جامعة الشارقة تطلق المؤتمر الدولي الأول للصحة العامة

الشارقة 24:

نظمت جامعة الشارقة من خلال مركز التميز للصحة العامة التابع لمعهد البحوث للعلوم الطبية والصحية، المؤتمر الدولي الأول للصحة العامة تحت شعار: "تعزيز الابتكار والمشاركة والتعاون من أجل إمارات أكثر صحة" وذلك على مدار يومين، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الصحة العامة والباحثين وصناع السياسات ومقدمي الرعاية الصحية، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، لمعالجة التحديات التي تواجه الصحة العامة، حيث يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكات متعددة التخصصات وتبادل المعرفة، من خلال تبنّي نهج شامل في الصحة العامة، لدعم رؤية دولة الإمارات لتكون رائدة إقليميًا في مجال الابتكار في الرعاية الصحية.

40 برنامجاً أكاديمياً في مجالات الطب

وخلال كلمته الافتتاحية، رحب سعادة الأستاذ الدكتور عصام الدين عجمي مدير جامعة الشارقة، بالحضور معرباً عن شكره لسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، على دعمه المتواصل للجامعة في مجالات التعليم، والبحث العلمي الهادف، والابتكار، مؤكداً أن تنظيم المؤتمر يُجسّد التزام جامعة الشارقة بتعزيز منظومة الصحة العامة في الدولة، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتضامن العالمي، مشيراً أن الجامعة تقدم أكثر من 40 برنامجاً أكاديمياً في مجالات الطب وطب الأسنان والصيدلة والعلوم الصحية المساندة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، إلى جانب عدد من المراكز والمعاهد البحثية التابعة للكليات الطبية.

كما أوضح سعادته أن المؤتمر يناقش استراتيجيات قائمة على البيانات، وأدوات رقمية، ومناهج مجتمعية يمكن أن تُحدث أثراً إيجابياً على صحة أفراد المجتمع، مع التركيز على حلول عملية لإدارة الأمراض المزمنة، وتعزيز الصحة النفسية، واستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع.

من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور قتيبة حميد، نائب مدير جامعة الشارقة لشؤون الكليات الطبية والعلوم الصحية وعميد كلية الطب، أن المؤتمر يُعدّ خطوة مهمة نحو توحيد وتعزيز الجهود لجمع بيانات دقيقة حول الأمراض المزمنة والحادة المنتشرة في الدولة، من خلال تعزيز التعاون والعمل المشترك مع مختلف الجهات المحلية والدولية، كما أعرب عن شكره وتقديره لجميع من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، من اللجان القائمة على تنظيم المؤتمر والرعاة والداعمين.

الأستاذ الدكتور معمر بالطيب، نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، خلال كلمته أكد أن المؤتمر يُعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات، وفرصة لبناء شراكات مع نخبة من الخبراء داخل الدولة وخارجها من مختلف المؤسسات الأكاديمية والهيئات الحكومية والمستشفيات، والتعاون في تعزيز البحث التطبيقي الهادف، مشيراً إلى أن موضوع الصحة العامة يعد في بالغ الأهمية في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة، مؤكداً أن توظيف هذه التقنيات الحديثة يمكن أن يسهم بشكل فعال في مواجهة التحديات التي تواجه العاملين في قطاع الخدمات الصحية، وتحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة لأفراد المجتمع.

الأستاذة الدكتورة باسمة صديق مدير مركز التميز للصحة العامة، أشارت أن من ضمن أهداف المركز التصدي للتحديات الصحية الكبرى في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الأولويات الصحية التي تشمل الأمراض المعدية وغير المعدية، والصحة البيئية والمهنية، بالإضافة إلى الصحة النفسية، موضحة أن المؤتمر يركّز على ثلاثة محاور رئيسية لمعالجة قضايا الصحة العامة في الدولة وتحقيق نتائج صحية مستدامة، وهي: الابتكار، والمشاركة، والتعاون، حيث استعرض المشاركون خلال جلسات المؤتمر دور تكنولوجيا الصحة الرقمية، والمناهج المعتمدة على البيانات والممارسات المبنية على الأدلة في النهوض بالصحة العامة.

وخلال الجلسات النقاشية وورش العمل التفاعلية التي عقدت على مدار يومين، تم مناقشة موضوع تعزيز الصحة العامة من خلال المبادرات المبتكرة لتحقيق بيئة صديقة للطفل والأسرة في الشارقة، وتطوير أنظمة الصحة العامة بالدولة، ودور الذكاء الاصطناعي في الطب ومشاركة أفراد المجتمع في تعزيز الصحة، إلى جانب موضوع الأمراض غير المعدية وأبرز الممارسات للوقاية منها، ومنظور الصحة البشرية تجاه الملوثات ومخاطر الأمراض في ظل تغير المناخ.

وعلى هامش المؤتمر، تم تنظيم معرض يضم الملصقات العلمية المشاركة، وتكريم الرعاة والمتحدثين.