الشارقة 24 - أ ف ب:
بسبب الاضطرابات المناخية، تعيش ساو باولو البرازيلية التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، وتُعدّ القلب الاقتصادي للبرازيل، حالاً من الفوضى، رغم تباهيها الدائم بأنها أكثر تنظيماً وتجهيزاً مع بنية أساسية أفضل من ريو دي جانيرو.
بفارق سنتيمترات قليلة، نجت كريستيان أندرادي وراكيل ناسيمينتو من مصير أسود إثر تعرضهما لعاصفة رعدية تسببت في سقوط شجرة على الزجاج الأمامي لسيارتهما في ساو باولو.
وتقول كريستيان أندرادي "43 عاماً": "كانت لحظة ذعر حقيقية، وفي ثوانٍ قليلة هبّت العاصفة".
واضطر عناصر الإطفاء إلى إخراج هذه الموظفة في أحد المستشفيات من السيارة التي دمرتها الشجرة التي سقطت عليها.
وتوضح زميلتها راكيل ناسيمينتو "39 عاماً" "الوضع هكذا في ساو باولو، يكون الطقس جميلاً، وفجأة تصبح السماء مظلمة، ولا تعرف ماذا قد يحدث".
وقد أدى الاحترار والتوسع الحضري الجامح إلى ارتفاع متوسط درجات الحرارة في المدن الكبرى في جنوب شرق البلاد، مقرونا برطوبة عالية، ما يساعد على تشكّل العواصف الرعدية العنيفة.
على مدى العقدين الماضيين، شهدت ساو باولو عشر حالات لهطول كميات قصوى من المتساقطات تجاوزت 100 مليمتر في يوم واحد، وهي عتبة تُعتبر "خطيرة للغاية" من جانب المعهد الوطني للأرصاد الجوية "INMET"، وهو ضعف العدد الذي شهدته المدينة في العقدين السابقين.
يقول عالم الأرصاد الجوية في "كليمتامبو" سيزار سواريس "في السابق، كان مناخ ساو باولو مشابهاً لمناخ لندن. أما اليوم، فهو شبه استوائي".