جار التحميل...
الشارقة 24 – أ ف ب:
في بغداد، ثاني أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان، يستيقظ تسعة ملايين شخص يومياً تقريباً على رائحة كبريت، سببها النفط الثقيل غير المُعالج الذي تحرقه عشرات المصانع المنتشرة في ضواحي المدينة، إضافة إلى دخان محطات الطاقة ومصافي التكرير وحرق النفايات.
وفي شارع محاذ لمحطة الدورة لإنتاج الكهرباء، يعاني أبو أمجد الزبيدي، على غرار كثر من جيرانه، مشاكل في القلب والجهاز التنفسي، إذ ينهك هواء بغداد الملوَّث رئتيه مع تكثف النشاط الصناعي.
وتنتشر في بغداد كذلك، مولدات في كل زوايا المدينة لتعويض انقطاع الكهرباء، ويؤدي حرق النفط الثقيل غير المعالج الذي توفره الحكومة العراقية بأسعار مدعومة، إلى انبعاث غازات الدفيئة.
وكان العراق، سادس أكثر دولة تعاني من تلوث الأجواء في 2023، بحسب تصنيف شركة "آي كيو إير" IQAir التي تراقب جودة الهواء في جميع أنحاء العالم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة البيئة أمير علي حسون، أن مشكلة تلوث الهواء في بغداد ليست وليدة اليوم، بل هي نتيجة إهمال متراكم في القطاع البيئي على مدى العقود الماضية، وليس فقط خلال العقد الأخير أو في السنوات الأخيرة، فهناك العديد من الأنشطة الصناعية التي يتم معظمها في محيط العاصمة بغداد.