جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
حصلت النجمة بيونسيه للمرة الأولى وبعد طول انتظار، على لقب ألبوم العام، ضمن جوائز غرامي التي وزعت، أمس الأحد، وتميزت أيضاً بهيمنة مغني الراب كندريك لامار.
وفازت "كوين بي"، بثلاث جوائز عن ألبومها من نوع موسيقى الكنتري "كاوبوي كارتر"، بينما حصل لامار على خمس، حاصداً بذلك العدد الأكبر من المكافآت، خلال هذه الأمسية، التي طغت عليها مشاعر الحزن والتعاطف مع ضحايا حريق لوس أنجليس.
ولم يسبق لبيونسيه التي كانت تُرشّح باستمرار للقب الأكثر أهمية بين جوائز غرامي أن نجحت في انتزاعه، وحصل عليه فنانون كتايلور سويفت وأديل وهاري ستايلز وبيك، وهو ما كان مصدراً للجدل.
وأوضحت المغنية البالغة 43 عاماً على المسرح، وقد بدا عليها الارتياح بوضوح، مرّت سنوات عدة، وأضافت آمل في أن نستمر في المضيّ إلى الأمام وفتح الأبواب.
وجاء نيل بيونسيه، جائزة ألبوم العام، ليتوّج كونها أصلاً الاسم الأكثر فوزاً بالمكافآت في تاريخ غرامي، إذ سبق أن نالت عشرات الجوائز في الفئات الثانوية.
وفازت بيونسيه أيضاً بجائزتي غرامي أخريين الأحد، بينهما أفضل ألبوم كنتري، وأفضل ثنائي في موسيقى الكنتري عن "آي آي موست وانتد" التي غنتها مع مايلي سايرس.
وفي ألبومها "كاوبوي كارتر"، تستكشف بيونسيه المتحدرة من ولاية تكساس جذورها، وتوجه تحية إلى تأثير الأميركيين من أصل إفريقي على موسيقى الكنتري، وهي نوع هيمن عليه زمناً طويلاً رجال محافظون.
وأشارت المغنية السابقة لفرقة "ديستنيز تشايلدز"، إلى أن النوع الاجتماعي في بعض الأحيان يكون كلمة مرمّزة تبقينا في مكاننا كفنانين، مضيفة على الناس القيام بما يحبونه والبقاء مثابرين.
وتحولّ الاحتفال أيضاً، استفتاء كرّس مكانة كندريك لامار الذي حصل على خمس جوائز من بينها اثنتان رئيسيتان، واختيرت أغنيته "نات لايك آس" الموجهة ضد منافسه دريك أفضل أغنية وأفضل تسجيل.
ومُنحت جائزة أفضل فنان جديد، للمغنية تشابل رون، حيث ما كان من مغنية فرقة "بينك بوني كلاب" التي ترتدي خلال حفلاتها ملابس ملونة مستوحاة من الـ"دراغ كوين" (الرجال الذين يقلدون النساء) وتتبرج بكثافة، إلا أن اغتنمت الفرصة لانتقاد المسؤولين عن القطاع الموسيقي.
وروت المغنية، المشاكل التي عانتها في لوس أنجليس، بعدما تخلّت عنها خلال مرحلة جائحة كوفيد، الشركة التي كانت تنتج أعمالها، وطالبت بأجور لائقة وتأمين صحي لجميع الفنانين، وأضافت متوجهةً إلى شركات الإنتاج الموسيقي، "نحن هنا من أجلكم، ولكن هل أنتم هنا من أجلنا؟".
ومن جيل الشباب، فازت منافستها البريطانية تشارلي إكس سي إكس، بثلاث جوائز غرامي، وحصلت نجمة البوب الصاعدة سابرينا كاربنتر على جائزتين، إحداهما تلك المخصصة لأفضل ألبوم بوب صوتي.
ومُنحت جائزة أفضل أداء روك لأغنية البيتلز "ناو أند ذن" التي أنتِجت باستخدام الذكاء الاصطناعي بعد أكثر من خمسين عاماً على انفراط عقد الفرقة الشهيرة.
وحصل فنانون فرنسيون أيضاً على جوائز عدة، إذ فازت فرقة "غوجيرا" ومغنية الأوبرا الفرنسية السويسرية مارينا فيوتي، بجائزة غرامي لأفضل أداء ميتال، عن أغنية "ميا كولبا (آ سا إيرا)" الثورية الفرنسية، خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وفرقة "جوستيس" بجائزة غرامي لأفضل تسجيل لموسيقى دانس/إلكترو عن أغنيتها "نيفرندر".
وكان احتفال توزيع جوائز غرامي، بمثابة نشاط خيري ضخم، لمساعدة مدينة لوس أنجليس التي لا تزال تحت صدمة حرائق أودت بحياة نحو 30 شخصاً، وأتت على آلاف المباني في يناير الماضي.
وواصل الفكاهي تريفور نوا، طوال الاحتفال، الدعوة إلى التبرع، ما أثمر جمع سبعة ملايين دولار بفضل المشاهدين، كما تضمن الاحتفال عدداً من الفقرات العاطفية عن لوس أنجليس.
وأدى مغني فرقة "رد هوت تشيلي بيبرز" أنتوني كيديس، وعازف الدرامز فيها تشاد سميث، نسخة من دون موسيقى من أغنية "أندر ذي بريدج"، التي تعبّر عن الحب لمدينة لوس أنجليس.
وأدت بيلي آيليش، أغنيتها الشهيرة "بيردز أوف فيذر"، وهي ترتدي قبعة فريق "لوس أنجليس دودجرز" للبيسبول، واختتمتها بصرخة من القلب: "أحبك يا لوس أنجليس".!.