دشن الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، في مقر نادي الشارقة للسيارات القديمة، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة، الذي يستمر حتى 17 فبراير الجاري، تحت شعار "حيث تبدأ الحكاية".
الشارقة 24:
انطلقت في مقر نادي الشارقة للسيارات القديمة، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة، تحت شعار "حيث تبدأ الحكاية".
وافتتح المهرجان الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، بحضور الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، والشيخ سالم بن محمد القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وسعادة علي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والدكتور علي أحمد أبوالزود، رئيس مجلس إدارة النادي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والخبراء في قطاع السيارات القديمة.
وبدأ حفل افتتاح المهرجان، الذي يستمر حتى 17 فبراير الجاري، بجولة شاملة، اطلع خلالها الشيخ محمد بن حميد القاسمي والشيخ سعود بن سلطان القاسمي والشيخ سالم بن محمد القاسمي، وكبار الشخصيات، على السيارات المعروضة والأجنحة المشاركة، حيث توقفوا عند مجموعة متميزة من المعروضات، من بينها سيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، من طراز رينج روفر كلاسيك ذات البابين موديل 1988، إضافةً إلى سيارة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، من طراز رينج روفر بـ 4 أبواب موديل 1988، واللتين تحملان قيمة تاريخية تعكس إرث القيادة الرشيدة.
ويضم المهرجان هذا العام أكثر من 400 مركبة قديمة ونادرة، بعضها يعود تاريخه إلى أوائل القرن الماضي، ما يعكس ثراء المهرجان وقيمته كواحد من أهم الفعاليات المتخصصة في المنطقة.
كما يشمل برنامج المهرجان جلسات حوارية متخصصة، وأنشطة ترفيهية، ومناطق مخصصة لبيع المأكولات والمشروبات، ومزاداً خاصاً للسيارات القديمة النادرة، حيث تتاح الفرصة لهواة جمع السيارات للمزايدة على طرازات فريدة وعقد صفقات متميزة، إضافة إلى توزيع جوائز المهرجان، تحت إشراف لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع السيارات القديمة.
أحمد الجروان: أي نشاط تجاري ناجح في قطاع السيارات القديمة نابع من الهواية والشغف
وضمن فعاليات اليوم الأول من المهرجان، استضافت جلسة "اقتناء السيارات القديمة.. هواية أم تجارة؟"، كلاً من أحمد محمد الجروان، ومحمد بن دخين المطروشي، وسالم بن سالم السويدي، وناقشت أسس اختيار السيارة القديمة المناسبة، سواءً كاستثمار أو هواية.
كما تناولت الجلسة إمكانية تحويل شغف اقتناء السيارات القديمة إلى تجارة مربحة، مؤكدةً أنها لا تقتصر على الأثرياء؛ لأن الشغف لا يعترف بالفوارق الاجتماعية، إضافة إلى تقديم نصائح حول التقييم الصحيح للسيارات القديمة، واستراتيجيات الاستثمار الناجح في هذا المجال.
وفي حديثه خلال الجلسة، أكد أحمد محمد الجروان، أن اقتناء السيارات القديمة يتجاوز كونه مجرد اهتمام بالثقافة أو التراث، فهو يعكس ذوقاً شخصياً يوفر لصاحبه متعة خاصة، وقال: "أرى أن الأصل في هذا المجال هو الهواية، وأن أي نشاط تجاري يظل داعماً لهواية أصبح لها امتداد عالمي في المزادات والمجلات المتخصصة".
محمد المطروشي: تعديل السيارات القديمة يتطلب الخبرة لتحافظ السيارة على قيمتها
بدوره، شدد محمد بن دخين المطروشي على أهمية الانضمام إلى نادي الشارقة للسيارات القديمة للاستفادة من خبرات الأعضاء وتجنب الخسائر الناتجة عن الإعلانات غير الواقعية. وأوضح أن تعديل السيارات القديمة يتطلب خبرة وإبداعاً، وأن بعض التعديلات قد تحافظ على القيمة الأصلية للسيارة.
كما أكد أن قطاع السيارات القديمة يمتلك بعداً تجارياً، لكنه يتطلب معرفة ودراية لتحقيق عوائد مربحة.
سالم السويدي: ينبغي إنشاء لجان معتمدة من المحاكم لتحديد القيمة الحقيقية للسيارات القديمة التي تعود إلى الورثة
وحول موضوع الجلسة، تحدث سالم بن سالم السويدي عن ارتباط السيارات القديمة بالذكريات الجميلة، مؤكداً أن بعض السيارات النادرة أصبحت محط اهتمام عالمي، حيث يسعى مقتنو السيارات من أميركا واليابان لإعادتها إلى بلدانهم مقابل مبالغ طائلة.
كما أشار إلى أهمية الحفاظ على أصالة السيارات عند تعديلها، داعياً إلى إنشاء لجان مختصة من الخبراء لتقييم السيارات القديمة، خصوصاً تلك التي تعود إلى الورثة، لضمان تحديد قيمتها الحقيقية واعتمادها من قبل الجهات الرسمية مثل المحاكم والبنوك.
تكريم الشركاء والرعاة
وتضمن حفل افتتاح الدورة الثانية من المهرجان تكريم الشركاء والرعاة، حيث كرم الشيخ محمد بن حميد القاسمي، يرافقه سعادة الدكتور علي أحمد أبو الزود رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة، كلاً من: المركز الميكانيكي للخليج العربي- بي إم دبليو، الإمارات للمزادات، مصرف الشارقة الإسلامي، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة
ويستقبل المهرجان الزوار يومياً من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساءً، مع توفير مواقف مجانية للسيارات داخل وخارج موقع المهرجان، فيما يمكن متابعة مستجدات المهرجان وبرنامج الفعاليات عبر صفحات نادي الشارقة للسيارات القديمة على وسائل التواصل الاجتماعي @sharjahocc.