الشارقة 24 - أ ف ب:
تواجه العديد من العائلات العراقية ظروفاً قاسية في معامل الطابوق، حيث يعملون في بيئة خطرة وبأجور متدنية، مجبرين على الاستمرار بسبب غياب الدعم الحكومي وعدم توفر بدائل لكسب العيش.
وتعمل عائلات عراقية بكاملها في معامل تقليدية لإنتاج الطابوق منتشرة على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلد، وتحرق مواد نفطية معظمها غير مُعالج؛ ما يتسبب بانبعاثات سامّة.
في مرحلة أولى، يعمل نحو عشرة أشخاص "نساء وأطفال" على تحميل حمير بحجارة صُنعت من الطين.
عند امتلاء المقطورة الخشبية التي يجرّها الحمار، يُسَيّر الحيوان نحو نفق حجري ضخم هو "الفرن" حيث يُفرّغ نحو أربعة عمّال آخرين الحمولة، ويكدّسون القطع فوق بعضها من الأرض حتى السقف.
يخرج بعدها العمال من النفق، ويُشعلون على سطحه محرّكاً يعمل بالوقود، وينفث دخاناً كثيفاً، ويبثّ حرارة على الجدران المثقوبة لتسخين الطوب طيلة أربعة أيام، حتى يتحوّل لونه من الأبيض إلى الأصفر ويصبح جاهزاً للبيع.
وأعلنت بغداد نهاية العام 2024 إغلاق أكثر من مئة من هذه المعامل في محيط العاصمة "بسبب الانبعاثات غير الملتزمة بشروط البيئة"، ما ينذر بإغلاق المزيد من المصانع التي توظّف مئات الأشخاص.