جار التحميل...
قالت ثلاثة مصادر في الشرطة الهندية، إنه تم نقل نحو 40 جثة إلى مشرحة بإحدى المستشفيات بعد تدافع في مهرجان ماها كومبه ميلا في ولاية أوتار براديش بشمال الهند، الأربعاء، حيث تجمع عشرات الملايين للمشاركة في المهرجان الذي يستمر ستة أسابيع.
ويشهد أهم أيام المهرجان استحمام المشاركين في مياه أنهار، توصف بأنها مقدسة، واستمر نقل الجثث إلى المشرحة في المستشفى التعليمي المحلي، بعد أكثر من 12 ساعة من وقوع المأساة في أكبر تجمع بشري في العالم، على الرغم من أن الحكومة لم تعلن رسمياً بعد عن أعداد القتلى والمصابين الذين تجاوز عددهم المئات.
وقال فايبهاف كريشنا المسؤول الكبير في الشرطة عند الاتصال به للحصول على تعليق، إن الشرطة لا يمكن أن تقدم أرقاماً رسمية لأنها مشغولة بالتعامل مع الحشود، واصطف أناس قلقون في طوابير للتعرف على ذويهم بين ضحايا التدافع الذي وقع عندما اندفعت الحشود نحو ملتقى ثلاثة أنهار، حيث يعتقد أن الغطس به ممارسة مقدسة.
وتحدث بعض الشهود عن تدافع مهول تسبب في سقوط المشاركين فوق بعضهم البعض، بينما قال آخرون إن إغلاق الممرات المؤدية إلى المياه، أدى إلى توقف الحشد الكثيف، وتسبب في سقوط الناس بسبب الاختناق.
وقال مسؤول في مستشفى إس.آر.إن في براياجراج، حيث تم نقل بعض المصابين، إن حالات الوفاة إما نتجت عن إصابات بنوبات قلبية، أو نتيجة عدم قدرة المصابين بأمراض مثل السكري على الصمود.
وقدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه إلى "المريدين الذين فقدوا أحباءهم"، وقال إن مسؤولين محليين يساعدون الضحايا "بكل طريقة ممكنة"، دون تحديد عدد القتلى، وأظهرت مقاطع فيديو وصور بعد التدافع جثثاً يتم نقلها وأشخاصاً يجلسون على الأرض يبكون بينما خطا آخرون فوق متعلقات تركها الزوار، وهم يحاولون الفرار من التدافع.
وكان من المتوقع أيضاً أن يزور مودي المهرجان الشهر المقبل، وقال مسؤولون إن قوة العمل السريع، وهي وحدة خاصة يتم استدعاؤها في حالات الأزمات، تم نشرها للسيطرة على الموقف،
وشهد المهرجان الهندوسي، وهو أكبر تجمع في العالم، حشوداً يومية هائلة حيث حضره ما يقرب من 200 مليون شخص منذ بدايته قبل أسبوعين.