نظّم نادي مليحة الرياضي، بالتعاون مع مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، بطولة رياضية جمعت 4 من أبرز أندية الإمارة: الذيد، البطائح، المدام، ومليحة المستضيف، وذلك برعاية سعادة راشد عبد الله المحيان، رئيس المجلس. حيث شهدت الفعالية أجواء من التنافس الرياضي وروح التلاحم المجتمعي.
الشارقة 24:
شهدت المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة يوماً رياضياً استثنائياً من أيام التلاحم المجتمعي والتميز الرياضي، حيث نظّم نادي مليحة الرياضي بالتعاون مع مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى التابع لدائرة شؤون الضواحي بحكومة الشارقة، برعاية كريمة من سعادة راشد عبد الله المحيان، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى، بطولة أندية المنطقة الوسطى الرياضية.
جمعت البطولة تحت مظلتها 4 من أبرز أندية الإمارة: نادي الذيد الرياضي، ونادي البطائح الرياضي، ونادي المدام الرياضي ونادي مليحة الرياضي المستضيف.
وجاء هذا الحدث الرياضي الذي جرى تنظيمه أمس الأحد، في صالات نادي مليحة، ليجسد روح التنافس الشريف بين البراعم والناشئة، ويؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الأندية الرياضية في صقل مهارات الأجيال القادمة، وتعزيز قيم الانتماء والمثابرة والطموح.
وقد جاء الحضور الرسمي والمجتمعي على قدر الحدث، حيث امتلأت جنبات البطولة بعدد من الشخصيات البارزة والقيادات المجتمعية والرياضية والتربوية الذين شاركوا في رسم لوحة من الفخر والاعتزاز بهذا العرس الرياضي، كان في مقدمتهم راعي البطولة سعادة راشد المحيان، وسعادة محمد سلطان خصوني الكتبي، رئيس مجلس إدارة نادي مليحة الثقافي الرياضي، وسعادة سلطان محمد معضد بن هويدن الكتبي، رئيس نادي المدام الثقافي الرياضي، وسعادة مصبح سيف عوض، مدير بلدية منطقة مليحة، وسعادة سعيد راشد بن فاضل الكتبي، مدير قناة الوسطى من الذيد، وسعادة الدكتور سعيد بالليث الطنيجي، رئيس جمعية حماية اللغة العربية، إلى جانب الرياضيين والكوادر الرياضية الذين حضروا بكل حب وفخر لمشاركة أبنائهم فرحة الإنجاز وروح المنافسة.
وقد افتُتحت البطولة بكلمة لسعادة راشد المحيان، الذي أطلق إشارة البدء، مؤكداً في حديثه أهمية هذه البطولات النوعية في تنمية مواهب النشء والبراعم، وغرس روح المنافسة الشريفة والانضباط الرياضي في نفوسهم.
كما أثنى على جهود الأندية المشاركة وحرصها على المساهمة في بناء قاعدة رياضية صلبة تشكّل أساس المستقبل الرياضي في إمارة الشارقة.
ومن جانبه، أشاد سعادة محمد سلطان خصوني الكتبي بالنجاح اللافت الذي حققته البطولة على مستوى التنظيم والمشاركة والمخرجات، مثنياً على رعاية سعادة المحيان، ومؤكداً أن هذا التجمع الرياضي ليس مجرد فعالية تنافسية، بل هو مناسبة تعكس وحدة الأندية وتكامل أدوارها في دعم الشباب وتوجيه طاقاتهم نحو التميز الرياضي والانضباط السلوكي.
وقد انطلقت المنافسات وسط أجواء مليئة بالحماس والتفاعل، وتوزعت الأنشطة على عدة رياضات حيوية كان أبرزها بطولة كرة السلة 3×3، التي أسفرت نتائجها عن فوز نادي البطائح بالمركز الأول بفضل الأداء القوي والتناغم بين لاعبيه، وحصول نادي مليحة المستضيف على المركز الثاني، فيما جاء نادي المدام في المركز الثالث، ونادي الذيد في المركز الرابع.
وفي مسابقات المهارات الفردية، برزت أسماء لامعة مثل حارث سعيد من نادي البطائح الذي حصد المركز الأول في مهارات التصويب، وتلاه مروان المازمي من نادي الذيد، ثم بطي يوسف من نادي مليحة.
أما في مهارات المحاورة والتصويبة السلمية، فقد تألق سالم دعيش من نادي المدام محققاً المركز الأول، يليه مايد المازمي من الذيد، ثم عبد العزيز سعيد من البطائح.
وتواصلت الفعاليات في حوض السباحة، حيث تنافس المشاركون في فئات عمرية متعددة ضمن السباقات الفردية وسباقات التتابع، وكانت الغلبة لنادي الذيد في معظم المراكز المتقدمة، حيث فاز السباح علي سهيل بالمركز الأول لفئة 11–12 سنة، فيما حقق محمد سعيد شوين المركز الأول لفئة 15–16 سنة، وتوزعت باقي المراكز بين أندية الذيد والبطائح ومليحة.
أما سباقات التتابع، فقد شهدت تفوقاً لافتاً لنادي الذيد في فئتي 11–12 و13–14 سنة، بينما ظفر نادي مليحة بلقب التتابع في فئة 15–16 سنة.
وضمن الفعاليات المصاحبة، نظّم مهرجان الألعاب المائية الذي جمع فرقاً من الأندية الثلاثة: البطائح والذيد ومليحة، في جو من المرح والحيوية والتفاعل الإيجابي، وتم تكريم جميع الأندية المشاركة في المهرجان تقديراً لدورها في إنجاح هذا الحدث المجتمعي الرياضي.
وقد اختُتمت البطولة بحفل بهيج لتكريم الفرق الفائزة واللاعبين المتميزين، في لحظة تجلت فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بجهود الأندية والمدربين وأولياء الأمور الذين أسهموا في إعداد هؤلاء الأبطال، وبتنظيم نادي مليحة الذي أثبت مجدداً أنه ليس مجرد نادٍ رياضي، بل منارة إشعاع مجتمعي تضيء سماء المنطقة الوسطى بالمبادرات النوعية والفعاليات المؤثرة التي تدمج بين الرياضة والمجتمع في إطار تنموي شامل.