جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
خلال ندوة بأيام الشارقة التراثية

أكاديميات: المرأة الإماراتية منظومة راسخة في بناء وحفظ الهوية

20 فبراير 2025 / 5:29 PM
أكاديميات: المرأة الإماراتية منظومة راسخة في بناء وحفظ الهوية
download-img
أكدت أكاديميات وأديبات متخصصات في الشأن التراثي، أن المرأة الإماراتية منظومة مؤثرة في بناء وحفظ الهوية وانتقالها بين الأجيال، وذلك في حلقة نقاشية ضمها البيت الغربي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية بعنوان "مستودع التراث.. جذور الحفظ والصون".
الشارقة 24:

أكدت أكاديميات وأديبات متخصصات في الشأن التراثي، أن المرأة الإماراتية منظومة مؤثرة في بناء وحفظ الهوية وانتقالها بين الأجيال، وذلك في حلقة نقاشية ضمها البيت الغربي ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية بعنوان "مستودع التراث.. جذور الحفظ والصون"، وبمشاركة الدكتورة عائشة الغيص، والدكتورة موزة المنصوري والدكتورة عائشة بالخير، إضافةً إلى الدكتورة فاطمة المزروعي والدكتورة وفاء سالم، وأدارت الندوة شيخة المطيري.

استهلت الدكتورة عائشة الغيص حديثها حول ارتباط الكثير من مفردات اللهجة الإماراتية بأصولها الفصيحة، وضربت لذلك مجموعة من الأمثلة الواقعية في مجال ملابس وزينة المرأة الإماراتية بالرجوع إلى المعجمات العربية، مشيرةً إلى كلمات مثل: ثوب، جلابية (جلباب)، حقب، خلخال، خاتم، خضاب، عقص، وقاية، عباءة، غشوة، برقع، ورس، قلادة، فتخ، طاسة، والعديد من المفردات الأخرى.

وقالت: "كنا محاصرين بثقافتنا، ولذلك لم تقتصر تربيتنا على البيت وإنما كان المجتمع كله شريكاً في التربية"، بهذه الكلمات انطلقت الدكتورة عائشة بالخير في حديثها، مضيفةً "أن التربية إرث مشترك، وهي ليست مقصورة على بلد دون آخر، وإنما هي ثقافة عالمية تقترب أو تبتعد من ثقافتنا، إذ لا يخلو بلد منها بصرف النظر عن طبيعتها ومكوناتها"، وأشارت إلى أمثلة مشتركة مثل: مهاواة الرضيع، ولبس البراقع، وخاطبة النساء.

إلى جانب ذلك، شاركت الكاتبة وفاء سالم بحديثها عن السنع (التقاليد) في تشكيل التربية والثقافة، مؤكدةً على دور المرأة الأساس في هذا المجال، والمهمة الكبيرة الملقاة على عاتقها لاسيما خلال هذا العصر، مطالبة بضرورة أن تكون المرأة قوة دافعة لخلق وإعادة (السنع) من جديد لضمانة بناء جيل مقتدر متصل بالجذور واثق بالنفس معتز بالهوية والانتماء.

وللأسواق الشعبية نصيب من الندوة، وهو ما أطلت به الدكتورة موزة المنصوري مبينةً أن هذه الأسواق التي مثلت في البداية قيمة اقتصادية، قد تحولت نحو المفهوم الاجتماعي، حيث جذبت الكثير من ثقافات البشر بحكم التواصل والتجارة بحراً وبراً، إذ لم تقتصر على البيع والشراء، بل صارت مجالس للتحكيم والتشاور وتبادل الرأي وهو ما عكس انفتاح الشارقة، وقدرتها على التواصل الإنساني.

واختتمت فاطمة المزروعي الندوة بالحديث عن دور الأرشيف الوطني في حفظ تراث الإمارات منطلقة من فكر الشيخ زايد رحمه الله، الذي أكد أن من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل، مشيرةً إلى اتساع الاهتمام بالأرشيف، وتوسع نطاق عمله في ظل دخول ملايين الوثائق، وازدياد عدد الموظفين من 4 إلى 258 موظفاً، والانفتاح على الباحثين من مختلف أنحاء العالم بتوفير ما يريدونه من الوثائق، وأن الجميع بانتظار تحقيق الحلم الكبير بافتتاح المكتبة الوطنية للأرشيف في أبوظبي بحلول العام 2027.
February 20, 2025 / 5:29 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.