمهور متعطش للشعر".

وقال :" نجحت مبادرة الشارقة في فتح نوافذ جديدة أمام الشعراء المحليين، ومنحت الأصوات الجديدة فرصة الظهور والاحتكاك بالتجارب العربية الأخرى. لقد أصبح الملتقى منصة حقيقية لاكتشاف المواهب وتبادل الخبرات، وأسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية الشعر. كثير من الشعراء المحليين تحدثوا عن التحول الذي طرأ على تجربتهم بعد المشاركة، سواء من حيث النشر، أو الدعوات للمشاركة في مهرجانات عربية".

June 07, 2025 / 1:24 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.