جار التحميل...
الشارقة 24:
سعياً نحو تنشئة جيل واعٍ ملم بالجوانب القرائية والمعرفية، شاركت مؤسسة أطفال الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين في فعاليات النسخة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب، واستقطبت من خلالها 2337 زائراً ومشاركاً في منصتها التفاعلية، خلال الفترة من 23 إبريل وحتى 4 مايو الجاري، في مركز إكسبو الشارقة.
شهد جناح "أطفال الشارقة" تنفيذ أكثر من 70 ورشة عمل إبداعية متخصصة وجلسات قرائية على مدار 12 يوماً، جمعت بين الجوانب الثقافية والفنية والمهارية والترفيهية، بمشاركة عدد من المختصين ونخبة من منتسبي "أطفال الشارقة"، وأبحر المشاركون في رحلة مشوقة داخل عالم القراءة عبر جلسات قرائية تفاعلية هدفت إلى تنمية الخيال الإبداعي وتعزيز مهارة السرد لديهم وكذلك غرس القيم الإيجابية عبر تحديات قرائية وكتابية متميزة ومن أبرزها: "كيف أرى القصة" و"جينغا القراءة" و"سأصطاد فطوري" و"تحت القبعة" و"بيت الحكمة".
كما تعرف المشاركون في ورشة "استكشاف الحضارات" على ثقافات الشعوب مستخدمين فن الكولاج في تصميم الأزياء التقليدية، فيما تعلموا في ورشة "نانا طباخة"، أهمية احترام الوالدين ومساعدتهما وكيفية تحضير طبق صحي، واستمتعوا كذلك بالمشاركة في ورش فنية ومهارية أخرى مثل "مرآتي العجيبة" و"فن التطريز" و"ألوان الحياة" و"حكايات صديقة للبيئة"، وسط أجواء تفاعلية ترفيهية ومسلية، إضافةً إلى مشاركة مميزة من جهات متخصصة من أبرزها "مؤسسة فن" والتي قدمت ورشتين تفاعليتين وهما: "مكاني في كتابي" و"من الصفحة إلى الواقع الافتراضي"، و"كلية التقنية العليا" من خلال مشاركات طالبات التقنية بعدد من الورش الإبداعية منها: "حكايات العائلة" و"حكاياتي الصغيرة " و"خيالي يرسم قصتي" و"حكايات الدمى".
إلى جانب الورش المتنوعة، شهد جناح المؤسسة إطلاق منصة "قارئ القرن"، التي تهدف إلى تعزيز الوعي المعرفي وتنمية القدرات الفكرية والثقافية للأطفال واليافعين في الفئة العمرية من 6–18 عاماً، عبر تحفيزهم على القراءة واكتساب المعرفة، كما تألق منتسبو أطفال الشارقة على خشبة المسرح ضمن فعاليات المهرجان، حيث قدموا مجموعة من العروض المسرحية الهادفة والمشوقة، منها مسرحية "القاضي والغراب"، "هيا نلعب"، و"كوني أنت".
الجدير بالذكر أن هذه المشاركة هدفت إلى تعريف زوار المهرجان ببرامج وخدمات المؤسسة وتحفيز أطفالها المنتسبين والمشاركين على حب القراءة، والبحث والمعرفة وتنمية الحس الثقافي والإبداعي لديهم، بما يسهم في تمكين أجيال واعية ومؤثرة قادرة على المساهمة الفعالة في المجتمع.