جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال ندوة فكرية ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025

متخصصتان: الأهل والمعلمون هم الوسيط الأول بين العالم ووعي الأطفال

24 أبريل 2025 / 4:47 PM
متخصصتان: الأهل والمعلمون هم الوسيط الأول بين العالم ووعي الأطفال
download-img
جانب من الندوة
نظم مهرجان الشارقة القرائي للطفل الـ16، ندوة فكرية بعنوان "تبسيط الأفكار الكبيرة"، وتحدثت فيها الكاتبتان والباحثتان الأميركية ليندا بوث سويني، المتخصصة في تبسيط المفاهيم المعقّدة للأطفال واليافعين والحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والروائية والقاصة الإماراتية فاطمة المزروعي، حيث أكدتا الدور الحيويّ الذي يلعبه الأهل والمعلمون في تبسيط العالم الكبير لعقول الأطفال، وأنهم يمثلون الوسيط الأول بين العالم المعقّد ووعي الطفل النامي.

الشارقة 24:

أكدت كاتبتان متخصصتان بأدب الطفل، على الدور الحيويّ الذي يلعبه الأهل والمعلمون في تبسيط العالم الكبير لعقول الأطفال، إذ يمثلون الوسيط الأول بين العالم المعقّد ووعي الطفل النامي، وحين يقرأون معه، يرسخون قيمة القصة كجسر للتواصل لا مجرد وسيلة للمعرفة.

إلهام عقول الأطفال وتعزيز فضولهم نحو الفهم والتأمل

جاء ذلك، خلال ندوة فكرية بعنوان "تبسيط الأفكار الكبيرة"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ16، تحدثت فيها الكاتبتان والباحثتان الأميركية ليندا بوث سويني، المتخصصة في تبسيط المفاهيم المعقّدة للأطفال واليافعين والحاصلة على العديد من الجوائز المرموقة، والروائية والقاصة الإماراتية فاطمة المزروعي، حيث أشرعتا النوافذ على العديد من الأسئلة المهمة حول كيفية تقديم المفاهيم الكبيرة المعقدة في قصصٍ سلسة وبسيطة ومشوقة للأطفال، لإلهام عقولهم وتعزيز فضولهم نحو الفهم والتأمل.

أفكار كبيرة لقلب صغير

واستهلت فاطمة المزروعي حديثها بالتأكيد على أن كتابة الأفكار الكبيرة للأطفال تتطلب حسّاً سردياً عالياً، يوازن بين العمق والبساطة، ويخاطب وجدان الطفل لا عقله فقط، وتوضح أن الفكرة العميقة لا تُقدَّم مباشرة، بل تُغلف داخل قصة مشوقة وشخصيات قريبة من قلب الطفل، لأن الطفل لا يستقبل المعلومة المجردة، بل يتفاعل مع الموقف والمشهد والمفارقة، وأكدت حرصها على أن تكون رسائلها مفتوحة على التأويل، كي يكتشفها الطفل تدريجياً وفقاً لعمره ونضجه، مؤكدةً رفضها لفكرة التلقين.

الحاضنة الثانية لخيال الطفل

ووصفت الروائية والقاصة الإماراتية، المدرسة، بالحاضنة الثانية لخيال الطفل، مؤكدة أن المعلم الذي يربط القصة بالمفاهيم، ويجعل منها أداة للتفكير والنقاش، يمنح الطفل مفاتيح التعبير والتأمل، فالطفل الذي يُربى على القصة، ينمو باحثاً لا عن المعلومة فقط، بل عن المعنى والروح وراءها.

الكاتب الطفل: باحث ورفيق رحلة

أما الكاتبة الأميركية ليندا سويني، فأوضحت أن الكاتب الجيد للطفل يجب أن يكون أولاً باحثاً فضولياً، لأنه بهذه الطريقة فقط يستطيع أن يُمسك بجوهر الموضوع ويعيد صياغته بلغة يفهمها الطفل دون أن يفقد عمقه.

جسر خفي

وأضافت سويني، أنها تكتب لفئات عمرية مختلفة، مع مراعاة الفهم والنضج العاطفي، ولكنها تحرص على وجود جسر خفي بين أعمالها، ليكبر القارئ مع قصصها، ويشعر أن أفكارها تنمو معه وأشارت إلى أن الكتابة للطفل ليست ترفيهاً فقط، بل مغامرة للدهشة، وتعبير عن الذات، وبحث عن المعنى وسط فوضى العالم.

April 24, 2025 / 4:47 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.