وقعت الجامعة الأميركية في الشارقة اتفاقية شراكة مع جامعة إيواف في البندقية، تهدف إلى توسيع الفرص الأكاديمية والبحثية والمهنية لطلبتهما وأعضاء هيئتيهما التدريسية.
الشارقة 24:
أبرمت الجامعة الأميركية في الشارقة اتفاقية شراكة مع جامعة إيواف في البندقية، تهدف إلى توسيع الفرص الأكاديمية والبحثية والمهنية لطلبتهما وأعضاء هيئتيهما التدريسية.
جاء توقيع مذكرة التفاهم يوم 14 يناير الماضي، خلال اجتماع في مقر جامعة إيواف بحضور نورة السويدي، مديرة مكتب التبادل الدولي في الجامعة الأميركية بالشارقة، والبروفيسور بينو ألبريخت، رئيس جامعة إيواف في البندقية، تمهيداً لإطلاق مبادرات مشتركة تشمل تبادل الطلبة في المرحلة الجامعية، والتعاون البحثي، وفرص التطوير المهني، فضلاً عن وضع هذه الشراكة أسساً لمزيد من التعاون المستقبلي بما يتماشى مع رسالتي الجامعتين.
وقال سعادة عبد الله علي السبوسي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إيطاليا: "تمثل هذه الشراكة بين الجامعة الأميركية في الشارقة وجامعة إيواف في البندقية خطوة مهمة في تعزيز الروابط الثقافية والأكاديمية والمهنية بين دولة الإمارات وإيطاليا، وهي تجسد التزامنا المشترك بدعم الابتكار، والارتقاء بالتعليم، وتعزيز التعاون العالمي، ونحن نمهد من خلال هذه الاتفاقية الطريق للأجيال القادمة من الباحثين والمهنيين للتواصل والتعلم والتطور عبر الحدود".
تجمع هذه الشراكة بين مؤسستين أكاديميتين مرموقتين، حيث تتميز الجامعة الأميركية في الشارقة بمكانتها الرائدة ضمن أفضل الجامعات في منطقة الشرق الأوسط والعالم في ظل برامجها الأكاديمية المتنوعة في الهندسة، والأعمال، والعلوم الإنسانية، وتميزها في مجالات العمارة، والفن، والتصميم.
أما جامعة إيواف في البندقية والتي هي إحدى أولى جامعات العمارة في إيطاليا، فهي تعد من بين أفضل 50 جامعة للهندسة المعمارية عالميًا بناءً على تصنيفات "كيو إس" للجامعات العالمية لعام 2024، وهي تحتل المرتبة 15 عالميًا في مجال تاريخ الفن وتتميز بإرثها العريق في مجال العمارة والفنون، حيث تضم أحد أهم الأرشيفات الأوروبية للرسومات والنماذج والصور المعمارية، كما تتميز بوجود واحدة من أكبر المكتبات المتخصصة في هذه المجالات في أوروبا.
وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة: "تُعرف جامعة إيواف بتميزها في الهندسة المعمارية، وتخطيط المدن والأقاليم، والترميم، والفنون، والمسرح، والتصميم. وإن هذه الشراكة، التي يقودها مكتب التبادل الدولي في الجامعة الأميركية في الشارقة بدعم من مكتب الاتصالات الاستراتيجية والتسويق، توفر فرصة مميزة للجامعة لتوسيع آفاقها الأكاديمية والبحثية في هذه المجالات من خلال مشاريع مشتركة وتبادل ثقافي يعزز نقاط قوتنا المشتركة. كما أنها تفتح مسارات جديدة ومبتكرة أمام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في كلتا المؤسستين للتعاون والإبداع على نطاق دولي".
ومن جانبه، قال البروفيسور بينو ألبريخت، رئيس جامعة إيواف في البندقية: "تمثل الشراكة مع الجامعة الأميركية في الشارقة فرصة كبيرة لتعزيز الروابط مع منطقة الخليج، والتي تُعد أساسية لأبحاثنا. إن إمكانية تبادل الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بين البندقية وإمارة الشارقة تتيح لنا تطوير خبرات مشتركة في مجالات رئيسية مثل التصميم الحضري، والهندسة المعمارية، والفنون. وأنا أؤمن بأن البندقية ستواصل احتضان دورها التاريخي كجسر بين الشرق والغرب، ومنطقتي البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. إن إمارة الشارقة قادرة على استضافة أهم الحوارات على الساحة العالمية، وهذه الاتفاقية تمثل خطوة جديدة في هذا الاتجاه".
وفي خطوة أولى ضمن إطار هذه الشراكة، ينضم طلبة وأساتذة من الجامعة الأميركية في الشارقة إلى ورشة "ويف" الدولية للهندسة المعمارية التي تنظمها جامعة إيواف سنوياً، بمشاركة ممثلين من أكثر من 30 دولة لتطوير مشاريع معمارية مبتكرة.
يتمحور موضوع الورشة لهذا العام حول "العمل"، والتي تتناول دور التغيرات التاريخية في سوق العمل والإنتاج في تشكيل المدن والمناطق في الوقت الحاضر.
ويقدم المشاركون من الجامعة الأميركية في الشارقة رؤى فريدة مستمدة من تجاربهم في منطقة الخليج، خاصةً فيما يتعلق بتقاطع قضايا العمل والتنمية الحضرية والسياق الثقافي.