جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
أعلن مصدر رسمي، أن مختلف الأحزاب الكردية، عقدت مؤتمراً، اليوم السبت، في شمال شرق سوريا، تهدف عبره إلى تقديم رؤية موحدة لكيفية بناء سوريا المستقبل، بعد إطاحة الحكم السابق، ودور المكون الكردي.
وأوضح ألدار خليل، عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، أبرز الأحزاب الكردية، إثر انطلاق أعمال المؤتمر في مدينة القامشلي، أن المجتمعين سيناقشون كيفية بناء وإنشاء سوريا المستقبل، خصوصاً أن الكُرد مكون رئيس ولهم الحق في أن يلعبوا دوراً أساسياً في ذلك.
وأضاف خليل، لذلك، لا بد أن يطرح الكُرد ورقة حل ومشروعاً كمقترح لمستقبل سوريا، موضحاً رداً على سؤال، أنّ الصيغة الفدرالية من ضمن المقترحات المطروحة على الطاولة.
ويشارك وفق وكالة أنباء هاوار الكردية، أكثر من 400 شخصية، بينهم ممثلو أحزاب وقوى كردية سورية وتركية ومن إقليم كردستان العراق في المؤتمر الذي يعقد بعنوان "وحدة الموقف والصف الكردي".
ومنذ وصول السلطة الجديدة إلى دمشق، إثر إطاحة حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، أبدى الأكراد انفتاحاً، معتبرين أن التغيير فرصة لبناء سوريا جديدة، تضمن حقوق جميع السوريين، بما فيهم المكون الكردي الذي عانى خلال حكم عائلة الأسد من التهميش على مدى عقود.
وأبدت السلطات الجديدة من جهتها، رفضها لأي محاولات تقسيم أو انفصال، في إشارة ضمنية إلى طموحات الأكراد بتكريس الحكم الذاتي الذي بنوه بعد اندلاع النزاع عام 2011.
ووقع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي، اتفاقاً في 11 مارس الماضي، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.
وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أوضح عبدي، رسالتي إلى كل المكونات السورية وحكومة دمشق هي أن المؤتمر لا يهدف، كما يقول البعض، إلى التقسيم، لا بل على العكس تماماً، يُعقد من أجل وحدة سوريا، وشدد على الحاجة في الوقت الراهن إلى سوريا جديدة ودستور جديد لا مركزي، مضيفاً نحن مع أن تأخذ كل المكونات السورية حقها في الدستور لنستطيع بناء سوريا ديموقراطية لا مركزية.
وأبدى الأكراد، اعتراضهم على الإعلان الدستوري الذي قدمته السلطة الجديدة، معتبرين أنه لا يعكس التنوع في سوريا، حيث منح الإعلان، سلطات مطلقة للشرع في إدارة المرحلة الانتقالية، المحددة بخمس سنوات.
وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية المدعومة أميركياً، على مساحات واسعة في شمال سوريا وشرقها، تضم أبرز حقول النفط والغاز، وشكّلت قوات سوريا الديموقراطية، ذراعها العسكرية، رأس حربة في قتال تنظيم داعش الإرهابي، وتمكنت من دحره من آخر معاقل سيطرته في البلاد عام 2019.
وأوضح ألدار خليل، أن المجتمعين سيناقشون كذلك سبل معالجة القضية الكردية، مضيفاً سيكون للمؤتمر دور أساسي في توجيه بوصلة الديموقراطية في سوريا بشكل عام، وكيفية حل القضية الكردية بشكل خاص.