"أرادَ" تصدر تقريرها الأول للاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة

الشارقة 24:

أعلنت شركة "أرادَ" للتطوير العقاري ومقرها الشارقة، عن إصدارها تقريرها الأول للاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، والذي يُسلّط الضوء على تأثيرها الإيجابي وإنجازاتها ضمن محفظة مشاريعها وعلاماتها التجارية خلال عام 2024، بالإضافة إلى أبرز المبادرات ذات الصلة منذ تأسيس الشركة في عام 2017.

وتم الكشف عن التقرير، خلال منتدى "الاستدامة أولاً"، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع شركة "نايت فرانك" في مسرح تيرا بمدينة إكسبو دبي.

سلسلة فعاليات مماثلة

ويُعد هذا المنتدى، الأول بين سلسلة فعاليات مماثلة، وشهد حضور نخبة من قادة القطاع الذين ناقشوا استراتيجيات الوصول إلى الحياد الكربوني والاستثمارات المستدامة والتمويل المرتبط بمعايير الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

رؤية شاملة ومتكاملة

ويمثّل التقرير، إنجازاً بارزاً في مسيرة "أرادَ" نحو الاستدامة، حيث يُقدّم لأول مرة رؤية شاملة ومتكاملة حول أنشطة الشركة في مجالات الاستدامة وممارسات الحوكمة والمبادرات المجتمعية المختلفة، كما يُبرز مدى التزامها في هذه المجالات بما يتماشى مع معايير المبادرة العالمية للتقارير.

تعزيز أجندة الاستدامة

وأوضح أحمد الخشيبي الرئيس التنفيذي لمجموعة "أرادَ" قائلاً: يُجسد هذا التقرير التزام "أرادَ" بدورها الفاعل والمؤثر في تعزيز أجندة الاستدامة على مستوى المنطقة، وهو يمثل مرحلة جديدة ضمن مسيرتنا المستمرة نحو تطوير مستدام، من خلال مواصلة السعي للارتقاء بمعايير جودة حياة الأفراد والمجتمعات التي نعمل فيها في الشارقة ودبي وأبوظبي، ومؤخراً في سيدني.

نمو متسارع

كما صرّحت روزا بيرو مديرة مؤسسة "أرادَ" للأعمال الإنسانية، بقولها: لقد رسّخت "أرادَ" التزامها بالاستدامة على مدى الأعوام الثمانية الماضية من نموها المتسارع، ويجمع هذا التقرير، الحقائق المتعلقة بجهودنا المتواصلة في ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن عملياتنا، ونحن مقبلون الآن على عامين حاسمين نهدف خلالهما إلى دمج هذه المبادئ بشكل أوسع ضمن مختلف المجالات بدءاً من التطوير العقاري وصولاً إلى قطاعات الضيافة واللياقة البدنية والصحة، وذلك من خلال تبنّي مؤشرات أداء رئيسة وأنظمة تتبع موحدة وفق أفضل الممارسات العالمية.

حلقات نقاشية

هذا، وتضمنت فعاليات المنتدى، حلقات نقاشية حول مبادئ الاستدامة في التصميم المعماري الحديث، وأحدث الاتجاهات في مجال الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، إلى جانب جلسات حوارية تناولت مستقبل البناء الأخضر والتمويل المستدام.

مشاركة شخصيات بارزة

وشارك في المنتدى، عدد من الشخصيات البارزة من "أرادَ"، منهم إيلي مراد رئيس قسم العمارة والتصميم، وروزا بيرو، بالإضافة إلى الدكتور كريستوفر باين الشريك وكبير الاقتصاديين، وويزلي تومسون الشريك ورئيس قسم الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، من شركة نايت فرانك، وضمت الفعالية، ممثلين عن عدد من مؤسسات القطاعين العام والخاص، بما في ذلك مجلس الإمارات للأبنية الخضراء، وبنك أبوظبي الأول، وشوبا العقارية.

دمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات

من جانبه، أوضح ويزلي تومسون، الشريك ورئيس قسم الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة لدى شركة "نايت فرانك" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنه مع تطور مفاهيم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات لتصبح ركيزة أساسية للاستراتيجيات العقارية، فإنّ المطورين الذين يعطون الأولوية للممارسات المستدامة والشاملة والشفافة سيكونون في الطليعة، من حيث صياغة الصورة التي ستكون عليها المدن والوجهات المستقبلية وأضاف، يوضح التقرير الذي أصدرته "أرادَ" مدى التزامها بدمج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في كافة مستويات الأعمال، ونحن نرى، في نايت فرانك، تحولاً واضحاً في ديناميكيات السوق حيث يرتبط أداء الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الآن ارتباطاً جوهرياً بقيمة الأصول طويلة الأجل وعنصر المرونة في مواجهة تقلبات السوق، وذلك مع تغيّر توقعات المستثمرين والحكومات والمستخدمين النهائيين.

التشجير بمشروع مَسار

ويعرض التقرير، أبرز إنجازات "أرادَ" في مجالات الاستدامة البيئية، والمسؤولية الاجتماعية، والحوكمة، حيث حققت الشركة عام 2024، تقدماً ملموساً في مجموعة واسعة من المبادرات التي تؤكد التزامها بالاستدامة على النطاق المؤسسي، وفي مقدمة هذه المبادرات، جهود التشجير ضمن مشروع مَسار العملاق، حيث يتم العناية بأكثر من 130.000 شتلة في مشتل شَجَر التابع للشركة، وذلك لزراعتها لاحقاً ضمن المساحات الخضراء الواسعة في العديد من مشاريع الشركة، كما شملت المبادرات البيئية، اعتماد أنظمة الطاقة الشمسية والهجينة، والحد من استخدام البلاستيك في مختلف مجتمعات "أرادَ"، وتنفيذ ممارسات مستدامة لتنسيق الحدائق تهدف إلى زيادة الغطاء الأخضر وتعزيز كفاءة الموارد البيئية.

مشروع "أكالا"

ويظهر التزام "أرادَ"، بالتنمية المستدامة أيضاً، من خلال مشاريعها الريادية مثل مشروع "أكالا" الذي تم إطلاقه مؤخراً ويُعدّ أول وجهة فاخرة ومتكاملة لتعزيز الصحة والعافية على مستوى العالم، حيث يتم تطبيق توصيات (WELL) من المستوى الفضي وشهادة (LEED) من المستوى الذهبي في جميع الأعمال الإنشائية، مما يعكس التزام المطوّر الرئيس بأعلى معايير الصحة والاستدامة، كما يستهدف المطوّر الرئيس تحقيق معايير الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة (LEED)، ومعايير (WiredScore) و(SmartScore) في جميع أبنية المنطقة التجاريّة المركزيّة من "أرادَ" والبالغ عددها 40 مبنى، وذلك للمرة الأولى على مستوى الشارقة.

وتمثل معايير (LEED) نظام تصنيف معتمد عالمياً للأبنية الخضراء، في حين يمثل (WiredScore) و(SmartScore) معايير عالمية معتمدة للرقمنة والأبنية الذكية، مما يعزز بدوره مفهوم الاستدامة وكفاءة البنية التحتية.

التأثير الاجتماعي

أما على صعيد التأثير الاجتماعي، فقد واصلت "أرادَ"، استثماراتها ببرامج محورية من أبرزها مبادرة "منزل مقابل كلّ منزل"، والتي وفرت من خلالها مساكن دائمة للعائلات اللاجئة في العديد من بقاع العالم، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة القلب الكبير.

تجارب ومبادرات جديدة في الجادة ومَسار

وأطلقت الشركة كذلك، تجارب ومبادرات ثقافية وصحية جديدة في مشروعي الجادة ومَسار، إلى جانب دعمها للمواهب المحلية وفئة الشباب، عبر برامج رياضية وفنية متنوعة كان من بينها استضافة البطولات العالمية للتزلّج على اللوح في "دبي هاربر"، مطلع عام 2024.