جامعة الشارقة تطلق النسخة الرابعة من مؤتمر نموذج الأمم المتحدة

الشارقة 24:

انطلقت بكلية السياسات العامة في جامعة الشارقة فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر نموذج الأمم المتحدة "UOSMUN 4.0"، والذي تنظمه جمعية نموذج الأمم المتحدة في الجامعة، بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات والمدارس من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، ويستمر على مدار ثلاثة أيام حافلة بالنقاشات والتجارب التعليمية الثرية.

ويُعد مؤتمر "UOSMUN" منصة أكاديمية تفاعلية تُمكّن الطلبة من خوض تجربة دبلوماسية حقيقية عبر محاكاة جلسات وفعاليات الهيئات التابعة للأمم المتحدة، في بيئة تعليمية تحاكي الواقع العالمي. ويهدف المؤتمر إلى تطوير مهارات الطلبة في الخطابة والتفاوض والبحث، وتعزيز وعيهم بالقضايا السياسية والاقتصادية والثقافية العالمية، إضافة إلى صقل شخصياتهم القيادية وقدرتهم على التفكير النقدي وصناعة القرار.

وأكد الأستاذ الدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية والقائم بعمل عميد كلية السياسات العامة أهمية هذه المبادرة الأكاديمية في تنمية قدرات الطلبة، مشيرًا إلى أن "مثل هذه المؤتمرات تعزز من فهم الطلبة للتحديات العالمية المعاصرة، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة لفهم العلاقات الدولية من منظور عملي وعلمي في آنٍ واحد."

وأشار الأستاذ الدكتور عيد كنعان عميد شؤون الطلبة إلى اهتمام الجامعة على دعم مثل هذه الأنشطة النوعية التي تُمكن الطلبة من التعبير عن آرائهم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية، بما يسهم في إعداد جيل واعٍ بقضايا العالم، ومُسلّح بالمعرفة والقدرة على التأثير الإيجابي، وكذلك تشجيع الأنشطة اللاصفية التي تُنظمها الجمعيات والأندية الطلابية.

وأشار الدكتور شيمال كاتاريا، رئيس قسم العلاقات الدولية بكلية السياسات العامة، إلى أن الكلية تسعى من خلال هذا الحدث إلى تأهيل جيل جديد من القادة القادرين على تحليل المشكلات الدولية وتقديم حلول مبتكرة لها، مؤكدًا على أهمية التنوع في موضوعات اللجان المشاركة، التي تشمل قضايا حيوية مثل نزع السلاح، التغير المناخي، أزمة اللاجئين، الأخبار الطبية المضللة، والعديد من التحديات العالمية المعاصرة.

يتضمن المؤتمر أكثر من 10 لجان متنوعة تحاكي أهم هيئات الأمم المتحدة، مثل الجمعية العامة، مجلس الأمن، المحكمة الدولية، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى لجنة عربية تطرح نقاشات حول الاستعمار الثقافي المعاصر، وتتم إدارة جميع الجلسات من قِبل الطلبة أنفسهم، ما يعكس روح القيادة والعمل الجماعي والمسؤولية.

ويُتوقع أن يُسهم المؤتمر في ترسيخ ثقافة الحوار وبناء الوعي لدى المشاركين بأهمية التعاون الدولي والعمل المشترك لصياغة مستقبل أفضل، انسجامًا مع شعار هذا العام: "تمكين الأصوات العالمية، وصياغة مستقبل مشترك".