جار التحميل...
الشارقة 24:
بالتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن، احتفت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، الموافق 8 فبراير 2025، بتخريج الدفعة الأولى من برنامج "سفراء الحياة الرقمية الآمنة"، الذي استهدف تأهيل الطلبة لنشر الوعي بالحياة الرقمية الآمنة بين زملائهم ومجتمعهم.
وشهد الحفل، حضور سعادة أحمد إبراهيم الميل، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، إلى جانب نخبة من المسؤولين وممثلي الجهات الشريكة وأولياء الأمور.
وتم خلال الحفل تخريج 214 طفلاً من الفئة العمرية 8 إلى 16 سنة، ليصبحوا سفراء متخصصين في تعزيز السلوكيات الإيجابية في الفضاء الرقمي، كما تم تكريم عدد 3 شركاء استراتيجيين وعدد 11 من المدربين كل في اختصاصه واللذين ساهموا في إنجاح البرنامج، بالإضافة إلى تكريم الفئات الخاصة من الأطفال من متلازمة داون وذوي الإعاقة الذين كانوا جزءاً من هذه المبادرة.
واُطلق البرنامج في نسخته الأولى بتاريخ 8 فبراير 2024، بالتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن، وتم تصميمه بعناية لتحقيق أهداف تربوية واجتماعية نبيلة، حيث يسعى إلى تمكين الطلبة من اكتساب مهارات القيادة والتنمية الذاتية، مع التركيز على ترسيخ القيم القيادية وروح المبادرة لديهم.
وخلالها مرّ البرنامج بمراحل متعددة بدأت بعملية اختيار وتقييم دقيق للمشاركين، تلاها تدريب مكثف وفق محاور متخصصة بالتعاون مع جهات ذات خبرة واسعة، وقد ساهمت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في تقديم التمكين التقني للمشاركين، فيما قدمت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عبر مركز الشارقة للتدريب الإعلامي، تمكيناً إعلامياً يعزز قدرات السفراء في التواصل الفعّال، بالإضافة إلى التمكين المعرفي الذي قام بتقديمه اختصاصيين التثقيف الاجتماعي المعتمدين بالدائرة من خلال البرنامج التدريبي (جودة الحياة الرقمية الآمنة) والذي يتضمن عدد 7 محاور رئيسية في تنمية الوعي الرقمي.
وحقق البرنامج نتائج بارزة على صعيد تعزيز الوعي الرقمي، حيث بلغ إجمالي المشاركين 401 مشارك من مختلف الشرائح المجتمعية على مستوى إمارة الشارقة، وذلك بواقع شمل 145 مشاركاً بمدينة الشارقة، و50 مشاركاً بمنطقة الحمرية، بالإضافة إلى 61 مشاركاً بمدينة خورفكان، وكذلك 51 بمدينة كلباء، و25 مشاركاً بالبطائح، و21 مشاركاً بمدينة المدام، بالإضافة إلى مدينة الذيد بمشاركة 17 مشاركاً، وكذلك 16 مشاركاً بمدينة مليحة و15 بمدينة دبا الحصن.
وتم تنظيم 49 دورة تدريبية متخصصة ضمن البرنامج، تنوعت بين 26 دورة بعنوان "جودة الحياة الرقمية"، 20 دورة متخصصة في "التحول الرقمي"، و3 دورات موجهة نحو تعزيز الوعي بـ"الأمن الإلكتروني".
وفي هذا السياق، أكدت مريم ماجد الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع الأفرع بدائرة الخدمات الاجتماعية والمشرف على البرنامج، أن حماية الأطفال والمجتمع من المخاطر الرقمية تأتي على رأس أولويات الدائرة.
وأشادت بالدور الحيوي الذي قام به الشركاء في تحقيق أهداف البرنامج، مشيرةً إلى أن نجاح مثل هذه المبادرات يعتمد على التكامل المؤسسي والتعاون مع الجهات المختصة.
وأضافت الشامسي أن برنامج "سفراء الحياة الرقمية الآمنة" يطمح ليكون جزءاً من منظومة متكاملة ضمن مبادرات "سفراء التوعية"، والتي تشمل أيضاً "سفراء التطوع"، "سفراء الحماية"، و"سفراء بر الوالدين".
واختتمت الشامسي بالقول إن الدائرة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق استدامة الوعي الرقمي وتعزيز القيم الأخلاقية في استخدام التكنولوجيا الحديثة، مما يسهم في بناء مجتمع رقمي آمن ومستدام يواكب التطورات التقنية المتسارعة.
يُذكر أن هذه المبادرة تُعد واحدة من الجهود الرائدة في مجال نشر الوعي حول أهمية الأمن الرقمي والسلوكيات الآمنة على الإنترنت، مما يعزز من قدرة الأجيال القادمة على التفاعل الإيجابي مع العالم الرقمي وتحقيق مستقبل مستدام.