جار التحميل...
الشارقة 24:
في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، والتي ستُعقد في فبراير 2025 بمدينة الشارقة، استعرض سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أبرز التحضيرات والقضايا التي ستُطرح خلال هذه الدورة، بالإضافة إلى المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها، إلى جانب رؤية البرلمان وأهدافه في تمكين الأطفال العرب وتعزيز مشاركتهم في صنع القرارات التي تمس حياتهم ومستقبلهم، مع تسليط الضوء على الإنجازات السابقة والأرقام التي تعكس تطور عمل البرلمان منذ تأسيسه.
أكد سعادة أيمن عثمان الباروت، أن الاستعدادات للدورة الرابعة تسير على قدم وساق لاستضافة أطفال الوطن العربي في الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قائلاً: "نحن نعمل على عدة محاور رئيسية، منها تطوير أجندة الدورة لتشمل قضايا جديدة تهم الطفل العربي، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الأطفال أنفسهم من خلال تأهيلهم بالورش والدورات والدبلومات".
وأضاف: "نتعاون مع الجهات المعنية في الدول العربية لضمان مشاركة واسعة وفعالة، وقد بدأنا التواصل مع مندوبيات الدول العربية في جامعة الدول العربية لترشيح الأطفال الذين سيشاركون في هذه الدورة، حيث تم ترشيح 4 أطفال حتى الآن: اثنان من الذكور واثنتان من الإناث".
أفاد الأمين العام للبرلمان العربي للطفل بأن البرلمان تأسس في عام 2019 بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والهدف من إنشائه هو غرس قيم المشاركة والديمقراطية لدى الأطفال العرب، وتعزيز وعيهم بحقوقهم وقضاياهم، وتأهيلهم لممارسة العمل البرلماني مستقبلاً، ونؤمن بأن الأطفال هم شركاء أساسيون في بناء مستقبل الأمة، ومن خلال البرلمان، نسعى إلى تمكينهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاركتها في صنع القرارات.
وعن القضايا التي ستتم مناقشتها، أوضح الباروت أن الدورة الرابعة ستركز على قضايا حيوية مثل التعليم الجيد، وحماية الأطفال، وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، كما ستتم مناقشة كيفية تعزيز حقوق الطفل في ظل التحديات الراهنة، بما في ذلك التغيرات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على الأطفال.
أكد الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، أن البرلمان يخطط لإطلاق عدة مبادرات، منها منصة إلكترونية تفاعلية للأطفال العرب تمكنهم من التعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم، بالإضافة إلى تعزيز برامج التوعية بحقوق الطفل في المدارس.
كما ستشمل الفعاليات المصاحبة للدورة ورش عمل تهدف إلى تأهيل الأطفال في مجالات مختلفة، مثل مهارات التفكير النقدي والتنمية الذاتية، لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مجتمعاتهم، إذ يُعد البرلمان العربي للطفل منصة حيوية لتمكين الأطفال العرب وتعزيز مشاركتهم في القضايا التي تهمهم، حيث يسعى إلى تحقيق رؤية مستدامة تضمن أن يكون الأطفال جزءًا من صنع مستقبل مشرق لهم ولأوطانهم. ومن خلال هذه الدورة، يُؤكد البرلمان على أهمية دور الطفولة في مسيرة البناء والتقدم، مع التركيز على تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادة الغد.
عقد البرلمان العربي للطفل 3 دورات برلمانية منذ تأسيسه. بدأت الدورة الأولى في 2019-2020، تلتها الدورة الثانية في 2021-2022، ثم الدورة الثالثة التي انطلقت عام 2023 وتستمر حتى 2024. وخلال هذه الدورات، ناقش البرلمان العديد من القضايا المهمة التي تمس الأطفال العرب، مثل حق الطفل في التعليم، الصحة، التقنية، الابتكار، السلام المجتمعي، الاستدامة، والأمن الغذائي.
يتم تمثيل كل دولة عربية بـ 4 أطفال، ويتم اختيارهم من قبل الجهات المختصة في كل دولة، يبلغ عدد الدول المشاركة في البرلمان حالياً 19 دولة من أصل 22 دولة عربية، بعد انضمام قطر وسوريا في الدورة الثالثة.
وقال الباروت: "نحن نحرص على أن تكون المشاركة واسعة ومتنوعة لتعكس تطلعات الأطفال العرب من مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية".
أطلق البرلمان عدداً من الدبلومات المهنية بالتعاون مع جامعة الشارقة، مثل "الدبلوم المهني لمهارات العمل البرلماني"، و"الدبلوم المهني في تطوير مهارات فرق العمل الإشرافية والقيادية"، بالإضافة إلى ذلك، ننظم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجالات الإعلام، الابتكار، والذكاء الاصطناعي، هذه البرامج تهدف إلى تأهيل الأطفال ليكونوا قادة المستقبل وقادرين على المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.
أفاد الأمين العام لبرمان الطفل العربي، قائلاً: "أرى مستقبلاً واعداً للبرلمان العربي للطفل، حيث نسعى إلى أن يكون صوتاً قوياً وفعالاً لكل طفل عربي. نريد أن نضمن أن الأطفال ليسوا فقط مستفيدين من الخدمات، ولكن أيضاً شركاء في صنع القرارات التي تمس حياتهم. من خلال تعزيز التواصل بين الأطفال في مختلف الدول العربية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في العملية التنموية المستدامة، نؤمن بأنهم قادرون على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم".
توجه سعادة أيمن عثمان الباروت بالشكر للداعمين لجهود البرلمان العربي للطفل، داعياً الجميع إلى التعاون من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا، قائلاً: "نأمل أن تكون الدورة الرابعة خطوة جديدة نحو تحقيق رؤيتنا في جعل الأطفال العرب شركاء فاعلين في بناء مجتمعاتهم ووطنهم العربي الكبير".