في قاعة المدينة الجامعية، شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم السبت، حفل تخريج طلاب درجة البكالوريوس بمختلف الكليات بجامعة الشارقة البالغ عددهم 472 خريجاً.
الشارقة 24 - محمد الحمادي:
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح اليوم السبت، في قاعة المدينة الجامعية، حفل تخريج طلاب درجة البكالوريوس بمختلف الكليات بجامعة الشارقة البالغ عددهم 472 خريجاً.
واستهل حفل التخريج بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، وألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمةً قدم فيها الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، لتفضله برعاية وحضور حفل تخريج دفعة جديدة متميزة من طلبة الجامعة حملة درجة البكالوريوس، مهنئاً الخريجين في يوم تكريمهم ومباركاً لهم ولذويهم التخرج الذي يجسّد ثمرة سنوات من الجهد والعمل والمثابرة، ويمثل بداية رحلة جديدة في حياتهم العملية والمهنية.
وتناول الدكتور حميد مجول النعيمي في كلمته جهود جامعة الشارقة في تعليم وإعداد وتأهيل طلبتها في مختلف ضروب المعرفة، قائلاً:" إن انتسابكم لجامعة الشارقة، هذا الصرح العلمي يُعد مصدر فخر واعتزاز، فالدرجة العلمية التي حصلتم عليها من هذه الجامعة العالمية، التي تعانق الآفاق بإنجازاتها وتميزها، تشكل حافزا ودافعا لكم لتكونوا رواداً في مجالاتكم المختلفة، ومساهمين في بناء أوطانكم، لقد أعدتكم جامعتكم بما يلزم من الكفايات والمهارات لتلبية متطلبات سوق العمل والحياة بكل جدارة وتميز، سواء كنتم مهندسين، حقوقيين، أو مختصين في أي مجال من مجالات العلم والمعرفة ".
واختتم مدير جامعة الشارقة كلمته بالإشارة إلى أن التخرج ليس مجرد نهاية لمسيرة تعليمية، بل هو بداية رحلة جديدة يحمل الخريجين الذين صبروا واجتهدوا، فيها آمالهم وطموحاتهم إلى واقع مشرق، لافتاً إلى عطاء الآباء والأمهات في دعمهم طوال رحلتهم مع التعليم، مباركاً لهم التخرج ومتمنياً لهم التوفيق في خدمة المجتمع والأوطان.
وألقى الخريج محمد عبد الله الشمري من كلية الهندسة كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال في مستهلها:" في هذا اليوم المميز الذي نحتفي فيه بثمرة سنوات من الجهد والعمل، لا يسعنا إلا أن نبدأ بشكر اللَّه -عز وجل- على نعمة العلم والتوفيق التي أضاءت طريقنا وأوصلتنا إلى هذا اليوم بالمبارك، أخاطبكم في هذا الحفل الذي يجسد نهاية مرحلة وبداية أخرى ".
وأضاف:"أود أن أعرب عن أعمق مشاعر الوفاء والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لا يذكر اسم الجامعة إلا ويُذكر قبلها، وكان ويزال رمزاً للعطاء والقيادة الحكيمة، فقد أرسى دعائم التعليم والثقافة في إمارة الشارقة، وجعل من العلم منارةً يُهتدى بها، إن جهوده في تأسيس هذه الجامعة العريقة ودعمها المستمر تجسد رؤيته الثاقبة لبناء أجيال مسلحة بالمعرفة والقيم".
وأشاد الشمري بجهود القائمين على العملية التعليمية في جامعة الشارقة قائلاً:" جامعتنا لم تكن يوماً مجرد مكان نتلقى فيه العلم، بل كانت بيتاً احتضننا جميعاً، وصقلت شخصياتنا، وأعدتنا لمواجهة تحديات المستقبل، بفضل أساتذتنا الكرام الذين لم يبخلوا علينا بعلمهم وتوجيهاتهم، وبفضل الجهود المخلصة لكل العاملين في الجامعة، وجدنا الدعم والرعاية في كل خطوة، كانت هذه الجامعة منارة للابتكار، موفرة لنا أحدث التقنيات وأساليب التعليم الحديثة التي جعلت منا طلاباً قادرين على المنافسة في ميادين الحياة والعمل".
وأشاد الخريج محمد عبدالله الشمري خلال كلمته بدعم ورعاية سمو رئيس جامعة الشارقة المستمر للمسيرة الأكاديمية والعلم والمعرفة، والتي تأتي وفق رؤية ثاقبة وحرص دائم من سموه لتكون جامعة الشارقة مفتاحاً للنجاح والتميز، موجهاً شكره وتقديره لمدير جامعة الشارقة ومجلس الأمناء وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذين كانت أبوابهم مفتوحة للجميع ولم يتوانوا في تقديم المساعدة، مشيراً إلى أنهم كانوا مصدر الإلهام والمعرفة من خلال توفير البيئة العلمية والتعليمية المثالية للطلاب. كما تناول جهود أولياء أمور الخريجين خلال فترة الدراسة الذين كانوا السند والعون بفضل دعواتهم الصادقة ودعمهم اللامحدود.
وأوصى الشمري زملائه الخريجين بأن يكونوا خير سفراء للعلم والقيم التي زرعتها فيهم جامعة الشارقة، مطالباً إخوانه الخريجين بالمحافظة على الجد والاجتهاد وأن لاتكون هناك حدود لسقف أحلامهم، بل يكونوا مؤمنين بقدراتهم وجهودهم لصنع الفارق، متمنياً لهم التوفيق والسداد.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتسليم الشهادات للطلاب الخريجين من كافة برامج البكالوريوس في كليات إدارة الأعمال، والاتصال، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والحوسبة والمعلوماتية، والسياسات العامة، والشريعة والدراسات الإسلامية، والعلوم، والفنون الجميلة والتصميم، والقانون، والهندسة، مباركاً سموه للخريجين ومتمنياً لهم التوفيق في الجانب العملي في حياتهم المقبلة.
For an optimal experience, please
