افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، النسخة الخامسة والعشرين من مهرجان الجامعة الثقافي السنوي "اليوم العالمي" تحت شعار "جسور بين الثقافات: بناء المجتمعات"، ويحتفي هذا الحدث السنوي على مدى يومين بتنوع الثقافات والتقاليد عبر مجموعة من الفعاليات الفلكلورية والعروض الفنية في أجواء نابضة بالحياة تستقطب طلبة الجامعة وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية، بالإضافة إلى الزوار.
الشارقة 24:
احتفلت الجامعة الأميركية في الشارقة، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، بالنسخة الخامسة والعشرين من مهرجانها الثقافي السنوي "اليوم العالمي" تحت شعار "جسور بين الثقافات: بناء المجتمعات"، ويحتفي هذا الحدث السنوي على مدى يومين بتنوع الثقافات والتقاليد عبر مجموعة من الفعاليات الفلكلورية والعروض الفنية في أجواء نابضة بالحياة تستقطب طلبة الجامعة وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية والزوار.
ويأتي تنظيم المهرجان السنوي هذا العام تماشياُ مع إعلان دولة الإمارات عام 2025 "عام المجتمع"، مسلطاُ الضوء على الدور التحويلي للتبادل الثقافي في تعزيز الفهم المتبادل، وترسيخ قيم الشمولية والانتماء العميق التي تعد قيماً جوهرية في رؤية كلٍّ من الجامعة الأميركية في الشارقة ودولة الإمارات من أجل مجتمع موحّد ومتنوّع ومزدهر.
وقد شهدت نسخة هذا العام مشاركة 36 نادياً ثقافياً، بزيادة معدلها 25% عن العام الماضي، ما أتاح للزوار فرصة التفاعل مع تجارب ثقافية غامرة عبر أجنحة متنوعة، وعروض حية، وأنشطة تفاعلية سلطت الضوء على مجتمع الجامعة المتنوع والذي يضم أكثر من 90 جنسية.
وتحوّلت أروقة الجامعة خلال هذا المهرجان، والذي غطت فعالياته مواقع مختلفة من حرم الجامعة بما في ذلك المسرح الرئيسي وساحة الجامعة، إلى ما يشبه منصة عالمية جمعت تقاليد الشعوب في تجربة غنية، واستمتع الزوار خلال زيارتهم لأجنحة الأندية الثقافية والتي صممها طلبة الجامعة برحلةً استكشافية في التاريخ والفن والمأكولات، والذي أتاح لهم فرصة التفاعل مع ثقافات العالم المختلفة بشكل مباشر.
وقدّم النادي الثقافي الإماراتي جناحاً مميزاً تحت عنوان "بين البر والبحر"، مستعرضاً التراث العريق لدولة الإمارات من كثبان ليوا الشاسعة إلى تقاليد الغوص لاستخراج اللؤلؤ في شبه الجزيرة العربية.
وانغمس الزوار في تجارب تفاعلية شملت تلوين الأصداف، وصنع عقود اللؤلؤ، وتجربة الألعاب التقليدية، ما قدّم لهم لمحة حيّة عن حياة الأسلاف الذين أسّسوا ملامح الهوية الإماراتية، وهو ما تحدث عنه عمر العلي، المساعد التنفيذي للنادي الثقافي الإماراتي، قائلاً: "إنه لشرف كبير لنا أن نتمكن من تعريف الآخرين بتراثنا وهويتنا، لقد سعينا من خلال جناحنا إلى إبراز تقاليد دولة الإمارات وقيمها العريقة، وبناء مجتمع أكثر شمولية داخل الجامعة الأميركية في الشارقة".
أما النادي الثقافي الهندي، والمعروف بإبداعه في تقديم العروض الاستعراضية، فقد جذب الحضور بجناح مستوحى من "عرش الطاووس" الأسطوري للإمبراطور شاه جهان، وقد تمّ تصميم الجناح يدويًا بأدقّ التفاصيل، مزخرفًا بأحجار كريمة ودانتيل فخم، ليعكس الإرث الفني والمعماري لدولة الهند، كما قدّم النادي عرضاً مميزًا بعنوان "نافاراسا"، وهو أداء راقص مستوحى من التسع مشاعر الأساسية في الفنون الهندية الكلاسيكية، حيث مزج بين الحركات التقليدية والتقنيات المعاصرة ليخلق حضورًا مسرحيًا آسرًا.
وتعليقاً على مشاركة النادي الثقافي الهندي في اليوم العالمي، قالت سانجانا مونيش بهارواني، نائب رئيس النادي الثقافي الهندي: "إن أجمل ما في اليوم العالمي هو الطريقة التي وحّدت لجنتنا بأكملها، من وضع كل حجر كريم على العرش إلى التدريبات المتواصلة لإتقان كل خطوة في العرض، إن رؤية الفرحة على وجوه الحاضرين، وسماع الهتافات، والشعور بالطاقة المتدفقة في القاعة يجعلنا نشعر أن كل ما فعلناه كان يستحق العناء".
يعكس اليوم العالمي، باعتباره أحد أبرز الفعاليات السنوية في الجامعة، الطابع العالمي للجامعة الأميركية في الشارقة، والذي جعلها من بين أفضل خمس جامعات في دولة الإمارات من حيث تنوع جنسيات طلبتها، وفقاً لتصنيفات "كيو إس" للجامعات العالمية لعام 2025، كما تحتل المرتبة الثالثة من حيث تنوع جنسيات طلبتها في العالم العربي وفقاً لتصنيفات "كيو إس" الجامعية للمنطقة العربية لعام 2024.
وقالت شيماء بن طليعة، نائب مدير الجامعة للتجربة الطلابية، في تعليقها على أهمية اليوم العالمي لمجتمع الجامعة: "يجسد اليوم العالمي روح الجامعة الأميركية في الشارقة التي تجمع مختلف الثقافات للاحتفاء بالتنوع، والتعلم من بعضنا البعض، وبناء روابط مستدامة. عكس الحدث هذا العام التزام مجتمعنا المشترك بالوحدة من خلال التبادل الثقافي، إن رؤية الطلبة وهم يحتضنون تراثهم بفخر، ويشاركونه مع الآخرين، هو تذكير قوي بكيفية مساهمة الجامعة في مد جسور التواصل، وتعزيز بيئة شاملة يشعر فيها كل طالب وطالبة بالترحيب والتقدير".
وقد أكّدت الجامعة مجددًا بالتزامن مع اختتام فعاليات اليوم العالمي بنسخته الـ25 على دور التقاليد الثقافية في التقريب بين المجتمعات، وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتواصل والانفتاح، إن التنوع من خلال التجارب المشتركة والحوار الثقافي والتفاهم هو في صميم هوية الجامعة الأميركية في الشارقة ونسيج المجتمع الإماراتي المتعدد الثقافات.