جار التحميل...
الشارقة 24:
اختتمت إمارة الشارقة، اليوم الأحد، فعاليات النسخة الرابعة من مسيرة "لنحيا"، أكبر فعالية مخصصة لجمع التبرعات الرامية لدعم مرضى السرطان والناجين منه على مستوى العالم، والتي نظمتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بالتعاون مع الجمعية الأميركية للسرطان، في الجامعة الأميركية بالشارقة تحت شعار "يستحق الحياة".
وشهدت المسيرة، مشاركة أكثر من 3500 شخص ومتطوع، سارعوا للمشي في عدة جولات حول المسار على مدار 24 ساعة من عصر أمس السبت، حتى عصر اليوم الأحد، إذ تضمن برنامج جولات اليوم، "جولة الضوضاء"، و"جولة الزومبا"، و"جولة الأغاني"، و"جولة الجنون"، التي عبرت عن المرونة وتوحيد الجهود، وجسدت معنى التفاعل المجتمعي والالتزام المشترك بتكريم الناجين، ودعم المرضى، وإحياء ذكرى من فارقونا.
وأكدت عائشة الملا مديرة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أهمية النسخة الرابعة من المسيرة، وأضافت سلطت مسيرة لنحيا 2025 الضوء على أهمية التعاطف والتضامن والمناصرة، ووحدت العائلات والناجين والداعمين، ومشوا يداً بيد في مسيرة الأمل، ولم تقتصر المسيرة على جمع التبرعات التي تلعب دوراً أساسياً في دعم المرضى، وإنما ألهمت المشاركين، وعززت الوعي بينهم، وبعثت رسالة نبيلة للمرضى، تقول فيها: "أنتم لستم وحيدين في مواجهة المرض، فنحن معكم، ومعاً سنتمكن من هزيمة السرطان والانتصار عليه".
كما نظمت المسيرة، 24 ورشة عمل، 15 منها للصغار، و9 للكبار، في منطقتين منفصلتين، إلى جانب باقة من الفعاليات العامة التي شملت "جلسات اليوغا"، وجلسات الزومبا"، بالإضافة إلى محاضرة توعوية حول سرطان عنق الرحم، قدمتها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، وعرض للمواهب قدمه طلاب مدارس وجامعات الشارقة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، منها ألعاب ومسابقات مع جوائز قدمتها القيادة العامة لشرطة الشارقة، وعرض فني مسرحي قدمته مؤسسة "ربع قرن"، وفعالية "فوانيس لنحيا".
وأعرب المشاركون، عن سعادتهم بالمشاركة في النسخة الرابعة من مسيرة لنحيا، حيث أشار الأميركي توماس وندرلي، بروفيسور مادة الرياضيات في الجامعة الأميركية بالشارقة، ويبلغ من العمر 56 عاماً، والذي فقد والدته بسبب السرطان، إلى أن المسيرة حدث مجتمعي يعزز الوعي حول السرطان ويشجع المجتمع على مناصرة قضية المصابين به.
وأكدت زوجته كريستينا دوكس، عالمة أحياء متفرغة للبحث العلمي، أهمية التدخل لنشر الوعي والأمل، لا سيما مع تنامي أعداد الإصابات بالسرطان حول العالم، وأعربا عن إعجابهما بتنظيم المسيرة، وتوجها بالشكر لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وإمارة الشارقة، ودولة الإمارات العربية المتحدة على تنظيم هذه المسيرة.
من جانبه، أكد أناند بوثوكود غوبالاكريشنان، والذي يشارك مع زوجته وابنه البالغ من العمر 14 عاماً، أنه حضر المسيرة لمناصرة قضية السرطان، وضمان حصول المرضى على الدعم الصحي الشامل، وعلى الرغم من أنها مشاركته الأولى، إلا أنه سعيد جداً بحضوره مع عائلته والاستماع بالفعاليات المتنوعة، كالعلاج بالصوت وجلسات اليوغا، مؤكداً أن عائلته قطعت 10 آلاف خطوة في أكثر من 12 جولة حول المسار.
وأقيم حفل الختام على المنصة الرئيسة في تمام الساعة الرابعة عصراً، وتضمن "الجولة الوداعية"، وودع فيها المشاركون فعاليات النسخة الرابعة من مسيرة "لنحيا"، التي أحيت ذكرى الأحباء الذين فقدوا حياتهم بسبب السرطان، واحتفت بالناجين وكرمتهم، وجمعت التبرعات اللازمة لإنقاذ حياة المصابين، من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ولعائلاتهم، كما عززت الوعي المجتمعي اللازم لمكافحة السرطان والوقاية منه والحد من انتشاره، وجسدت روح الخير والعطاء والتضامن والمسؤولية المجتمعية على مدار 24 ساعة.