نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة فعالية توعوية بعنوان "نحو سماء خالية من التلوث الضوئي في إمارة الشارقة"، ضمن مشاركتها في فعاليات الأسبوع الدولي للسماء المظلمة 2025، والذي ينظم سنوياً على مستوى العالم بهدف تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على السماء الليلية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتلوث الضوئي وتأثيراته.
الشارقة 24:
في إطار سعيها لنشر الوعي البيئي والفلكي، نظمت أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك التابعة لجامعة الشارقة فعالية توعوية بعنوان "نحو سماء خالية من التلوث الضوئي في إمارة الشارقة"، ضمن مشاركتها في فعاليات الأسبوع الدولي للسماء المظلمة 2025، والذي ينظم سنوياً على مستوى العالم بهدف تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على السماء الليلية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتلوث الضوئي وتأثيراته، وذلك بحضور ومشاركة عدد من المهتمين والهواة في مجالات الفلك والعلوم والبيئة.
وتمثل الفعالية منصة تعليمية وتوعوية ملهمة جمعت بين التفاعل العلمي والتجربة الميدانية، حيث قدمت فاطمة الخاطري مدير قبة الشارقة الفلكية، كلمة افتتاحية عرّفت فيها بالفعالية وأهدافها، موضحة أن التلوث الضوئي يعد من القضايا البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة الرصد الفلكي، وصحة الإنسان، والنظم البيئية الطبيعية، وأضافت أن الفعالية تسعى إلى توعية المجتمع بأهمية تبني ممارسات إضاءة مستدامة تسهم في الحفاظ على سماء مظلمة وصافية.
تخللت الفعالية سلسلة من الأنشطة والمسابقات التثقيفية والورش التخصصية، كان أبرزها محاضرة بعنوان "التلوث الضوئي: العلم والتأثيرات والجهود العالمية لمكافحته" والتي قدمها عمار عيسى مدير إدارة المراصد الفلكية، حيث تناولت المحاضرة تعريف المشاركين بمفهوم التلوث الضوئي، وآثاره السلبية على الرصد الفلكي وصحة الإنسان والنظام البيئي، بالإضافة إلى استعراض المبادرات والجهود الدولية المبذولة للحد منه.
وأدارت عنود الزعابي محلل باحث ورشة عمل تفاعلية لمحاكاة تأثير التلوث الضوئي على رؤية النجوم، كما قدم كل من محمد ريحان محلل باحث وسمر أبو علول محلل باحث، ورشة تدريبية حول تقنيات الحد من التلوث الضوئي، تناولت أساليب التوجيه الصحيح للإضاءة واختيار نوعيتها المناسبة، وورشة عمل بعنوان "تقنيات التصوير المستخدمة في توثيق التلوث الضوئي" قدمها يوسف القاسمي مرشد علمي بقبة الشارقة الفلكية.
وتضمن البرنامج كذلك جولة في معارض علوم الفضاء والفلك إلى جانب عرضاً مباشراً قدمه أحمد صلاح الدين مرشد علمي في قبة الشارقة الفلكية بعنوان "سماء الليل المفقودة"، تناول تأثيرات التلوث الضوئي على الرؤية الفلكية، موضحاً كيف تؤثر الإضاءة على إمكانية رؤية النجوم والمعالم السماوية بوضوح.
واختتمت الفعالية بتجربة رصد فلكي مباشر أدارها محمد طلافحة محلل أبحاث، حيث أتيحت للمشاركين فرصة التفاعل مع التقنيات المستخدمة في رصد السماء، مع رؤية تأثيرات التلوث الضوئي على الرصد الفلكي وذلك باستخدام الأجهزة المتخصصة لتقييم مستوى التلوث الضوئي في المنطقة، مما عزز فهمهم العملي لأهمية الحفاظ على سماء ليلية.