نفذت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، مؤخراً، جولات تعريفية في مجموعة من المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، لتسليط الضوء على المشروع الوقفي "جيران النبي"، الذي يهدف إلى دعم الأيتام وتمكينهم وتحقيق الاستدامة في الأثر الخيري.
الشارقة 24:
في إطار سعي مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي المستمر للتعريف بالمشروع الوقفي "جيران النبي" وتعزيز الشراكات المجتمعية، نفذت المؤسسة، مؤخراً، جولات تعريفية في مجموعة من المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة، لتسليط الضوء على المشروع الوقفي "جيران النبي"، الذي يهدف إلى دعم الأيتام وتمكينهم وتحقيق الاستدامة في الأثر الخيري.
وشهدت الجولات لقاءات مثمرة مع عدد من مسؤولي الهيئات وموظفيها، حيث جرى استعراض أهداف المشروع، ودوره في إحياء سنّة الوقف، ومكانته في دعم جهود المؤسسة والمردود الوقفي العائد لصالح منتسبي المؤسسة، والذي سيصب في جميع أوجه التمكين والرعاية المقدمة.
وفي تصريح لها، صرحت سعادة منى بن هده السويدي، مدير عام المؤسسة، قائلةً:"نحن سعداء بتجاوب الجهات التي لبت الدعوة، وشاركت في استضافة المشروع الوقفي "جيران النبي"، ونؤمن بأن هذه الاستجابات لا تُثمر إلا بتكاتف الجميع، وهذا يعكس حرصنا على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات لدعم رسالتنا المجتمعية، مشروع "جيران النبي" ليس مجرد وقف خيري، بل هو امتداد لقيم النبوة في رعاية فاقدي الأب، ونسعى من خلاله لتوفير مصادر دعم مستدامة تضمن لمنتسبينا حياة كريمة وفرصًا متكافئة، ونؤكد أن الجولة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الترويجية والتوعوية التي تهدف إلى تعريف المجتمع بمشروعنا الوقفي، وتوجيه دعوة إلى الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في المشروع لما له من أثر بالغ في تمكين الأبناء وبناء مستقبلهم".
من جانبه، أكد سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي، رئيس دائرة شؤون البلديات، أهمية دعم المبادرات المجتمعية، مشيداً بالمشروع الوقفي "جيران النبي" الذي أطلقته مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، والذي يأتي تلبيةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لتعزيز العمل الخيري وتمكين مختلف فئات المجتمع.
وأوضح سعادته أن المشروع يعكس رؤية وقفية تنموية متكاملة تتوافق مع تطلعات إمارة الشارقة في تعزيز العمل الخيري المستدام، ويسهم في ترسيخ دور الوقف كأداة فاعلة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، مشيراً على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات والمؤسسات لبناء بيئة داعمة تساهم في تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع.
من جهته، عبّر الشيخ المهندس محمد بن عبد الله القاسمي، مدير دائرة شؤون البلديات، عن تقديره للمشروع، مؤكداً أنه يمثل إطاراً تنموياً مستداماً يهدف إلى تمكين الأيتام وتلبية احتياجاتهم عبر موارد وقفية تضمن استمرارية الدعم.
وأضاف أن استضافة المؤسسة والاطلاع على أهداف المشروع شكّلا فرصة لتعزيز التعاون مع مبادرة إنسانية رائدة تُكرّس مبدأ المسؤولية المجتمعية، وترتقي بجودة الحياة في إمارة الشارقة.
وأكد القاسمي دعم الدائرة الكامل والمستمر لجهود مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في تحقيق رسالتها السامية تجاه الأيتام، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وتمكيناً لهم.
ومن جانبها، أكدت سعادة حصة عبد الله الحمادي، مساعد أمين عام مجلس الشارقة للإعلام: "أن استضافة المجلس لمشروع "وقف جيران النبي" تأتي ضمن حرصه الدائم على دعم المبادرات المجتمعية ذات الأثر المستدام، مشيرةً إلى أن المشروع يجسد قيم التكافل، ويعكس رؤية إنسانية سامية في رعاية وتمكين الأيتام، وأن المجلس يعتز بشراكته مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي في هذا العمل الخيري النبيل".
ومن جهته، أشار حمد سلطان العويس، مدير إدارة الاتصال الحكومي، في دائرة التخطيط والمساحة، إلى أن استضافة الدائرة لمبادرة "وقف جيران النبي" تأتي انطلاقاً من التزامها بدعم المبادرات المجتمعية والخيرية التي تعزز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
وأضاف العويس، أن هذه المبادرة المباركة، التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، وتشرف عليها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، تُجسد رؤية إنسانية سامية تُعلي من مكانة العمل الوقفي في دعم الأيتام، مؤكداً أن مشاركة الموظفين والمتعاملين في هذه الفعالية تعكس روح التعاون المجتمعي، وتُسهم في ترسيخ المسؤولية المجتمعية كجزء من ثقافة العمل المؤسسي.