الشارقة 24:
يواصل المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة تميزه في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025م، الذي يُعقد حالياً في دورته الـ 56 بمركز مصر للمعارض الدولية.
ويعد المعرض الذي يستمر حتى 5 فبراير؛ أحد أبرز وأهم الأحداث الثقافية في العالم العربي، ويجذب آلاف الزوار سنوياً للاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الأدب، التاريخ، الفلسفة، العلوم، وغيرها.
تأتي مشاركة المركز التربوي للغة العربية ضمن توجيهات مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذي يحرص على نشر الإنتاج العلمي لمؤسسات المكتب وتعزيز حضوره في المحافل الثقافية والعلمية الدولية.
ويسعى المركز من خلال هذه المشاركة إلى تسويق إصداراته في مجالات التعليم وتعلم اللغة العربية، خاصة تلك المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى، حيث يعرض المركز "الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية للناطقين بلغات أخرى"، وهو الأول من نوعه عالمياً.
كما يعرض المركز مجموعة من الدراسات والإصدارات القيمة التي تساهم في تطوير مهارات التعليم، مثل دراسة "تنمية مهارات القراءة الإلكترونية لطلاب المرحلة الثانوية" و"إطار مرجعي لتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية"، بالإضافة إلى خمسة إصدارات من مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع بالشارقة.
وشهد الجناح الخاص بالمركز في المعرض إقبالاً كثيفاً من الزوار، الذين تفاعلوا مع الإصدارات والأنشطة التي يقدمها المكتب بجانب زيارة عدد من الشخصيات، ومنها راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين.
ويمثل الجناح بيئة حافلة بالمعرفة، حيث يعكس تصميمه الفريد اهتمام مكتب التربية العربي بدعم اللغة العربية والارتقاء بها، ويبرز جهود المركز في تعليم اللغة العربية وتعزيزها على مستوى العالم.
وأشاد الدكتور عيسى صالح الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالجهود المبذولة في تنظيم الجناح والتفاعل الفعّال مع الزوار، مؤكداً على أهمية استمرار المشاركة في المعارض الثقافية الكبرى مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تساهم في تعزيز التواصل بين الناشرين والمبدعين من جهة، والقراء من جهة أخرى فضلاً عن إبراز جهود المركز وإصداراته.
وأفاد الحمادي أن تلك المشاركة تؤكد التزام مكتب التربية العربي لدول الخليج بتطوير وتنمية التعليم في المنطقة، وتوفير منصات لتعريف العالم بمستجدات وأبحاث في مجال التربية والتعليم، مما يعزز دوره البارز في دعم الثقافة والتعليم على المستوى العربي والدولي.