جار التحميل...
شهد مدرج خورفكان السبت أمسية فنية استثنائية، امتزجت بين عراقة الطرب الخليجي وعبق الأغاني بجمال الابداع الفني، جمعت النجم الكبير عبادي الجوهر والفنانة السعودية الشابة المتألقة زينة عماد.
ووسط استقبال جماهير حماسي أطل الفنان الكبير عبادي الجوهر برفقة عوده الشهير، ليعرب عن سروره للمشاركة للمرة الثانية على خشبة مسرح مدرج خورفكان.
استعرض عبادي الجوهر خلال الحفل أرشيفه الثري من الأغاني التي لطالما أسرت قلوب عشاق الطرب وبدأ وصلته بأغنية "يا غايبة"، ليتبعها بأداء أغنية "أنصاف الحلول"، التي حملت معها جرعة عالية من الإحساس والعذوبة، وأغنية "قالوا ترى"، التي لطالما كانت إحدى أبرز أيقونات مسيرته الفنية، ليتصاعد الحماس مع أغنية "من عذابي"، التي تردد صداها بين الحضور بشكل ملفت.
ولم تخلُ الليلة من مفاجآت، إذ قدم عبادي الجوهر أغنيته الجديدة "مهما صار"، التي أظهرت عمق تجربته الموسيقية المتجددة، وحصدت نجاحاً كبيراً وتفاعلاً حماسياً من الجمهور.
وللعود نصيبه الأكبر في أمسية "مدرج خورفكان" مع الأخطبوط ليحكي به علاقته الأصيلة بهذه الآلة التي هي جزء رئيس من هويته الفنية، ويبرز من خلاله عبقريته في إيحاء الروح الفنية ويبهر الجمهور ببراعة عزفه، ليأخذه إلى عالم الجمال والإبداع بمزجه نغماته الشجية مع الإيقاعات المبهجة.
وبعد تقديمه "دويتو" مميز مع زينة عماد بأغنيتي "مزح ولعب" و"عيونك"، أضفى الحفل لمسة استثنائية بعذوبة الأصوات وسحر الأغاني، ليختم عبادي الجوهر الأمسية بأغنيته الخالدة "سكة طويلة" مسك الختام، الذي أعاد للجمهور أجمل الذكريات وترك صدى عميقاً في نفوسهم.
وكانت الفنانة زينة عماد افتتحت الحفل الفني بصوتها الشجي مع أغنية "كبر الشوق"، وتبعتها بأغنية "أنا زينة و"حبيته" لتكمل وصلتها بمجموعة منتقاة من أغاني الفن العربي الأصيل، لأشهر الفنانين التي أبرزت جمال صوتها وقدرتها على تنويع الأداء.
وطافت زينة بجمهور مدرج خورفكان بأدائها الواثق بين الألوان الفنية الخليجية واللهجات العربية وتألقت بأدائها أغنية "أحب البر والمزيون لميحد حمد، وقمره، لعيضة المنهالي، ورعاك الله لحسين الجسمي، وميدلي وغيرها من الأغنيات الشهيرة.
يذكر أن عبادي الجوهر، الفنان الذي أطلق عليه لقب "أخطبوط العود"، هو أحد رموز الطرب الخليجي بإبداعه المتجدد وعشقه للعود، واستطاع أن يحافظ على مكانته كأحد أعمدة الموسيقى العربية لعقود، فيما أثبتت زينة عماد، الفنانة السعودية الصاعدة أن الجيل الجديد قادر على حمل مشعل الإبداع الفني، بفضل موهبتها الفريدة.