عزز مطار الشارقة موقعه الريادي المتقدم ضمن برنامج اعتماد الكربون للمطارات المطبق من مجلس المطارات الدولي (ACI)، وذلك بعد تسجيله لإنجاز متميز بتجديد اعتماده كمطار محايد "كربونياً" وفق المستوى 3+ (Neutrality)، وبذلك يحافظ على انفراده باعتباره المطار الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحقق هذا الإنجاز للعام الرابع على التوالي.
الشارقة 24:
عزز مطار الشارقة موقعه الريادي المتقدم ضمن برنامج اعتماد الكربون للمطارات المطبق من مجلس المطارات الدولي (ACI)، وذلك بعد تسجيله لإنجاز متميز بتجديد اعتماده كمطار محايد "كربونياً" وفق المستوى 3+ (Neutrality)، وبذلك يحافظ على انفراده باعتباره المطار الوحيد في دول مجلس التعاون الخليجي الذي يحقق هذا الإنجاز للعام الرابع على التوالي.
التزام مستدام نحو استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050
وأوضح سعادة علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي: "أن تحقيق مطار الشارقة لمعايير مستوى الحياد الكربوني للمطارات للعام الرابع على التوالي يعكس التزامنا الراسخ بتعزيز ريادتنا في مجال الطيران المستدام، وتكامل استراتيجيتنا مع توجهات حكومة الشارقة ودولة الإمارات لدعم الاستدامة البيئية، وتُعتبر هذه الجهود جزءاً من محور الاستدامة الذي تتبناه هيئة مطار الشارقة الدولي ضمن خططها الشاملة، حيث نعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية، وتنفيذ مبادرات خضراء ومشاريع طموحة لتعويض وموازنة الانبعاثات المتبقية. وتماشياً مع رؤية الإمارات لتحقيق صفر انبعاثات كربونية ضمن استراتيجية الحياد المناخي 2050، نواصل تطوير استراتيجيات متكاملة تشمل تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتبني مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ سياسات مبتكرة لدعم عمليات المطار وتعزيز تأثيرها الإيجابي على البيئة."
رؤية نحو مستقبل أكثر استدامة
وأكد رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، أن حصول مطار الشارقة على هذا الإنجاز خطوة مميزة على مستوى مطارات منطقة الخليج، باعتبار نظام اعتماد الكربون هو الإطار الوحيد الذي يعترف بجهود المطارات في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق الحياد الكربوني، يشكل دافعاً يحفز مطار الشارقة على المضي قدماً في مساعيه الفاعلة لقيادة جهود الاستدامة ومبادرات المسؤولية البيئية في قطاع الطيران، وإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز الكفاءة في استخدام الطاقة، بالتعاون مع الشركاء المعنيين على الصعيدين المحلي والعالمي لتحقيق مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطيران، مستندين إلى رؤية الإمارات الطموحة وأهدافها المناخية، كما أنه يمثل نموذجًا ملهمًا يشجع المطارات الأخرى على اتخاذ خطوات مشابهة لتحقيق أهداف طويلة المدى تتماشى مع الجهود العالمية لمواجهة آثار التغير المناخي.
مسيرة نجاحات مطار الشارقة في برنامج اعتماد الكربون
وقد بدأ مطار الشارقة رحلته الناجحة في برنامج اعتماد الكربون للمطارات عام 2014، محققًا تقدمًا مستمرًا عبر عدة مستويات وصولًا إلى نهاية العام الحالي، إذ شملت في المستوى الأول تخطيط الانبعاثات الكربونية في عام 2014، حيث كان مطار الشارقة من أوائل المطارات في المنطقة التي انضمت للبرنامج، حيث بدأ باعتماد تخطيط جميع هذه الانبعاثات من المصادر التي تقع تحت سيطرته المباشرة في النطاقين الأول والثاني، وقام بإعداد تقرير عن الانبعاثات للتحقق منه من قبل طرف ثالث مستقل.
وأما المستوى الثاني والخاص بخفض الانبعاثات الكربونية، فقد حصل مطار الشارقة على اعتماد البرنامج عام 2016، من خلال إحراز تقدم نوعي في تطوير خطة إدارة الكربون وتنفيذ مشاريع طاقة نظيفة، بما في ذلك تركيب إضاءات LED، وتحسين أنظمة التكييف (HVAC)، والبدء في استخدام الطاقة الشمسية في مواقف سيارات الأجرة ومركبات الموظفين.
وفي عام 2018، نجح مطار الشارقة على نيل اعتماد مجلس المطارات الدولي للمستوى الثالث (3) الخاص بتحسين العمليات، حيث توسعت جهود المطار في النطاق الثالث لتشمل الانبعاثات الكربونية الصادرة من خدمات أو عمليات شركاء الأعمال، مثل شركات الطيران وخدمات المناولة الأرضية، وقد عمل المطار في هذا السياق مع الشركاء لتبني ممارسات أكثر كفاءة للطاقة وإدارة المخلفات وغيرها.
وفيما يتعلق بالمستوى 3+ الخاص بالحياد الكربوني، أصبح مطار الشارقة في عام 2020 أول مطار في دول مجلس التعاون الخليجي وثاني مطار في الشرق الأوسط يحقق الحياد الكربوني الكامل، حيث قام بتعويض الانبعاثات المتبقية والتي لا يمكن تفاديها أو التخلص منها من خلال تمويل المشاريع التي تسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.
دور برنامج اعتماد الكربون للمطارات
يذكر أن برنامج اعتماد الكربون للمطارات أطلق في عام 2009 من قبل مجلس المطارات الدولي (ACI) في أوروبا، ثم توسع لاحقًا ليشمل منطقة آسيا والمحيط الهادئ في 2011، وهو يستهدف مساعدة المطارات على قياس وتقليل انبعاثاتها الكربونية عبر سبعة مستويات من الاعتماد، بدءًا من التخطيط وانتهاءً بتحقيق توازن صفر انبعاثات كربونية مباشرة.