التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الخميس معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وذلك على هامش المشاركة في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر نيفسكي للبيئة المنعقدة في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.
الشارقة 24 - وام:
التقى معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، الخميس معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية، وذلك على هامش المشاركة في الدورة الحادية عشرة لمؤتمر نيفسكي للبيئة المنعقدة في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية.
حضر اللقاء، وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم، سعادة كل من الدكتور أحمد عيد المنصوري، والدكتورة سدرة راشد المنصوري، ومحمد عيسى الكشف، ومنى خليفة حماد، أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
وعبّر معالي صقر غباش في مستهل اللقاء، عن بالغ شكره وتقديره لمجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية على الدعوة الكريمة للمشاركة في المؤتمر البرلماني البيئي الدولي، والذي يشكل منصة دولية رائدة لتبادل الرؤى والخبرات حول القضايا البيئية، وسبل تحقيق التنمية المستدامة، مشيداً بحسن التنظيم والمكانة المتنامية التي بات يحتلها "مؤتمر نيفسكي" كمنصة دولية تجمع صناع القرار، وخبراء البيئة، والمشرعين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة الحلول المستدامة للتحديات البيئية العالمية.
وأكد معاليه أن مشاركة المجلس الوطني الاتحادي في هذا المؤتمر، يعكس الالتزام الراسخ لدولة الإمارات بالعمل المشترك في التحديات البيئية، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي في مواجهة القضايا المناخية والبيئية، وأهمية دور البرلمانات في دعم المبادرات الحكومية الرامية لمواجهة التغير المناخي وحماية البيئة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات لعبت دوراً محورياً باستضافة مؤتمر الأطراف COP28، كما استضاف المجلس الوطني الاتحادي المؤتمر البرلماني الذي أقيم على هامشه، وشهد مشاركة برلمانية واسعة، بما في ذلك من الجانب الروسي، وهدفت جلساته إلى دعم البعد التشريعي لمواجهة التغير المناخي.
وتم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون البرلماني بين المجلسين، والذي يعكس عمق العلاقات الإستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، والرغبة الصادقة في تطويرها على أسس ثابتة من الصداقة والتعاون في مختلف المجالات.
وأكد الجانبان أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف والرؤى في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، بما يخدم الموضوعات المشتركة من منظور برلماني، ويدعم توجهاتهما في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، خاصة في ضوء التحديات العالمية المعاصرة التي تتطلب تنسيقاً برلمانياً على أعلى المستويات.
وأشار الجانبان إلى أن اللقاءات التي تجمع قيادتي البلدين تسهم في الدفع بمسيرة العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب من التعاون الإستراتيجي، وأصبحت ركيزة داعمة للعمل الثنائي، وتسهم في تعزيز الزخم الإيجابي في العلاقات البرلمانية، من خلال التواصل المؤسسي بين المجلسين على مختلف المستويات، بما يجسد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ويترجم توجيهات القيادة الحكيمة إلى مبادرات ملموسة تعود بالنفع على شعبي البلدين، وتدعم توجهاتهما نحو مستقبل أكثر تعاوناً واستدامة.
وثمّن معالي رئيس المجلس الوطني الاتحادي النمو المتزايد في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذا الزخم الاقتصادي يعكس قوة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، ويفتح آفاقاً رحبة لمزيد من التعاون في مختلف القطاعات، كما تم الإشارة إلى أن البلدين يتعاونان في عدد من المبادرات المتعلقة بالطاقة النظيفة والتكنولوجيا البيئية، حيث تعد دولة الإمارات من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت إستراتيجيات متكاملة للطاقة المتجددة، وهي شريك مهم لروسيا في هذا القطاع الحيوي، من خلال تطوير مشاريع الطاقة البديلة، واستكشاف فرص جديدة في مجالات الهيدروجين الأخضر، وكفاءة الطاقة، وإدارة الموارد الطبيعية، واستخدام التكنولوجيا البيئية المتقدمة.
من جانبها، رحبت معالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية لروسيا الاتحادية بمشاركة معالي صقر غباش والوفد البرلماني المرافق في المؤتمر، مؤكدة عمق العلاقات الثنائية بين روسيا الاتحادية ودولة الإمارات، ومشيدة بالدور الإنساني والدبلوماسي الرائد الذي تضطلع به الإمارات في عدد من الأزمات الدولية، لا سيما دورها في تسهيل 14 عملية تبادل أسرى شملت أكثر من 3700 شخص في إطار الأزمة الأوكرانية، وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً وتقديراً عالياً من جميع الأطراف، بما فيها روسيا، وتعكس التزام دولة الإمارات بنهجها في تعزيز السلام العالمي.
وأشادت بدور المجلس الوطني الاتحادي في دعم الجهود البيئية على المستوى البرلماني، مؤكدة أن التعاون بين الجانبين في المؤتمرات البيئية الدولية، ومنها مؤتمر نيفسكي، ومؤتمر COP28، يعكس التفاهم العميق والتقارب في الرؤى حول ضرورة التحرك البرلماني المشترك لمواجهة التغير المناخي، وتوحيد الجهود التشريعية العالمية لمواجهة التحديات البيئية.