أصدرت دائرة الثقافة في الشارقة العدد 64 من كل من مجلة الشرقية ومجلة الوسطى، عن شهر يناير 2025، ورصد العددان تفاصيل المشهد التنموي والاجتماعي للمنطقتين، فبينما استكشفت الشرقية الفرص الاستثمارية للبنايات التجارية في كلباء، استطلعت الوسطى الأبعاد التنموية والتراثية لمرعى الشمال.
الشارقة 24:
صدر عن دائرة الثقافة في الشارقة العددان 64 من مجلتي الشرقية والوسطى لشهر يناير، اللتين ترصدان تفاصيل المشهد التنموي والاجتماعي للمنطقتين الشرقية والوسطى من الشارقة.
وقد خصص العدد 64 من مجلة الشرقية باب "إنجاز" لمتابعة التداعيات الاقتصادية والفرص الاستثمارية للبنايات التجارية في منطقتي سهيلة وسور كلباء، حيث وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قبل سنوات بإعادة تخطيط مناطق المشروع التي كانت تضم بنايات سكنية وتجارية تقادم عليها الزمن، على نفقة حكومة الشارقة، واكتمل إنجاز المشروع في سبتمبر 2023 وسلم سموه شهادات الملكية ومفاتيح البنايات لمُلاكها المواطنين.
ومشروع البنايات التجارية في منطقتي سهيلة وسور كلباء مشروع تجاري يوفر دخلاً دائما للملاّك المواطنين، ويفتح لهم فرصاً استثمارية جديدة، لينطلقوا في عالم التجارة والأعمال، إضافة إلى كونه يغطي هذا مجالات تنموية أخرى، فتصميمه مثلاً على الطراز المعماري الإسلامي، بأقواسه وزخارفه وقبابه وألوانه المشرقة المتناغمة مع بحر المدينة التي يقعُ قبالة هذه البنايات، يُساهم في خلق انتعاشةً سياحية للمدينة والمنطقة.
وفي باب "درب القمة" تجدون حواراً مع العقيد الدكتور باسم حسن علي النقبي، وهو خبير قانوني وأكاديمي ضليع، أما في "ملامح أصيلة" فنلتقي بالوالد سعيد بن علي اسحاكوه، الذي يحدثنا عن دبا الحصن قديماً، وذكرياته مع الزراعة والصيد وصناعة المالح، وفي "على الرحب" نجول في الحدائق المعلقة، ذلك المشروع السياحي العملاق، الذي جاء دعماً وتنشيطاً للحركة السياحية بمدينة كلباء، وفي "تحت الضوء" نرصد أبرز ما جاء في مهرجان الشارقة كلباء السادس للفروسية.
وفي "مربي أجيال" نحاور الأستاذة ليلى عيسى أحمد كميل، التي تحدثنا أكثر عن مسيرتها في مجال التربية والتعليم، وبالأخص في رياض الأطفال، وفي "اشتغال" حوار مع الممثل والمخرج المسرحي عيسى كايد، وفي "مسار" حوار مع المهندسة والكاتبة الطموحة فداء الحمادي، فيما نلتقي في "ميدان" فهد سعيد راشد أحمد الكندي، وفي "على الدرب" نتعرف على قصة الطفلة جوري جاسم عبدالله السويجي.
كما يتضمن العدد باقة منوعة من الأخبار التنموية والاجتماعية والثقافية، التي ترصد الأنشطة المختلفة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى العديد من المقالات التراثية والثقافية والمتابعات الصحفية.
أما مجلة الوسطى فركزت باب إنجاز على مشروع "مرعى الشمال" بمدينة الذيد، الذي تم إنجاز مرحلته الأولى على مساحة تبلغ 11 كلم، وهو مشروع حيوي خدمي متكامل يحمل في طياته أبعاداً تنموية متعددة، حيث يستغل إمكانات المنطقة الوسطى الرعوية ليدعم مربي الإبل والماشية؛ ليحافظ بذلك على مصدر اقتصادي عريق، وسيكون هذا المشروع عند اكتمال كل مراحله أكبر مرعى في الشارقة.
وفي الحوارات المجتمعية يتضمن العدد في باب «درب القمة» حواراً مع أحمد سالم عوض حميدي الكتبي، عضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وفي «ملامح أصيلة» حوار مع الوالد راشد محمد بن مسعود الطنيجي، يسترجع فيه ذكرياته وتجاربه بين حياة البادية وحياة المدينة، أما في «اشتغال» فنلتقي بالوالدة «أم سعيد» التي حولت هوايتها للطهي إلى مصدر دخل دائم عندما أقامت مشروعا للأكلات الشعبية.
وفي التقارير يتضمن العدد في «مشارب» تقريرين مصورين يرصد الأول النسخة الأولى من «مهرجان تنوير» الذي أُقيم في نهاية نوفمبر الماضي في صحراء مليحة، أما التقرير الثاني فيرصد الدورة الثامنة من "مهرجان المسرح الصحراوي»، الذي أقيم في منتصف ديسمبر المنصرم في منطقة الكهيف، وفي «تحت الضوء» تقرير عن أبرز ما جاء في النسخة الأولى من «مهرجان الذيد للعسل»، وفي «على الرحب» نتعرف على منطقة سهيلة التابعة لمدينة الذيد.
ونتتبع في «ميدان» مسيرة فريق الرماية بنادي الذيد الثقافي الرياضي، وفي «على الدرب» نحكي قصة الفتى إبراهيم يوسف الحوسني، ذي العشر سنوات الشغوف بمجال الفلك، ويتناول «ظل الغافة» شعر الحِكمة في الموروث الإماراتي.
ويتضمن العدد أيضاً على صفحاته مجموعة من المواضيع الثرية، وباقةً منوعةً من المقالات والأخبار والتقارير، التي ترصد المشهد التنموي، والحراك الثقافي والاجتماعي والرياضي في المنطقة الوسطى.