جار التحميل...
الشارقة 24:
أكد المصور الصحافي إسماعيل عبد الكريم، خلال ندوة ضمن فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر 2025"، أن الصورة الفوتوغرافية ليست مجرد انعكاس للحظة، بل هي أداة لنقل المشاعر ورواية القصص الإنسانية بعمق وصدق، فهي رسالة إنسانية قبل أن تكون فناً.
وأوضح عبد الكريم، المصور المصري المقيم في السويد منذ 11 عاماً، أن تجربته الممتدة لأكثر من ربع قرن، جعلته يؤمن بأن الصورة التي تحرك المشاعر وتحفز التعاطف هي الأكثر تأثيراً وبقاءً، وأضاف أن التصوير ليس فقط توثيقاً بصرياً، بل هو التقاء بين الفنان والواقع، حيث تصبح الكاميرا أداة لسرد الحكايات التي غالباً ما تكون مخفية وراء الوجوه والمواقف اليومية.
واستعرض عبد الكريم، خلال الجلسة، عدداً من أبرز أعماله، من بينها صورة التقطها لشابين يتزلجان على الجليد في السويد، أحدهما كفيف فقد ساقه بسبب السرطان، بينما يقوده الآخر بحبل ممسكاً بيد واحدة، وأوضح أن الصورة تحمل رسالة إنسانية قوية تعكس معنى التحدي والتضامن، وتابع أن المشهد كان تعبيراً صادقاً عن الإرادة التي لا تعرف المستحيل، وعن الصداقة التي تتجاوز حدود الإعاقة.؟
كما شارك المصور المصري المقيم في السويد، صورة أخرى لمقعد خشبي يطل على بحيرة متجمدة قرب منزله، مستذكراً قصة مؤثرة لزوجين مسنين اعتادا الجلوس عليه يومياً لسنوات طويلة، قبل أن يتوفى الزوج، ولحقت به زوجته بعد يومين فقط، وأضاف أنه منذ ذلك الحين، كلما مر بالمقعد الخالي، يشعر أن قصتهما لا تزال حية، وكأن الصورة تحفظ ذكراهما.
وتناول عبد الكريم، صورة أخرى التقطها في أحد الأحياء ذات الأغلبية المسلمة في السويد، حيث ظهر شرطي يلعب كرة السلة مع مجموعة من الشبان من خلفيات ثقافية مختلفة، وكشف أن الصورة جاءت في سياق مبادرة لتهدئة التوتر عقب حادثة إحراق المصحف الشريف، مؤكدًا أن الصورة تحمل بُعدًا اجتماعياً ورسالة تدعو إلى التقارب والتفاهم بين الثقافات.
وفي ختام الجلسة، أشاد المصور المصري المقيم في السويد، بمهرجان "اكسبوجر"، باعتباره منصة عالمية تحتفي بقوة الصورة في نقل الحقائق وتعزيز الحوار الإنساني، مشيراً إلى أهمية دور المهرجان في دعم المصورين، وإتاحة الفرصة لهم، لتقديم أعمالهم أمام جمهور واسع من مختلف أنحاء العالم.