مجلس راشد المحيان يستضيف محاضرة "نفحات رمضانية"

الشارقة 24:

استضاف مجلس راشد المحيان في منطقة تل الزعفران بمدينة الذيد محاضرة دينية بعنوان "نفحات رمضانية"، ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هاشل الطنيجي، في أجواء إيمانية مفعمة بروحانية الشهر الفضيل، وسط حضور كبير من الأعيان، المسؤولين، وأهالي المنطقة، في أمسية جمعت بين العلم والذكر، وعززت من قيم التسامح والإخاء التي يتميز بها شهر رمضان المبارك.

شهد المجلس الذي أقيم مساء أمس الجمعة، ونظمه سعادة راشد المحيان، رئيس مجلس أولياء أمور الطلبة والطالبات في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، حضوراً لافتاً من مختلف أطياف المجتمع، حيث اجتمع الأهالي كباراً وصغاراً للاستفادة من هذه الجلسة التي حملت بين طياتها رسائل تربوية واجتماعية قيّمة.

تطرق فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن هاشل الطنيجي خلال محاضرته إلى فضائل شهر رمضان، موضحاً كيف أن هذا الشهر العظيم يعد فرصة عظيمة لتزكية النفوس، وتهذيب الأخلاق، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالطاعات.

وأشار إلى أن رمضان ليس فقط شهراً للصيام، بل هو مدرسة إيمانية متكاملة تعلّم الصبر، والعطاء، والإحسان، وتعزز من قيم التكافل الاجتماعي، وهو ما يتجسد فعلياً في المجالس الرمضانية التي تحتضن الجميع وتوحد القلوب.

كما تناول الشيخ الطنيجي محوراً مهماً حول أثر العبادة في صلاح الفرد والمجتمع، مشدداً على أهمية استثمار ليالي رمضان في الدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن الكريم، مؤكداً أن من أعظم ما يحققه الصائم هو التقوى، التي تهذب النفس وتسمو بالروح وتنعكس إيجابياً على سلوك الفرد وتعامله مع أسرته ومجتمعه.

وأكد الشيخ الطنيجي أهمية ترسيخ القيم الأخلاقية والتسامح، خاصةً في ظل التحديات المعاصرة، مشيراً إلى أن رمضان هو الفرصة المثالية للتصالح مع الذات ومع الآخرين، ونبذ الخلافات، وتعزيز روابط المحبة والرحمة، وهو جوهر رسالة الإسلام الحقيقية.

وشدد الشيخ في ختام حديثه على ضرورة إشراك الأجيال الناشئة في أجواء رمضان، من خلال حثهم على الالتزام بالصلاة، وبر الوالدين، والتحلي بحسن الخلق، مستشهداً بأحاديث نبوية وآيات قرآنية تحث على البر والصلة والعطاء.

من جانبه، أعرب سعادة راشد المحيان عن شكره وتقديره لفضيلة الشيخ الدكتور حمد بن هاشل الطنيجي على محاضرته الثرية التي أنارت المجلس وأثرت الحضور بفكرٍ مستنير وطرحٍ عميق يلامس قضايا الفرد والمجتمع في إطار التعاليم السمحة.

كما أثنى على تفاعل الحضور، مشيداً بروح التآخي التي جمعت الجميع في هذا المجلس المبارك، الذي يواصل استضافة الفعاليات الهادفة لتعزيز الثقافة المجتمعية، وتقديم كل ما يسهم في ترسيخ القيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الحنيف.

وفي ختام المحاضرة، تبادل الحضور النقاشات الودية حول محاور الجلسة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تسهم في إثراء الوعي الديني والمجتمعي، وتعمّق من أواصر الترابط بين أفراد المجتمع، لتظل مجالس الذيد منارةً تعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه الراسخة.